أکادیمی ایرانی:

رد أی نوع من التناقض العلمی فی القرآن فی مؤلفات عدد من المستشرقین

المستشرق الفرنسی "موریس بوکا" قد أثبت فی بحثه أن القرآن الکریم الوحید من بین الکتب السماویة الذی لیس فیه أی نوع من التناقض العلمی واصفاً التوراة والإنجیل بالمجموعة من التصورات والترکیبات الفاقدة لأی نوع من الإنسجام، وأدى ذلک البحث الى "اتباع موریس بوکا" الى الدین الإسلامی.

و افاد موقع الحج بأن العضو في اللجنة العلمية بمعهد الثقافة والفكر الإسلامي للبحوث في ايران، حجة الإسلام عبدالكريم بهجت بور، أشار الى ذلك في معرض حديثه عن أجوبة النص القرآني على الشبهات التي طرحها عدد من المستشرقين.
وصنف شبهات المستشرقين الى قسمين، الأول يرتبط بأصل القرآن الكريم وبالمواضيع التي يطرحها القرآن الكريم ويمكن رفع هذه الشبهات والرد عليها من خلال الإستدلال الى الأدلة العقلية، أو النقلية، أو العرفية أو التاريخية أو الروايات والمصادر الموثوقة لأن مصدر هذه الشبهات من خارج القرآن الكريم وبالتالي يمكن الرد عليها بأدلة من خارجه.
والقسم الثاني من الشبهات يرتبط بجمع القرآن الكريم أو تصنيفه وفق التأريخ حيث يمكن الرد عليها من خلال التمسك بالنص القرآني والآيات الكريمة واستطرد بهجت بور قائلاً: ان السؤال عن مصادر القرآن الكريم وما شابه ذلك كلها شبهات تصنف ضمن القسم الثاني.
وأكد أن القسم الثاني من الشبهات يرتبط بالتعاليم القرآنية حيث يقوم البعض بمقارنه النص القرآني بنصوص التوراة والإنجيل أو الشعر العربي وما شاكل ذلك والرد على هذه الشبهات يكمن في الرجوع الى الآيات القرآنية بمعنى ان هنالك آيات تضم رداً صريحاً على هذه الشبهات والمسائل.
وأوضح الأستاذ الأكاديمي الإيراني ان الشبهات التي يطرحها المستشرقون يمكن تصنيفها الى قسمين كليين هما الشبهات الأصلية والفرعية، الأصلية هي الشبهات التي ترتبط بظاهرة القرآن ورسول الله (ص) ومصادر كتاب الله والفرعية ترتبط بالعلاقة بين الفقه والقرآن والسنة والقرآن وتاريخ القرآن الكريم.
وأكد ان المستشرقين ليس كلهم عملوا في مجال القرآن بإنحياز ومنهم من عمل على أساس علمي ومنهم "موريس بوكا" الفرنسي الذي كان طبيباً مستشرقاً وتشرف بإتباعه للدين الإسلامي لأنه من خلال دراسته للقرآن الكريم ان هذا الكتاب خلافاً لكتابي التوراة والإنجيل لا يحمل أي تناقض علمي. المصدر : ايكنا