أستاذ الحوزة العلمیة والجامعة فی ایران:

مقارعة الإستکبار العالمی جزء من السیرة النبویة والعلویة

أکد الاستاذ الایرانی فی الحوزة العلمیة والجامعة، حجة الاسلام والمسلمین شریعتی، فی معرض حدیثه عن فلسفة الحرکة السیاسیة والإلهیة للإمام الحسین (ع) انها جزء من سیرة نبینا (ص) وإمامنا علی بن ابی طالب (ع) وانها سیرة قرآنیة وإلهیة تهدف الی ایقاف الظلم وحمایة المظلوم ومواجهة الغاصبین مضیفاً ان المدرسة النبویة والعلویة هی عین مقارعة الإستکبار.

وأفاد موقع ان أستاذ الحوزة العلمية والجامعة في ايران، حجة الإسلام والمسلمين سيد صدر الدين شريعتي، أشار الي ذلك في كلمة له قبيل خطبة الجمعة في العاصمة طهران معتبراً المسائل المرتبطة بحركة الإمام الحسين (ع) تشكل ساحة واسعة جداً وكل يقوم بتحليلها من منظور خاص.
وقال شريعتي ان الساسة وعلماء الأخلاق وأصحاب الفكر والرأي في مجال الدين كل يري ثورة الإمام الحسين (ع) من منظوره الخاص ويحللها من وجهة نظره.
واستطرد حجة الإسلام والمسلمين شريعتي ان أفضل وأعلي منظور يمكننا النظر من خلاله الي ثورة الإمام الحسين (ع) هو المنظور الذي رسمه الإمام (ع) في وصيته التي كتبها عند خروجه من المدينة المنورة بإتجاه مكة المكرمة والتي شرح فيها نوايا الحركة الحسينية التي نعتز ونتشرف الآن بإحياءها ونتشرف ايضاً برفع راية أهدافها وحراستها.
وتابع المدرس الحوزوي ان هذه الوصية يمكن تصنيفها الي ثلاثة أقسام قائلاً: ان القسم الأول من الوصية يضم أهم المعتقدات التي التزم بها سيد الشهداء الحسين بن علي (ع) والتي أقر من خلالها بإلتزامه بالله وبالرسول (ص) كما ان المعاد والحساب في يوم القيامة ايضاً يصنف جزء القسم الأول.
وأوضح ان الإمام الحسين (ع) في القسم الثاني من وصيته يؤكد بصراحة ان ثورته ليست شراً وليست من أجل نفسه أو من أجل الظلم أو الفساد إنما هي من أجل هدفه الرئيسي والعام ويعلن انه يقوم بها من أجل إصلاح أمة جده.
وتابع شريعتي مؤكداً ان القرآن والولاية والسنة التي أسس لها رسول الله (ص) هي الأساس للإصلاح الذي كان يريده الإمام الحسين (ع) وان جده رسول الله (ص) قد قال في حديث الثقلين انه ما ان تمسكتم بكتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا أبداً. المصدر : ايكنا