الصفا و المروة الصفا و المروة الصفا و المروة
الصفا و المروة الصفا و المروة الصفا و المروة الصفا و المروة الصفا و المروة

الصفا و المروة

الصفا و المروة اسمان لجبلين بالقرب من الكعبة. وهذان الجبلان من شعائر الله تعالي:(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ)[1] والسرّ في تسمية الصفا بهذا الاسم أنه اكتسب تسميته من وصف الأنبياء وبخاصة آدم(عليه السلام)، و هم الذين اصطفاهم الله تعالى

الصفا و المروة اسمان لجبلين بالقرب من الكعبة. وهذان الجبلان من شعائر الله تعالي:(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ)[1] والسرّ في تسمية الصفا بهذا الاسم أنه اكتسب تسميته من وصف الأنبياء وبخاصة آدم(عليه السلام)، و هم الذين اصطفاهم الله تعالى: (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ )[2]

قال الإمام الصادق(عليه السلام): بعد أن هبط آدم(عليه السلام) علي جبل الصفا وهو من صفوة الله تعالي، فإنّ الجبل صفا من صفوة الله واصطفاء آدم(عليه السلام).[3]

وعليه؛ فإن الذي يكسب الصفا من هذا الجبل هو ممن اصطفاه الله تعالى: (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ) [4]

وقال الإمام الصادق(عليه السلام) بشأن السرّ في تسمية المروة بهذا الاسم: بعد أن نزلت حواء(عليها السلام) وهي امرأة علي جبل المروة، سمي ذلك الجبل «المروة».[5]

وقال بعض اللغويين: إن الصفا حجر أملس[6]، والمروة يطلق علي الحجر الناعم البرّاق، وتسمية‌ الجبلين بالصفا و المروة إنّما هو بلحاظ نوع أحجارهما.[7]

ونصب في الجاهلية اثنان من الأصنام علي‌ قمة الصفا والمروة، و اسمهما «أساف» (أثاف) و «نائلة»[8] حيث كان الناس يتمسحون بهما تبركاً أثناء السعي[9]؛ ولهذا السبب كان بعض المسلمين في صدر الإسلام يتجنب السعي بين الصفا و المروة. و لغرض إزالة هذا الوهم وتحاشيه قال الله سبحانه و تعالي: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا )

ومن هذا المنطلق فإنّ الصفا والمروة كالكعبة؛ لأنهم جعلوا الكعبة في الجاهلية‌ مقراً لأصنامهم غصباً، ولا ينبغي اعتبار ذلك مانعاً للطواف حول بيت الله.

والصفا و المروة من الرموز العبادية كسائر أماكن الحج ومناسكه: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ)، والشعائر جمع «شعيرة» بمعني العلامة، ولكن ليس معني ذلك أن الصفا والمروة، هما من العلائم و الرموز التكوينية للحق تعالي فقط، لأنه بلحاظ التكوين، تكون جميع الموجودات من شعائر الله؛ فالصفا والمروة مثلها كمثل الكعبة وعرفات والمشعر و منى، شعائر جعلية و تشريعية و علائم عبادية.

 
[1]. البقرة: 158.

[2]. آل عمران: 33.

[3]. الكافي 4:190؛‌ بحار الأنوار 11: 162 و 169.

[4]. الحج: 75.

[5]. الكافي 4:190.

[6]. لسان العرب 14: 462 ـ 464 (صفا)   .

[7]. المصدر السابق 15: 275 ـ 276 (مرا).

[8]. بحار الأنوار 96: 235.

[9]. الكافي 4: 435 « البقرة: 158».


| رمز الموضوع: 12983







المستعمل تعليقات