محامیة لبنانیة :
الاعلام الغربی یعتمد على نهج متحفظ فی نشر خطابات الامام الخامنئی

أکدت رئیسة منظمة مرصد لحقوق الإنسان فی بیروت أن الاعلام الغربی یُرکز بشکل خاص على أقوال سماحة الامام القائد السید علی الخامنئی رغم ان وسائل الاعلام الغربیة لاتنشر کل شیء من أقواله ویتحفظ على نهج خاص خشیة تأثیر هذه الأقوال على الرأی العام فی الدول الاوروبیة وأمریکا.
و أفاد موقع الحج بأن المحامية والناشطة اللبنانية في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ورئيسة منظمة مرصد لحقوق الإنسان في بيروت، ومنظمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب، "مي صبحي الخنساء" تطرقت الى شخصية قائد الثورة الاسلامية الايرانية "آية الله السيدعلي الخامنئي" ودوره في العالم الاسلامي المعاصر ونظرية بناء الحضارة الاسلامية لحركات الصحوة الاسلامية في المنطقة ضد الليبرالية الغربية لدى القائد وموقفه ضد النفوذ والهيمنة الأمريكية ومناهضته للكيان الصهيوني الغاصب.
وقالت مي الخنساء ان السيد علي الخامنئي شخصية نادرة بهذا العصر المليء بالشخصيات السياسية ولانشاهد اليوم شخصية صادقة مثل الامام القائد، سماحة الامام الخامنئي شخصية صادقة ومتميزة ونادرة الوجود ويعجز الانسان بعض الاحيان عن وصف هذه الشخصية.
واضافت: دون شك أنه أولى السيد القائد اهتماماً خاصاً بخدمة القضايا الاسلامية باعتبار انها واجب اسلامي وهو يمثل الرسول(ص) وآل بيته(عليهم السلام) من جهة اهتمامه بقضايا المسلمين في كافة انحاء العالم وهو يهتم بكل صغيرة وكبيرة وبعض الاحيان حتى أنا شخصياً أقول لنفسي كيف السيد القائد يهتم ببعض القضايا الصغيرة وله انشغال بالقضايا الهامة جداً.
واشارت الى نظرية بناء الحضارة الاسلامية ضد الليبرالية الغربية لدى قائد الثورة قائلةً: الامام القائد يريد أن يؤكد للعالم بان الاسلام هو المنبع الرائع والطريق الصحيح للحياة وهنالك نظريات لدى القائد منبعها التعاليم الاسلامية ويشدد سماحة القائد دائماً على أن الدين يدعو الى التفاهم والعيش في المساواة والعدالة الاجتماعية سواء على الصعيد الاجتماع المدني أو الاجتماع الذي يهتم باللون او الجنس من النساء والرجال، من هنا يطرح القائد نظرية اسلامية لكي يؤكد أن الاسلام هو الطريق الوحيد والصحيح الذي يهتم بكل شيء لصالح المجتمع.
وحول الوقوف ضد النفوذ والهيمنة الأمريكية والاوروبية والمناهضة للكيان الصهيوني الغاصب في أفكار وكلمات قائد الثورة الاسلامية الايرانية صرحت: دون شك ان الايام اثبتت دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في مناهضة الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني الذي يستمر على نهج الامام القائد الخميني(رض) والان قائدنا يحاول أن يؤكد للعالم ان مناهضة الارهاب الصهيوني والامريكي طريق وحيد لانقاذ الشعوب.
وبينت مي الخنساء: قائد الثورة الاسلامية الايرانية يناهض هذه الهيمنة من جانب الادارة الامريكية التي تُجرى بالاتفاق مع الادارة الصهيونية ونشاهد أن الثورات العربية في المنطقة تؤكد على مواجهة الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين من هذا العدو الغاشم الذي يحتل الارض ويسيطر على المقدسات ويزيل النفس المحترمة داخل أرضها ووطنها وهذا الموقف من الجمهورية الاسلامية الايرانية هام جداً واثبت ان السير نحو الهدف المعين لانقاذ الشعوب من الصهاينة والارهاب المتمسك بالادارة الامريكية وعوانها من بعض الادارات الاوروبية هو المنهج الصحيح والمؤثر والفاعل في المعادلات الدولية والان بدأت بعض الدول تنهج هذا النهج وتتمسك بنفس الطريق.
قائد الثورة اعطي للقضية الفلسطينية دعما اكثر ما يمكن ان يعطيه اي انسان
وشرحت لنا ان الامام القائد أعطى للقضية الفلسطينية دعماً ومساندةً أكثر ما يمكن ان يعطيه اي انسان موجود حالياً على انحاء الارض، رغم انه كثير من القيادات تشتغل حالياً بالقضايا الشخصية والاهداف المادية والغير انسانية وبعضهم ضد القضية الفلسطينية في وقت تخطو الجمهورية الاسلامية نحو هدف معين لاجل العمل على تحرير فلسطين ويعتبر الامام القائد الدفاع عن القضية الفلسطينية انه واجب شرعي وتكليف شرعي وهو مشكور على هذا الامر.
واشارت الى انه يؤكد قائد الثورة الاسلامية الايرانية دائماً على التقريب والتضامن بين المذاهب الاسلامية من الشيعة والسنة واطفاء نار الفتن المذهبية في المنطقة مؤكدة: لاشك نحن مؤمنون بالاسلام الواحد وربنا واحد ونبينا محمد(ص) والاسلام ديننا، على هذا الاساس نسعى لتطبيق هذا المنهج ونهتم بمواقف القائد الذي يؤكد دائماً انه لا فرق بين الشيعة والسنة وكل المسلمين بأي مذهب يؤمن بانه الله ربه ومحمد(ص) نبيه والاسلام دينه.
واضافت المحامية اللبنانية مي الخنساء ان القائد يحاول قدر الامكان على نشر توحيد الكلمة بين المسلمين ولكن طبعاً دور كبير للصهيونية والعدو الصهيوني لادخال التفرقة وتعميق الطائفية وتحريك طائفة تجاه طائفة اخرى واثارة النعرات المذهبية بين المسلمين ولكن المنهج الذي يتبعه سماحة القائد والكلمات التي يعطيها سبيل لاجل اطفاء أي التفرقة والفتنة التي يحاول الارهاب الامريكي والصهيوني ادخالها بين المسلمين، هذا الامر جيد جداً ونتمنى ان تسعى قيادات كافة المسلمين وقيادات كل الدول الاسلامية لتطبيق تعليمات بهذا الخصوص واتخاذ الموقف المناسب من الانتهاكات التي نشاهدها من الصهاينة.
وتطرقت في الختام الى مدي اهتمام وسائل الاعلام العالمية والغربية الى اقوال و مواقف قائد الثورة الاسلامية الايرانية مشيرة: هنالك الاعلام الغربي يُركز بشكل كثير جداً وبشكل خاص على اقوال سماحة الامام القائد رغم ان وسائل الاعلام الغربية لاتنشر كل شيء من أقواله ويتحفظ على نهج خاص خشية تأثير هذه الأقوال على الرأي العام في الدول الاوروبية وأمريكا. لانهم اصحاب وسائل الاعلام الغربية يعلمون ان الاقوال تدخل في قلوب الشعوب العربية والامريكية والاروبية الواعية التي تؤمن بالسلام والسيد القائد رجل السلام بالدرجة الاولى ويدعو الى العدالة ونتمني له التوفيق.
الجدير بالذكر ان مي صبحي الخنساء محامية لبنانية وناشطة في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، ترأس منظمة مرصد لحقوق الإنسان في بيروت، ومنظمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب وحاصلة على الإجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية 1985.
صدر لها كتاب (العودة حق - دراسة قانونية حول وضع اللاجئين الفلسطينيين)، وترجم إلى اللغة الفارسية، وكتاب (ولادة اللقيط) الذي يسلط الضوء على الإرهاب الصهيوني الأميركي.
ونظّمت عدة مؤتمرات في لبنان واسبانيا بخصوص مقاضاة الصهاينة وقضايا تتعلق بحقوق الإنسان، وتم انتخابها لثلاث سنوات متتالية بين أول خمس نساء الأهم والأقوى في لبنان.
المصدر : وكالة الأنباء القرآنية الدولية(ايكنا)