خبیر قرآنی إیرانی:

التدبر فی القرآن الکریم یختلف عن فهم معانی المفردات القرآنیة

أکّد الخبیر القرآنی الإیرانی أن التدبر فی القرآن یختلف عن فهم معانی المفردات القرآنیة، مضیفاً أن التدبر فی القرآن لایحصل إلا بوضع برامج مناسبة، وتقدیم تعالیم وأسالیب لازمة.

و أفاد موقع الحج بأن الخبير القرآني الإيراني، علي أكبر حنيفي، أشار إلى آية «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا»، موضحاًَ أن الشخص الذي لايتدبر في القرآن، يمكن أن يضع على قلبه قفل يمنعه من الأنس بالقرآن الكريم، مؤكداً أن الإرتباط بالخالق يتم من خلال التدبر في القرآن الكريم وأقوال المعصومين (عليهم السلام). وأكّد هذا الخبير القرآني أن التدبر في القرآن يتطلب الإلتزام بعدة قواعد، أولها قراءة القرآن، والثاني التعرف على قواعد الصرف والنحو العربي، والثالث تعلم معاني المفردات القرآنية، والرابع التعرف على تفسير وترجمة القرآن. وأشار حنيفي إلى أن التدبر في القرآن الكريم يختلف عن فهم معاني المفردات القرآنية، موضحاً أن أعداء النبي الأكرم (ص) وأهل البيت (عليهم السلام) في عصر صدرالاسلام كانوا يفهمون معاني المفردات القرآنية كلها، إلا أنهم وبسبب عدم تدبرهم في الآيات القرآنية لم يتأثروا بها وبكلمات وتعاليم النبي (ص). واعتبر هذا الناشط القرآني أن مختلف المراكز والمنظمات القرآنية تسعى الى لفت أنظار الناس إلى التدبر في القرآن الكريم، إلا أن فقدان الإدارة الواحدة والمتخصصة والواعية لتنظيم الأنشطة القرآنية قد أدى إلى أن يعمل كل مركز بشكل مستقل. وأكّد حنيفي أن أفضل سبيل للتدبر في القرآن الكريم هو حفظ وتلاوة القرآن الكريم، فعلى القراء والحفظة أن يعملوا على تحفيز الشباب والناشئين حتى يقبلوا أولاً على تلاوة وحفظ القرآن ثم يحاولوا التعرف على المفاهيم والتفاسير القرآنية. المصدر : وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا)