باحث عراقی:
العملیات التکفیریة والارهابیة بعیدة عن الروح الانسانیة والاسلامیة
أکد الباحث الدینی العراقی، الدکتور نبیل الیعقوبی، أن العملیات التکفیریة والارهابیة بعیدة عن الروح الانسانیة فضلاً عن الروح الاسلامیة فلذلک فهی تعکس صورة مشوهة عن الدین الاسلامی الحنیف رغم أن الاسلام هو دین التسامح، والمحبة، والرحمة.
و أفاد موقع الحج بأن الدكتور "نبيل اليعقوبي"، الباحث والكاتب العراقي، تطرق الى النشاطات التكفيرية الاخيرة التي يشهدها العالم الاسلامي خاصة العراق وتعاطي الدول الغربية مع هذه الاحداث وأهم مسؤولية المسلمين لمواجهة هذا الفكر المتطرف واليكم نص الحوار:
- يبدو أن المجموعات الارهابية وراء التفجيرات الأخيرة التي يشهدها العراق، حيث يمكن معرفة ما يجري وراء الستار لهذه الأحداث من خلال منهج تعاطي الدول الغربية معها؟ ما هو رأيكم؟
اليعقوبي : الحقيقة بالنسبة للنشاطات التكفيرية هي نشاطات بعيدة عن روح الاسلام وبعيدة عما يأمر به الله تبارك وتعالى والرسول(ص) وهي مخالفة للشرع الاسلامي والتكفيريون اشخاص باسم الاسلام يسعون الى محاربة المسلمين وينظرون الى الاختلافات الجزئية ويجعلونها محوراً لعملياتهم ويسمون ذلك اسلاماً والحقيقة هذا شيء بعيد عن الاسلام وبعيد عن الروح الانسانية ايضاً وليس المسلم فقط يرفض هذه القضايا.
-من المعلوم أن أجهزة الاستخبارات الغربية والامريكية تغذي التيارات المتطرفة وان تورط هذه الأجهزة الاستخباراتية سجلت في عدة دول منها العراق وأفغانستان ومصر؟ ما هو تحليلكم؟
اليعقوبي: حقيقة أمريكا عندما تدخل بلداً لاسيما عندما دخلت العراق هي أهدافها معلومة ومرسومة وهي تفتيت وحدة المسلمين وسلب ثرواتهم وسرقة نفطهم والأمريكيون يحاولون دائماً أن يوظفوا أو يُشغلوا المرتزقة من هنا وهناك من بعض المناطق ويجعلونهم أداة بايديهم حتى يفجروا هنا وهناك ليفرقوا وحدة المسلمين بين السنة والشيعة من جهة وبين المذاهب الاخرى من جهة أخرى ويجعلوا الفوضى في البلاد حتى يستطيعوا ان يتوصلوا الى اهدافهم وغاياتهم.
- ما هو مدى تأثير الفكر المتطرف والمجموعات الارهابية التكفيرية في تشويه سمعة الاسلام والمسلمين في الغرب؟
اليعقوبي : في الواقع ان العمليات الارهابية بعيدة عن الروح الانسانية فضلاً عن الروح الاسلامية فلذلك فهي تعكس صورة مشوهة عن الدين الاسلامي الحنيف، رغم أن الاسلام هو دين التسامح، والمحبة، والرحمة.
- ماهي اهم مسؤولية المسلمين لمواجهة هذا الفكر المتطرف؟
اليعقوبي : مسئولية المسلمين سواء كانوا من الشيعة أو السنة أولاً الرجوع الى دينهم والتعرف على هذه الاعمال الارهابية التكفيرية التي تخالف الشريعة الاسلامية ومن خلال تحليل أفكار التكفيريين ومعتقداتهم نعلم أن الجماعات الارهابية بعيدة كل البعد عن الاسلام والقضايا الاسلامية ولذلك مسؤولية المسلمين وخصوصاً علمائهم أن يطلعوا على الفتاوي التي يصدرها هؤلاء التكفيريون، اما بالنسبة للسنة والشيعة يجب أن يتحدوا حول محور واحد يخدم الاسلام ويُعادي أعداء الاسلام.
- كيف تحللون دور الملتقيات التي تعقد حول التكفير في وعي المسلمين والشعوب في أنحاء العالم بالنسبة الى هذه الجماعات التكفيرية المنحرفة؟
اليعقبوبي : طبعاً دور المؤتمرات والمهرجانات دور اعلامي واليوم نعلم أن الاعلام هو سلاح آخر، هناك سلاحين "سلاح السيف والبندقية والحرب" و"سلاح الاعلام" وحتى ولي أمر المسلمين يؤكد على هذه القضية ويقول ان اليوم دور المسلمين هو دور مجابهة الاعلام ومجابهة الغزوة الثقافية لذلك عقد المؤتمرات والمهرجات التي تشرح وتبين التعاليم الاسلامية الصحيحة ستؤدي الى تقديم صورة ناصعة وصورة واضحة عن الاسلام الى المسلمين وغير المسلمين، الصورة التي تتمثل في السلام والمحبة في الاسلام.
الجدير بالذكر أن الباحث الايراني الدكتور نبيل اليعقوبي من طلاب جامعة المصطفى(ص) العالمية ومن اهل العراق لقد شارك في عدة مهرجانات ومؤتمرات خصوصاً في الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ضمنها ايضا مهرجانات "الغدير" باعتبار ان الغدير من المواضيع المهمة التي تدور في الساحة حسب رأيه.
المصدر : ايكنا