الهیئة العالمیة لتحفیظ القرآن» تعمل بإسم الإسلام ولصالح الوهابیة

الهیئة العالمیة لتحفیظ القرآن تعتبر ضمن المراکز الدینیة الأکثر نشاطاً فی السعودیة، وتقیم بدعم آل سعود العدید من المسابقات والمحافل القرآنیة فی مختلف دول العالم، إضافة إلی أن هذه الهیئة تقدم للعالم المفاهیم القرآنیة مع الأفکار الوهابیة المتطرفة.

و أفاد موقع الحج أن القرآن الكريم بإعتباره كتاباً مقدساً يهدي الإنسان إلي طريق لو سلكها لنجي من نير إستعباد الظالمين وسلاسل الجهل، والخرافة، والميول الشيطانية. لهذا الكتاب منطق وحجج قوية، ومفاهيم متماسكة، وتعاليم عميقة الجذور والغنية، وأحكام وأوامر تتفق مع حاجات الإنسان الحقيقية.
لمحة موجزة عن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم
الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم هيئة عالمية خيرية ذات شخصية اعتبارية منبثقة من رابطة العالم الإسلامي وقد أنشئت بقرار من المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بتاريخ 4 شعبان 1421هـ ومقرها الرئيسي مدينة "جدة" .
فقد توسعت أنشطة الهيئة وأعمالها فشملت أكثر من 65 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية واستراليا، وازداد عدد المعاهد القرآنية المتخصصة لتحفيظ القرآن الكريم، ويتركز اهتمام الهيئة على المعاهد وتأهيل الحفاظ، والتركيز على الإجازات القرآنية في القراءات العشر .
وفي مجال المسابقات والدورات تقيم الهيئة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية للمعلمين وذلك لرفع كفاءاتهم وتحسين مستوياتهم وتنمية قدراتهم، ويشرف على هذه الدورات متخصصون في مجال اللغة العربية وعلوم القرآن .
وفي مجال المنح الدراسية تقدم الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن المنح الدراسية لحفظة القرآن الكريم في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، للدراسات الجامعية وفوق الجامعية في التخصصات العلمية والشرعية والإدارية .
كما تقوم الهيئة بإرسال أئمة لأداء صلاة التراويح وصلاة التهجد في شهر رمضان المبارك لعدد من الدول الأسيوية والأفريقية والأوربية.
وأنشئت «الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن» بتاريخ 4 شعبان 1421هـ في مدينة "جدة" بالمملكة العربية السعودية. هناك أنشطة مختلفة تقوم بها الهيئة، ومن جملتها إقامة برامج قرآنية في أكثر من 65 بلداً في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا، وتأسيس مراكز قرآنية، وإقامة مسابقات دولية بمحورية القرآن.
والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن تستمر في أنشطتها بدعم من آل سعود بإعتبارهم مبلغي الوهابية الذين يحاولون بطرق مختلفة عولمة أفكار هذه الفرقة الضالة، وربما تعتبر هذه الهئية إحدي المواقع الرئيسية لتحقيق هذا الهدف.
هذا وبالإضافة إلي أن المحاضرين لبرامج هذه الهئية يذكرون إسم العاهل السعودي ويشكرون له في كل برنامج قرآني تقيمه في سعودية أو في أي نقطة من العالم، وتسمي «ملك عبدالعزيز» بخادم الحرمين الشريفين، وتتحدث بشكل بارز عن المساعدات التي يقدمها العاهل السعودي لها.
فمن الواضح أن هذه الهيئة السعودية بصفتها إحدي فروع رابطة العالم الإسلامي تسعي تحت غطاء القرآن والمسابقات القرآنية لمجرد تبليغ الوهابية والتكفير لأنها تقيم علي هامش المسابقات ندوات وبرامج ترويجية يشارك فيها مبلغون وهابيون كـ«سلمان بن فهد العودة» وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية التي يترأسها المفتي العام للسعودية «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ».
كما تستغل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم شهر رمضان المبارك والمحافل الروحانية التي تقام فيه لترويج أنشطتها الوهابية، فتقوم في هذا الشهر بإرسال أئمة لأداء صلاة التراويح وصلاة التهجد (من الصلوات المستحبة لأهل السنة) لعدد من الدول الأسيوية والأفريقية والأوربية.
ومن الخطوات الخادعة التي يتخذها مسؤولوا هذه الهيئة القرآنية حضورهم في البلدان الأفريقية الفقيرة التي لايملك المسلمون فيها العديد من الإمكانيات، كما أن بعض المساجد في هذه الدول تفتقر إلي المصحف الشريف.
هذا وبالإضافة إلي أن بعض عناصر التكفير في الدول الأفريقية هم حفظة القرآن أو لديهم معرفة لهذا الكتاب السمائي إلا أن التفاسير المغرضة من القرآن التي تقدمها الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن إياهم قدلعبت دوراً كبيراً في إنحرافاتهم الفكرية.
من الجدير بالذكر أن قناة «أهل القرآن» الفضائية التابعة للهئية العالمية لتحفيظ القرآن تبادر إلي بث برامج قرآنية للراغبين الذين ليست لديهم معلومات كافية عن ماهية الوهابية وآل السعود.
كما أن الهيئة وفي خطوة غريبة منحت في السنة الماضية «الجائزة العالمية لخادمي القرآن» لملك البحرين «حمد بن عيسي آل خليفة» مما عبر عن كون الجائزة ذات صبغة سياسية.
يذكر أن رابطة العالم الإسلامي التي تكون الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن إحدي ثمارها أنشئت بمكة المكرمة في 14 ذي الحجة 1381 هـ الموافق 18 مايو 1962م. قددفع هذا المركز تكاليف باهظة لترويج الوهابية علي مستوي العالم، وقدأنفق مليارات ريال سعودي لبناء المباني والمراكز الإسلامية التي تقوم بترويج الوهابية وتحقيق أهدافها.
في الختام، علينا أن نشير الى أن البرامج الثقافية، والمحافل والمسابقات القرآنية هي الحرب الناعمة للدولة السعودية لنشر أفكار الوهابية على مستوى العالم واستطاعت من خلال هذه البرامج الثقافية أن تشوه صورة الاسلام الحقيقية وتعرف الوهابية كالدين الاسلامي. المصدر : ايكنا