تقديم الشكر و التأكيد على إقامة مناسك الحج بسلاسة و مواصلة تقديم الخدمات في نقل الحجاج عبر العراق في اجتماع مجلس التخطيط لبعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة
انعقد اجتماع مجلس التخطيط لبعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة في مكة المكرمة ، حيث تم عرض تقارير من مختلف الجهات التي تقدم الخدمات للحجاج
في بداية هذا الاجتماع الذي انعقد بحضور رئيس منظمة الحج و الزيارة و مساعدي و مديري الثقافية و التنفيذية للحج، اعرب ممثل الولي الفقيه في الحج و الزيارة عن شكره لله بسبب توفيق الخدمات الي الحجاج بيت الله الحرام و انعقاد المثالي للحج التمتع في السنة الجارية و قال بانه انعقد الحج عام 1404 بجهود حثيثة للخدام و تماشي زوار باقل الثغرات.
قال حجة الاسلام نواب نظرا لبدء الهجمات الكيان الصهيونيسي و اعمال القيودات في الرحلات كانت ظروف خاصة تسود في بلادنا و بفضل جهود الجهات المختصة، تم تصميم و تنفيذ طريق بديل في أقصر وقت ممكن كما أن النجاح في الوصول إلى كربلاء أضاف حلاوة خاصة إلى هذه الرحلة وجعل مشقة الطريق البري محتملة بالنسبة للحجاج.
أدان ممثل قائد الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة عدوان الكيان الصهيوني وأمريكا المجرمة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية و قال خلال السنوات الثماني من الحرب المفروضة، وقف شعبنا الغيور بشجاعة في وجه عدوان العدو الذي تم تنفيذه بدعم واسع من مختلف البلدان و اليوم لا تزال هذه الهجمات الجبانة تنفذ مستغلة أحدث التطورات العسكرية، لكن الصواريخ التي صنعها أبناء إيران الإسلامية قدمت أفضل الإجابات للعدو.
اعتبر حجة الإسلام نواب هذا العدوانّ يصبّ في نهاية المطاف في مصلحة الثورة الإسلامية و قال بانه ورد في الحديث الشريف «إنالله ليؤيد هذاالدين بالرجل الفاجر» و من أمثلة ذلك ظلم العدوّ يوم عاشوراء، و ثورة كربلاء التي أشعلت النهضة الإمام الحسين (عليه السلام) ليبقى الإسلام حيّاً إلى الأبد و نأمل من أعماق قلوبنا أن يُحيي عدوان الكيان الصهيونيّ و ظلمه طريق الإسلام و الدفاع عن المستضعفين في العالم.
تابع في معرض اشارته إلى خطط الحج لعام ١٤٠٤ هـ، قائلاً: أعلنت الدولة المضيفة عن خطة جيدة لتخصيص رمي الجمرات في الساعات الأولى من عيد الأضحى للحجاج الإيرانيين و التي لحسن الحظ أثبتت فائدتها الكبيرة لهم. كما كان التعاون الأمثل في توفير التسهيلات و الظروف لعودة الحجاج من الحدود الشمالية أمرًا مرغوبًا فيه للغاية و نحن نعرب عن امتناننا له.
وأعرب رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين عن أمله في أن يكون موسم الحج المقبل فعالا بنفس عدد الكوادر التنفيذية كما في الأعوام السابقة و أن يتم اختصار طريق عودة الحجاج من الجمرات إلى الخيام الإيرانية.
اعتبر رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين في بيت الله الحرام، أنه من المهم ضمان الراحة النفسية للحجاج، و قال من الضروري أن يشرح مديرو القوافل الظروف المختلفة للمرافق في العراق للزوار حتى تكون توقعات الزوار عند دخول العراق متوافقة مع الواقع القائم، مما يؤثر على رضا الحجاج و راحتهم النفسية.
في ختام كلمته، قدّم شكره لجميع المسؤولين الإداريين و الثقافيين في الحج و للسفير الإيراني لدى المملكة العربية السعودية و القنصل العام الإيراني في جدة و جميع الجهات الخدمية في العراق التي تُدير و تُنفّذ برامج عودة الحجاج الإيرانيين ومن النقاط الأخرى التي أثارها ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، شكره للسفير السعودي لدى إيران على تعاونه و حضوره المباشر في أحد البرامج التعليمية للحجاج.
تابع رئيس منظمة الحج و الزيارة في كلمته قائلا إنه بفضل الله تعالى و الجهود الجهادية لخدام شؤون الحج جرت برامج الحج لهذا العام بسلاسة و قال: لقد خلق خدام الحجاج أجواء طيبة للغاية بالتعاطف و النقاء و الإخلاص، كما من الله تعالى بنعمته.
اعتبر نقل عدد كبير من الحجاج إلى العراق من فضل الله و قال في اليوم الأول من انطلاق هذا المشروع، لم يُنقل سوى 500 حاج إلى الحدود العراقية و لكن بفضل التعاون الجيد من الدولة المضيفة، و جهود الخدام و الفضل الإلهي وصل هذا العدد إلى أكثر من 8000 حاج في أقصر وقت ممكن و بحلول نهاية شهر ذي الحجة، سيغادر جميع الحجاج الموجودين في مكة المكرمة و هذا العدد يفوق ما كان مخططً له سابقًا.
واصل رئيس منظمة الحج و الزيارة كلمته شاكرًا و مقدرًا دعم ممثل الولي الفقيه و رعايته الخاصة، قائلًا: كان الدعم المتواصل لممثل الولي الفقيه سندًا و تشجيعًا كبيرًا في مختلف مراحل العمل التنفيذي، مما أدى، إلى جانب آرائه الخبيرة، إلى تحسين مستوى خدمة الحجاج و قد امتد هذا النهج إلى جميع مستويات بعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة و أوجد أجواءً من الود و التعاطف.
في هذا الاجتماع قدم المسؤولون الحاضرون تقارير الأداء و تطرقوا الي مختلف القضايا الإدارية و الثقافية.
وفيما يتعلق بالخدمات القنصلية للحجاج الإيرانيين في بيت الله الحرام، قال القنصل العام الإيراني في جدة حسن زرنغار بان دفن الجثث دون إذن من العائلة خلق مشاكل و قد أرسل القنصل العام الإيراني في جدة ثلاث مذكرات إلى المسوولين، تفيد بضرورة نقل جثث الحجاج الإيرانيين المتوفين إلى غرفة تخزين بارد و أن عمليات الدفن لن تتم إلا بعد الحصول على إذن من العائلة.
تحدث عن زيارته إلى منفذ عرعر الحدودي و الإشراف الميداني على الخدمات المقدمة للحجاج، قائلاً: بفضل الجهود المبذولة فإن الخدمات المقدمة للحجاج الإيرانيين في مطار عرعر و الحدود السعودية العراقية تقدم بأفضل صورة ممكنة و لا يتعرض الحجاج لأي تأخير خاص في هاتين النقطتين.
أشار السيد زرنغار إلى جاهزية مطار عرعر و قال في الأيام الأخيرة، تم تسيير 21 رحلة يومية إلى هذا المطار و كانت الخدمة وفق المعايير المطلوبة، مشيرا إلى أن هذا المطار يمكن أن يكون جاهزا لتقديم الخدمات في أوقات أخرى أيضا.
قدم السيد أكبر رضائي، مدير عمليات الحج، تقريرا عن حالة الخدمات المقدمة للحجاج و قال: حتى 2 يوليو، غادر 62205 حاجًا إيرانيًا مكة المكرمة إلى المدينة المنورة و إيران و يوجد حاليًا 24495 حاجًا إيرانيًا في مكة المكرمة و سيغادر جميع الحجاج الإيرانيين مكة بحلول 26 يوليو. يتواجد حجاج المدينة المنورة حاليًا في المدينة و ستودع آخر القوافل المدينة في 10 يوليو.
أضاف بإن عملية مغادرة الحجاج الإيرانيين للمملكة العربية السعودية سريعة للغاية ويتم نقل جميع الحجاج جواً إلى الحدود العراقية، ثم يدخلون البلاد بالحافلات. في هذه الأثناء، طلب بعض الحجاج من محافظة خوزستان السفر براً إلى الحدود العراقية وقد تم توفير التسهيلات اللازمة و سيتم إيفاد بعض هذه المجموعة جواً.
وصف مساعد وزارة الحج و العمرة في منظمة الحج و الزيارة ظروف تقديم الخدمات للحجاج داخل العراق بالجيدة، قائلا: في الأيام الأولى كانت هناك بعض المشاكل في النقل و التنسيق في خدمة هؤلاء الأشخاص، و لكن لحسن الحظ تم حل هذه المشاكل خلال الـ48 ساعة الماضية.
في هذا الاجتماع قدم مرتضى آقايي مساعد العتبات المقدسة في منظمة الحج و الزيارة تقريرا عبر العالم الافتراضي بشأن تقديم الخدمات للحجاج داخل العراق و قال مع مشكلة نقل الحجاج جواً، شكل زملاؤنا في العراق فريقاً إدارياً استثنائياً و خلال 24 ساعة قدموا الترتيبات اللازمة للنقل وا لإقامة و إطعام الحجاج.
أضاف بانه يتواجد حاليًا حوالي 6000 شخص في كربلاء و3000 في النجف، ونحن مستعدون لتقديم الخدمات لما يصل إلى 10000 شخص في وقت واحد و يتواجد كل حاج في إحدى مدينتي النجف أو كربلاء لمدة 24 ساعة، ثم يغادر إلى بلدنا بعد أداء الزيارة.
وفقا لقول السيد آقائي فإن بعض الظروف في البلد المضيف، مثل وجود المركبات العسكرية لحفظ الأمن، أدت إلى إبطاء حركة الحجاج، ونحن نحاول حل هذه المشكلة.
أشار إلى تأخر تسليم أمتعة الحجاج على منفذ مهران الحدودي بسبب الرقابة بواسطة جهاز «ايكس ريل»، كمشكلة أخرى و قال: لحسن الحظ، خلال المحادثة التي أجراها رئيس منظمة الحج و الزيارة مع المسؤولين في المحافظات، تسارعت هذه المرحلة.
في هذا الاجتماع قدم حجة الإسلام ركن الديني تقريرا عن الشؤون الثقافية و قال في موسم الحج هذا العام كان لدينا برامج مختلفة مثل تصميم نظام محاسبة ذكي و تغيير تقديم الخدمات في ميقات الجحفة و شرح آراء الجهات المختصة فيما يتعلق بالحج مما قلل من المشاكل المتعلقة بهذه الفئة في أرض منى.
واعتبر وجود المعينيات الثابتات في الفنادق إجراء آخر من إجراءات الحج هذا العام و الذي مكّن جميع الحجيج من الاستفادة من الخادمات.
تطرق حجة الاسلام ركن الديني الي تقرير إحصائي عن البرامج الثقافية التي تم تنفيذها خلال حج هذا العام.
كما قال الدكتور علي مرعشي رئيس الوفد الطبيي للحج و العمرة خلال تقديمه تقريراً عن أداء الخدمات الطبية المقدمة للحجاج: على الرغم من زيادة أعداد المراجعين لتلقي الخدمات الطبية خلال موسم الحج هذا العام إلا أن عملية تقديم الخدمة كانت سلسة و جيدة.
وقال: لدينا حاليًا 14 مريضًا يتلقون العلاج في مستشفيات مكة المكرمة و مريض واحد في المدينة المنورة، و نسعى جاهدين لتوفير الظروف اللازمة لنقلهم عبر الحدود العراقية وسيتم نقلهم إلى بلادنا بدعم كامل من فريق طبي إيراني و سيارات إسعاف.
وفي ختام اللقاء تطرق محمد معصومي رئيس مكتب الخطوط الجوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في السعودية الي خدماته للحجاج و قال بان عملية نقل الحجاج إلى المملكة العربية السعودية كانت أكثر ملاءمة بكثير من السنوات السابقة، حيث تم تقليل تأخير الرحلات إلى الحد الأدنى وفي بعض الحالات قمنا بتسريع الرحلات.
وأضاف بانه تم أيضًا توفير الظروف اللازمة لعودة الحجاج، ولكن بسبب قيود الطيران في الأجواء الإيرانية، فإن هذه الخطط لا يتم تنفيذها حاليًا من قبل الخطوط الجوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.