فی خطبتی الجمعة بطهران/

آیة الله خاتمی: الاستکبار العالمی زود الارهابیین بالاسلحة الکیمیاویة

أکد خطیب جمعة طهران المؤقت، ان الاستکبار العالمی لدیه اطماع خاصة تجاه العراق وسوریا، مضیفا: ان الاستکبار العالمی زود الارهابیین بالاسلحة الکیمیاویة.

وافاد موقع الحج نقلا عن وكالة مهر للانباء بأن آية الله احمد خاتمي قال في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بطهران: ان سوريا تقف اليوم في الخط الاول، واذا نجح الاستكبار العالمي في تحقيق مآربه في هذا البلد، ففي المرحلة اللاحقة سيأتي دور العراق.
واوضح: ان البلدين تحكمهما حاليا حكومتان مستقلتان، فيما الاستكبار العالمي يريد حكومتين تابعتين له، وبناء عليه فهو يرتكب الجرائم البشعة في هذين البلدين، حيث نشهد التفجيرات المتعددة بما في ذلك في العراق.
وأكد ان هناك ثلاثة متهمين في الجرائم التي ترتكب في هذين البلدين؛ المتهم الاول: امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني الذي توعده يوم أمس سماحة القائد حيث صرح انه اذا تحرش هذا الكيان بإيران، فإننا سنسوي تل ابيب وحيفا بالارض.
وتابع: ان فرنسا التحقت ايضا الى ركب المتهمين بالدرجة الاولى، ولفت الى ان هؤلاء المجرمين هم انفسهم الذين يتشدقون بحقوق الانسان، بينما يرمون الى تفجير انهار من الدماء في سوريا والعراق.
واضاف: ان المتهم بالدرجة الثانية في الجرائم التي ترتكب في سوريا والعراق، يتمثل في الدول الرجعية العربية كالعربية السعودية وقطر، اللتين تزودان الارهابيين، وكذلك احدى دول الجوار المشاكسة التي تساعدهم وتؤيدهم. والمتهم من الدرجة الثالثة هم العلماء الوهابيون المجرمون الذين أفتوا بإباحة دماء وأعراض المسلمين واموالهم.
وصرح: ليعلم العالم الاسلامي ان اولئك خونة بحق الاسلام والقرآن، وهم علماء باعوا الدين، وليعلم الجميع انهم اذا استمعوا لهم وارتكبوا الجرائم، سيكون مأواهم في الدرك الأسفل من الجحيم.
وفي الشأن الداخلي، اشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى اطلاق اسم (عام الملحمة السياسية والملحمة الاقتصادية) على العام الايراني الجاري (بدأ في 21 مارس 2013)، وقال: بمشيئة الله، سيسطر الشعب الايراني العظيم ملحمة اخرى في شهر حزيران/يونيو القادم في الانتخابات الرئاسية، مثلما سطر ملحمة في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية.
وقال: ان الانتخابات تجسيد للإرادة السياسية وان الملحمة السياسية للشعب في الانتخابات، ستثر على امن واقتصاد البلاد، فضلا عن التمهيد لحل المشكلات الاقتصادية.
ولفت آية الله خاتمي الى ان المهم بالدرجة الاولى في الانتخابات هو المشاركة الشعبية الواسعة، وان شاء الله سيحصل ذلك. والنقطة الثانية هي ان الانتخابات للجميع. فكل من له حق المواطنة له الحق في المشاركة بالانتخابات، وبتعبير قائد الثورة: انها حق وواجب ايضا.
واضاف: النقطة الثالثة في الانتخابات الرئاسية هي ان النظام الاسلامي يرى ان صوت الشعب مؤثر. فأصواتكم تصنع القرارات وقد أثبت النظام هذا الامر بالعمل، بأن المعيار هو صوت الشعب. والنقطة الرابعة تتمثل في تصريح سماحة قائد الثورة بأن لي الحق في صوت واحد، وما لم يضع صوته في صندوق الاقتراع، فلا احد يمكنه الاطلاع عليه. إذ أعلن سماحته بهذا التصريح، حياده في الانتخابات، لئلا تبادر التيارات السياسية الى مصادرة صوته لصالحها.
كما أكد آية الله خاتمي على ضرورة الالتزام بالاخلاق الاسلامية في الانتخابات وتجنب المشاكسة في عملية التصويت، وان تغليب المصلحة الوطنية العامة على المصالح الفئوية، هو من معايير انتخاب الاصلح. واوضح ان انصار اي مرشح اذا انتهكوا هذا المبدأ، ولم ينههم ذلك المرشح، فهذا يشيير الى انه ليس الاصلح، فعلى من يريد ان يكون رئيسا للبلاد ان يكون اول من يلتزم بالاخلاق. وتابع: ان من القضايا التي ينبغي ان يطلبها الشعب من كل من المرشحين ان يسألوه هل انت مستعد لتقديم التهنئة للحاصل على اغلبية الاصوات، ام لا؟ فإن كان جوابه سلبا فهو ليس الاصلح.
وشدد على انه يجب على رؤساء السلطات الثلاث ان يتجنبوا دعم اي مرشح. واضاف ان على المرشحين ايضا ان يقدموا خططهم طويلة الامد لإدارة البلاد. وان على افراد الشعب ان لا يتأثروا بالشعارات وان عليهم ان ينظروا الى الأداء والسلوك، وان يجعلوا المعيار مدى الالتزام بالقانون والولاء للقيادة والكفاءة ومعاداة الاستكبار لدى المرشحين.