لماذا لم یسلّم الأنصار الخلافة لعلی وسلّموها لأبی بکر؟

یذکر علماء الشیعة کثیراً حبّ الأنصار لعلیّ بن أبی طالب(علیه السلام) ، وقد کانوا کثرة فی جنده فی موقعة صفّین ، فإذا کان الأمر کذلک فلماذا لم یسلّموا الخلافة لعلیّ(علیه السلام)وسلّموها لأبی بکر ؟ الجواب : إنّ رئیس قبیلة الأوس هو الّذی

يذكر علماء الشيعة كثيراً حبّ الأنصار لعليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ، وقد كانوا كثرة في جنده في موقعة صفّين ، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يسلّموا الخلافة لعليّ(عليه السلام)وسلّموها لأبي بكر ؟

الجواب : إنّ رئيس قبيلة الأوس هو الّذي سلّم الأمر لأبي بكر خوفاً من أن يكتسب الخزرج فضيلة يتقدمون بها عليهم، وتبعه في ذلك أفراد قبيلته كما هو سائر في العرف العشائري.

أمّا الخزرج فقد ذكرنا أنّ رئيسهم سعد بن عبادة قد وطئ تحت الأقدام، وخرج من السقيفة محمولاً من قبل قومه، وعند ذلك صاح الخزرجيون «لا نبايع إلاّ علياً». ([1]) وهذا دليل على الصلة القديمة بين الخزرجيين والإمام علي.

ومن حسن الحظ أنّ أكثر روّاد التشيع من الصحابة هم من الأنصار، وفي مقدّمتهم قيس بن سعد بن عبادة، وأبو أيوب الأنصاري، وابن التيهان، وأُبي بن كعب، وغيرهم.

وأمّا عدم تسليمهم الخلافة لعلي فلأنّهم شاهدوا ما شاهده الإمام من أنّ القيام لا ينجع ولا يكون لمصلحة الإسلام .

 
[1] . تاريخ الطبري: 2 / 443 .


| رمز الموضوع: 12916