ناشطة شیعیة من غینیا:
فقدان مراکز إسلامیة والدراسة فی المدارس المسیحیة من أهم مشاکل المسلمین فی غینیا

الأسر المسلمة فی غینیا بسبب فقدان البلد لمدارس و مراکز تعلیم إسلامیة مضطرة من إرسال أبناءها لمدارس المسیحیین الوطنیة ولذلک فإنهم لایحصلون على المعلومات الکافیة حول الدین الإسلامی؛ إنشاء مؤسسات وایضاً تنظیم مؤتمرات إسلامیة أمران من شأنهما سد هذا الفراغ.
و أفاد موقع الحج بأنه أشارت الي ذلك رئيسة مؤسسة "الكوثر" في غينيا والناشطة الشيعية هناك، "حوا آدم باري" في حديث خاص لها مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) قائلة ان الأسر المسلمة في غينيا مضطرة من إرسال أبناءها الى المدارس المسيحية بسبب عدم عثورها على مدارس إسلامية ولذلك فإنهم لا يملكون معلومات كافية في مجال الدين والحجاب وسائر تعاليم دينهم الإسلامي.
وطالبت بتأسيس مؤسسات ومؤتمرات إسلامية لسد الفراغ التي يعاني منه التعليم في غينيا وايضاً دعوة الجميع الى الدين الإسلامي مشيرة الى الآية 32 من سورة التوبة "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ".
وأشادت بفكرة تأسيس وإطلاق منظمة نساء إسلامية من أجل التطور وتعزيز موقع المرأة المسلمة مبينة ان هنالك منظمات إسلامية متعددة مشتركة للنساء وللرجال ويعمل فيها الإثنان بشكل مشترك ولكن تعاني هذه المؤسسات من مشاكل تجعل المنظمات الإسلامية الخاصة بالنساء تتجنبها.
وأوضحت رئيسة مؤسسة الكوثر في غينيا ان المؤسسات الإسلامية التي تجمع الرجال والنساء لاتركز على قضايا المرأة بالتحديد ولكن ان تم إنشاء مؤسسات خاصة بالمرأة فإنها ستقوم بمناقشة مشاكل المرأة المسلمة في غينيا بشكل خاص ومتخصص وانها ستقدم حلولاً لحل هذه المشاكل.
واستطردت مقترحة تأسيس مؤسسة وطنية إسلامية للنساء على مستوى غينيا تضم النساء المسيحيات والمسلمات السنيات وايضاً السيدات اللاتي لا يلتزمن كثيراً بالدين من المتعلمات وغير المتعلمات لينضمن اليها بحرية لعرض أفكارهن ومعتقداتهن على الجميع.
وتابعت حوا آدم باري قائلة ان إنشاء مثل هذه المؤسسة يؤدي الى التعريف بالدين الإسلامي الى غير المسلمات وربما هدايتهن الى الدين الإسلامي كما انها تساعد المسلمات على تطوير معلوماتهن بالدين الإسلامي وتعاليم دينهن الحنيف.
وفيما يخص دور المرأة وواجباتها ومسئولياتها في الظروف الراهنة أوضحت ان واجب المرأة الرئيسي برأيي هو تعليم أنفسهن لأن المرأة اذا استطاعت تحصيل المعرفة الكاملة بدينها من خلال دراسة القرآن الكريم وأحاديث الأئمة (ع) وتاريخ الأنبباء (ع) فلايكون هناك عامل خارجي يستطيع التأثير عليهن وحرفهن عن الطريق السليم.