صرح حجة الإسلام نواب في لقاء مع أعضاء القنصلية الإيرانية بجدة بإن التضحية و التلاحم من سمات الشيعة.

اعتبر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة التضحية و التلاحم و المساعدة الصادقة من بين الصفات التي يتميز بها الشيعة.

توجه حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب في مساء يوم 25 يوليو و بعد زيارة مطار جدة إلى القنصلية الإيرانية في جدة للقاء القنصل العام لبلدنا و زملائه.


أشاد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بجهود أعضاء القنصلية الإيرانية في جدة و قال بإن أعضاء القنصلية و السفارة الإيرانية في السعودية الذين شاركوا في الأمور المتعلقة بحج الحجاج الإيرانيين هم في الواقع خدام للحجاج.


قال في هذا اللقاء الذي حضره أعضاء القنصلية و عائلاتهم، قال بمناسبة حلول شهر محرم الحرام بانه جاء في قول الإمام الحسين (عليه السلام) عن الشيعي الحقيقي «اِنَّ شيعَتَنا، مَنْ سَلِمَتْ قُلوبُهُمْ مِنْ كُلِّ غِشٍّ وَ غِلٍّ وَ دَغَلٍ».


تابع حجة الإسلام نواب حديثه مستشهدًا بأحاديث عن المعصومين (عليهم السلام) و مؤشرات شيعية عديدة، قائلاً بان أولى علامات الشيعة تقديم الاخرين على أنفسهم و هذا هو نفس التضحية و التلاحم الذي رأيناه متكررًا في مواقف مختلفة، مثل جائحة كورونا و الظروف الاستثنائية التي مر بها بلدنا مؤخرًا.


و ذكر القوة و القدرة في الدين و الوفاء بالعهد و الأمانة، و الزهد و الورع من العلامات الأخرى الواردة في روايات المعصومين و قال و قد رأينا أمثلة كثيرة لهذه الصفات في أصحاب النبي و الأئمة.



أضاف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة: من صفات الشيعة الحقيقية الأخرى إنتباه الي زكاة المال و أداء مناسك الحج. كما أن العفة في الطعام و الجنس من الأمور التي يجب على الشيعة الحقيقية العمل بها بناءً على تعاليم الدين.


وصف رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين أصحاب الإمام الحسين (ع) في صحراء كربلاء بأنهم نموذج واضح لهذه الصفات، قائلاً بإن التضحية و البذل و الزهد و السهر و الاهتمام بالصلاة و الرغبة في الوصول إلى الله تعالى من أهم النماذج التي سجلها التاريخ لأصحاب الإمام الحسين (ع).


اختتم كلمته بتكريم ذكرى جميع شهداء المقاومة و شهداء و قادة الاعتداءات الأخيرة للكيان الصهيوني وكرم ذكري خادمي الشوون الدولية سماحتي الحاج إسلام مهدوي و المزبي.


في بداية المراسم رحب القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في جدة حسن زرنغار بممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة، و اعتبر خدمة ضيوف الرحمن من شرفه و زملاءه و أكد استعدادهم لأي تعاون في هذا الشأن.