ناشط قرآنی عراقی یطالب بـ:

الإهتمام بفرعی التفسیر والمفاهیم فی المسابقات القرآنیة الدولیة

أشاد الناشط القرآنی العراقی السید قاسم الحلو بالإهتمام بفرعی الحفظ والتلاوة فی مسابقات القرآن الکریم علی مستوی العالم الإسلامی قائلاً: ان هنالک تجاهلاً لفرعی التفسیر والمفاهیم وانهما فرعان مهمان ویمکن ان تقام لهما مسابقة مستقلة.

و أفاد موقع الحج بأنه أشار الي ذلك، رئيس جمعية القراء والحفاظ في النجف الأشرف، والأستاذ في التفسير ومدير مؤسسة "علوم القرآن الكريم ونهج البلاغة" في النجف الأشرف، "السيد قاسم الحلو" في معرض حديثه عن مدي إهتمام المسابقات الدولية للقرآن الكريم بفرعي الحفظ والتلاوة دون الإهتمام بفروع المفاهيم والتفسير حيث أوضح أن هنالك إهتماماً كبيراً بالحفظ. وقال: اننا نعتقد أنه ينبغي ان يضاف الي هذا الفرع ما يجعل الحافظ عارفاً وفاهماً للمفردات والمفاهيم القرآنية كما ان المسابقات ايضاً يجب ان تختبر الحفاظ في معني المفردات والمفاهيم القرآنية. وأشاد رئيس جمعية القراء والحفاظ في النجف الأشرف بمستوي الإهتمام بفرع الحفظ علي مستوي الدول الإسلامية مبيناً ان كل الدول الإسلامية تهتم بحفظ القرآن الكريم في مسابقاتها وهذا ما يجب ان يستمر مع إضافة الإهتمام بالمفاهيم والمعاني القرآنية. وحول فرع التلاوة أكد الناشط القرآني العراقي ان مسابقة التلاوة في جميع أنحاء العالم الإسلامي متقدمة ومتطورة ولا اعتقد انها تعاني من أي خلل أو نقص. وبحسب قوله هنالك إقصاء وتقصير وتجاهل يستهدف فرع التفسير في كل المسابقات القرآنية وهو جانب مهم ويمكن ان تقام له مسابقة مستقلة تضم مختلف المستويات وهنالك مستويات متعددة حيث يمكن ان يكون في مسابقة التفسير من أعلي المستويات حتي أدناها وذلك يمكن من خلال تنظيم آليات ومن هذه الآليات ان يأتي المفسر مثلاً ويعبر عن آراء تفسيرية من عنده وان لا تكون من غيره وان يحتج أمام لجنة تحكيم وان يدافع عن رأيه بأدلة هو يقدمها من عنده ويناقش في رأيه حتي ان يثري هذا المجال. وتابع الأستاذ في التفسير ومدير مؤسسة علوم القرآن الكريم ونهج البلاغة في النجف الأشرف، موضحاً ان هنالك قصوراً في فرع المفاهيم القرآنية وهو فرع مهم وطريق بكر علي حد تعبير المفسر القرآني الايراني الكبير المرحوم العلامة الطباطبائي (ره) وفي هذا الفرع يشارك المتسابق وتطرح عليه المفاهيم وهو يذكر الآيات القرآنية التي تدل علي ذلك المفهوم بالإضافة الي إمكانياته في تفسير الآيات القرآنية في مستويات متعددة. وحول دور المسابقات الدولية للقرآن الكريم في نشر الثقافة القرآنية قال ان للمسابقات القرآنية دوراً كبيراً في أكثر من إتجاه علي مقياس العمل القرآني بصورة عامة. وأوضح رئيس جمعية القراء والحفاظ في النجف الأشرف ان المسابقات الدولية للقرآن الكريم خاصة مسابقة القرآن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي قد حضرها أكثر من مرة وجد انها تحقق بالإضافة الي تطوير المواهب وتنميتها بالإضافة الي ذلك تحقق نوعاً من التواصل بين القراآنيين وتنمية الأواصر في العلاقات القرآنية ما بين القرآنيين. وأكد السيد قاسم الحلو ان المسابقات القرآنية تشكل حافزاً ومشجعاً لتطوير المواهب من خلال التمهيد الي المنافسة المشروعة التي يشارك فيها عدد كبير من القرآنيين من جميع أنحاء العالم الإسلامي. وحول ضرورة تصنيف المسابقات القرآنية من حيث النوعية قال ان تصنيف المسابقات بكل مجال من المجالات القرآنية علي حده أمر ضروري جداً وهو ما نفتقده علي الرغم من تطور مستوي المسابقات الدولية للقرآن الكريم أخيراً. وبين الأستاذ في التفسير في النجف الأشرف انه علي سبيل المثال كل مجالات العلوم الإنسانية التي كانت إجمالية سابقاً في العهد الماضي والسنين الماضية أخذت تتجه نحو التطور في كل المجالات وعندما كان عالماً في الطب وحده سابقاً الآن هنالك عالم في طب العيون والقلب والعظام وغيرها من الفروع الطبية وهذا دليل علي التطور وتعزيز التخصص في العلم الذي من شأنه ان يعزز قوة المتخصص. وأوضح ان المسابقات القرآنية بحاجة الي التخصص بشكل يفوق ما هي عليه الآن حتي يمكن تطويرها وبناء علي ذلك يمكن تنظيم مسابقات عديدة جداً في فرع القراءة فقط أو في فرع الحفظ أو فروع التفسير والمفاهيم وهذا ما تفتقده المسابقات الدولية حالياً. وانتقد السيد قاسم الحلو مستوي بعض المتسابقين الذين يشاركون في المسابقات الدولية مبيناً انهم في بعض الأحيان ليسوا بمستوي تمثيل دولة والمشاركة في مسابقة دولية للقرآن الكريم. واستطرد مدير مؤسسة علوم القرآن الكريم ونهج البلاغة بالنجف الاشرف قائلاً: ان هنالك مسابقات مختلفة تقام في بعض الدول ويفرز منها العديد من المتسابقين القادرين علي تمثيل دولتهم في المسابقات الدولية للقرآن الكريم وهذه المسابقات عادة ما تقام علي مستوي المدن وبعد ذلك علي مستوي المحافظات وثم علي المستوي الوطني ومن يستطيع الفوز في هذه المراحل يصبح مؤهلاً لتمثيل دولته في المسابقات الدولية وهذا الأمر صحيح وما يجب ان يكون. وأردف السيد قاسم الحلو أن السبب في تردي البعض من المسابقات القرآنية عادة ما يكون في الدولة المضيفة واحياناً تقوم الدولة المستضيفة للمشاركين بدعوة الجهات الغير معنية وبالتالي يكون المرشح من قبل تلك الدولة يكون مرشحاً من قبل مؤسسة معينة أو جهة معينة وهذا ما يضعف المسابقة. وأكد ان المنظمين للمسابقات الدولية احياناً يظنون ان كثرة عدد المتسابقين هي قوة للمسابقة وهذا الأمر لا يصح الا اذا كان المرشحون من قبل تلك الدولة بالمستوي المطلوب فإحياناً يكون السبب في تردي مستوي المسابقة مرتبط بالدولة المضيفة. وطالب رئيس جمعية القراء والحفاظ في النجف الأشرف الدول المشاركة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم بالإهتمام والتمثيل علي المستوي الراقي وعليها ان تعرف ان مشاركتها بمتسابق جيد وحصولها علي مراكز في المسابقة يؤدي الي تكريمها من قبل الدولة المضيفة والتكريم يكون لها كدولة بالإضافة الي ان ممثلها يكرم كـ شخص. وحول الميزات والصفات التي يجب ان يتمتع بها أعضاء لجان التحكيم من أجل التحكيم في مسابقات دولية وفي مستويات عالية قال الحلو: ان الإشكالية لا ترتبط بأعضاء لجان التحكيم إنما المشكلة الأساسية في الدعوة واحياناً نري ان الدعوة تتوجه الي من هم ليسوا مؤهلين للتحكيم. وقال السيد قاسم الحلو ان إنتخاب المحكمين يكون علي أساس المجاملات إحياناً أو يكون إنتخاباً عشوائياً وإحياناً يكون الإهتمام بوجود محكمين من دول عديدة دون الإهتمام بمستوي المحكمين ولأن الدولة المضيفة تريد زيادة عدد الدول المشاركة في لجنة التحكيم فتقوم بدعوة من هو ليس بمستوي المسابقة. وفيما يخص تشكيل لجنة لإنتخاب المتسابقين والمحكمين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم قال مدير مؤسسة علوم القرآن الكريم ونهج البلاغة في النجف الأشرف: ان إنشاء لجنة لإنتخاب المحكمين أمر ممكن وانه أمر مهم وضروري ولكن تشكيل لجنة لإنتخاب المتسابقين لا يمكن ان يكون لأن الدول هي الوحيدة القادرة علي انتخاب ممثليها وترشيح من يليق بتمثيلها واللجنة مهما كان حجمها وقدرات أعضاءها فإنها لايمكنها انتخاب الخيار الصحيح. وطالب بإيجاد آليات لجعل الدول تقوم بترشيح المناسب لها والذي يليق بتمثيلها واعتقد ان تشكيل لجنة لإنتخاب ممثليها هذا ما لايمكن ان يكون وان كان فلايكون بالمستوي الذي نطمح اليه. وفي معرض تقديمه لبعض المقترحات حول البرامج التي ينبغي ان تقام علي هامش المسابقات القرآنية خاصة الدولية منها أوضح السيد قاسم الحلو ان بعض المسابقات تكون علي هامشها معارض قرآنية ولقاءات وندوات ومؤتمرات ولعله مما تفتقده هذه المسابقات من نشاطات علي هامشها من ندوات لتثقيف المتسابقين بلوائح التحكيم وطرق التحكيم ثم توجيه الإعلام وتنبيهه علي هذه النشاطات مهم جداً وقد شهدنا تنظيم نشاطات مهمة وضرورية علي هامش المسابقات لكن لانجد تسليطاً للإعلام عليها ولذلك تعتبر أعمال ونشاطات هامشية وغير مهمة. المصدر: ايكنا