رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين في مراسم إحياء ذكرى يوم الغدير: أن صدام ألقى حجراً على إيران ذات يوم و هرب و لكن في النهاية ذهب بادراج الرياح.

في هذا المراسم، اعتبر حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، في كلمة هنأ فيها بعيد الغدير معتبرا التواجد في مدينة مكة المكرمة في مثل هذه الليلة نعمة إلهية.

أضاف بإنّ التواجد في هذه المدينة حلمٌ يراود جميع المسلمين و بعضهم ينتظرها منذ عقود. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أحبّ المدن إليّ و لولا اضطراري لما تركتها أبدًا.

أكد رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بأن يوم الغدير هو عيد في كل ايام تاريخ و يجب أن تبقى تعاليمه حية دائما و اشار إلى كلام الرسول الأعظم (ص) لأصحابه في خطبة الغدير.

قال بان هذه الكلمات كلها عبرة و دروس، كلمات عاطفية و أخلاقية، يؤكد فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم بأنني سألبي دعوة الحق في القريب العاجل.

أكد ممثل الولي الفقية في شؤون الحج و الزيارة بأنه يجب أن نصل إلى حقيقة الغدير وأن الطريق إليه يكون من خلال فهم مؤشرات هذا العيد و هي اكمال الدين و اكمال النعم و رضا الله تعالى و يأس الأعداء و أضاف بسبب هذه الخصائص أصبح الغدير من أيام الله.

في جانب آخر من كلمته، أشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إلى انتهاء مناسك الحج و هنأ الحجاج على إتمام أعمالهم بنجاح و أضاف: في هذه الأيام التي تلي المناسك، يريد الشيطان أن يسلب انطباعاتكم و تصوراتكم عن الحج، و هذا الأمر يتطلب منكم مزيدًا من الاهتمام و العناية. يجب علينا حماية الحج بأنفسنا لنتمكن من نقل آثاره و التأثير على الآخرين.

تابع حديثه بالإشارة إلى الهجوم الوحشي الذي شنه الكيان الصهيوني المجرم على بلادنا في الأيام الأخيرة، مقارنًا إياه بهجوم صدام على بلادنا في بداية الحرب المفروضة، و قال: في ذلك اليوم، قال الإمام الخميني رحمه الله: جاء مجنون، رمى حجرًا ثم انصرف. ثم قال: سنصفع صدام صفعةً قويةً لن ينهض منها أبدًا. و الآن، أين صدام و أتباعه؟ ما هو موقف شعبي إيران و العراق؟ ما مدى حرية تنقل شعبي البلدين؟

أكد حجة الإسلام نواب بأن الله وعد المؤمنين بالنصر فقال (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) و في موضع آخر: (إِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَديِرٌ).

وبالطبع، هذه الأحداث لتُطلعوا عليها و تُخرجكم من روتينكم اليومي و في النهاية، يقول الله إنه سيُهلك الظالمين.

كرم ذكري الشهداء الجدد و منهم بعض القادة العسكريين و مجموعة من العلماء النوويين و عامة الناس و اضاف بانه لقد فقد النبي صلى الله عليه و سلم 72 اصحابه في يوم واحد في غزوه أحد و استشهد أقاربه و استشهد حمزة سيد الشهداء و أصيب الإمام علي (ع) بجروح بالغة، و لكن في النهاية انتصر المسلمون على المشركين في مكة و أجبر المشركين على الفرار.