أکبر توسعه عبر التاریخ لاستیعاب ملیونی مصلٍ

أشار رئیس لجنة الحج المرکزیة الی التوسعة التی یجری العمل فیها فی الحرم المکی الشریف والتی تعتبر أکبر توسعه عبر التاریخ، إذ تقدر مساحتها بنحو 400 ألف متر مربع، وتهدف لاستیعاب ملیونی مصلٍ
و أفاد موقع الحج نقلا عن عكاظ بأن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل أكد أن ما تقدمه المملكة من خدمات لضيوف الرحمن وما تنفذه من مشروعات لهذا الغرض يأتيان في مقدمة اهتمامات المملكة كما أن المقصد والغاية والجهود المبذولة والمشاريع المنجزة والتي يجري العمل فيها تهدف جميعها إلى توفير خدمات رائدة لهم و قال خالد الفيصل في تصريح أن المشاريع التي حملت الحكومة السعودية على عاتقها تنفيذها هدفها الرئيس التيسير على قاصدي بيت الله الحرام وتحقيق أقصى سبل الراحة لهم، مؤكداً في الوقت نفسه أنها لم تنفذ لأغراض ربحية أو مادية و أشار الي التوسعة التي يجري العمل فيها في الحرم المكي الشريف والتي تعتبر أكبر توسعه عبر التاريخ، إذ تقدر مساحتها بنحو 400 ألف متر مربع، وتهدف لاستيعاب مليوني مصلٍ وتشمل 6 مكونات رئيسة هي: الساحات الخارجية والجسور وممرات المشاة ومباني الخدمات بما فيها المراكز الصحية والدفاع المدني ومشفى ومحطة التكييف المركزية والتوليد الاحتياطي وأشار إلى أن توسعة المسعى ضاعفت مساحته 4 مرات وزادت طاقته الاستيعابية إلى 188 ألف ساع في الساعة، إضافة إلى توسعة المطاف التي سترفع العدد إلى 105 آلاف طائف في الساعة الواحدة، وجميعها تهدف إلى إعطاء المعتمرين شعورا بالراحة والتسهيل عليهم، مضيفا أن توسعة الساحات الخارجية للحرم المكي تشتمل على دورات مياه وممرات وأنفاق، إضافة إلى مرافق أخرى من شأنها تسهيل دخول وخروج المصلين وزوار بيت الله الحرام، إضافة إلى تطوير منطقة الخدمات التي تُعتبر أحد أهم المرافق المساندة وتشمل محطات التكييف، ومحطات الكهرباء، إضافةً إلى محطات المياه وغيرها من المحطات التي تقدم الدعم لمنطقة الحرم. شبكات النقل ووصف الفيصل قطار المشاعر بالعملية الأضخم لتفويج الحشود إذ سيمكن المشروع من تسهيل تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة "منى وعرفات ومزدلفة"، كما أن مشروع النقل العام في مدينة مكة المكرمة الذي تقدر تكاليف تنفيذ مراحله الثلاث بأكثر من 69 مليارا سيشكل رافدا مهما لانسيابية حركة ضيوف بيت الله الحرام وسكان العاصمة المقدسة، لافتاً إلى أن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة المكرمة يعنى كذلك بإدارة الحشود و تطوير خدمات الطرق وشبكات النقل العام، كما يتضمن المشروع زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى، و ربط شبكات الطرق في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة، ومنها إلى المسجد الحرام وأضاف: "من المشروعات التي نفذتها الدولة للتسهيل على الحجاج مشروع جسر الجمرات الذي يتكون من 5 طوابق ويستوعب 300 ألف حاج في الساعة، مع إمكانية زيادة الطوابق مستقبلاً إلى 12 طابقاً لخدمة نحو 5 ملايين حاج، مبينا أن العاصمة المقدسة تشهد مشروعات عملاقة تبلغ قيمتها أكثر من 300 مليار ريال رصدتها الدولة لمشاريع الطرق والتطوير القضاء على الانتظار وأوضح خالد الفيصل أن المشاريع الرامية للتسهيل على ضيوف بيت الله الحرام لم تقف عند حدود مكة المكرمة بل تجاوزت إلى جدة البوابة المؤدية إلى العاصمة المقدسة، مضيفا أن من بينها مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد الذي سيستوعب نحو ٨٠ مليون مسافر سنويًا، إضافة لمشروع قطار الحرمين الذي بدوره سيشكل نقلة نوعية في وسائل النقل وسيقدم خدمة مميزة لقاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين وزوار الحرم النبوي الشريف(ص). وتابع: باكتمال مشروع قطار الحرمين سيتم القضاء على الانتظار في مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجدة حيث سيربط القطار مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة بطول 480 كم، ويتوقع أن يصل حجم النقل السنوي إلى أكثر من 3 ملايين راكب. مدينة الحجاج وذكر أن وزارة الحج قدمت مبادرة لإنشاء مدينة استقبال وتوديع للحجاج داخل مكة المكرمة وتضم جميع بعثات الحج وجميع الخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن، كما تضم المدينة وحدات سكنية ومكاتب لشركات العمرة ومتاحف ومعارض إضافة لأسواق تراثية وغيرها من الخدمات