قائد الثورة الاسلامیة یؤکد دعمه للجهاز الدبلوماسی الایرانی
وصف قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی , الجهاز الدبلوماسی فی البلاد بانه فی الجبهة الامامیة للدفاع عن الاهداف والمصالح الوطنیة للشعب الایرانی.
وافاد موقع الحج ان قائد الثورة الاسلامية اعتبر في كلمة القاها خلال استقباله يوم الاربعاء سفراء و رؤساء البعثات الدبلوماسية الايرانية , ان الاحداث التي شهدتها المنطقة خلال الاعوام الاخيرة تبين ان انتهاج دبلوماسية يقظة ونشطة بامكانها تحقيق مكتسبات هامة جدا , وقال : ان القوى العظمى التي حاولت من خلال استخدام القوة والاسلحة ضمان مصالحها قد فشلت , ولكن الدول التي تعاملت بحنكة ويقظة ومثابرة , استطاعت ضمان مصالحها بشكل جيد.
ووصف قائد الثورة , وزارة الخارجية بانه جيش دبلوماسي منظم للبلاد , مضيفا : في موضوع السياسة الخارجية فان الاجهزة الاخرى مؤثرة ولكن وزارة الخارجية باعتبارها مؤسسة وجيشا منظما , تقع على عاتقها المسؤولية الاساسية.
وشرح سماحته متطلبات الدبلوماسية الناجحة وهي تحديد الاهداف الوطنية والاقليمة والاستراتيجية بدقة , والتنظيم المناسب , وامتلاك كوادر مؤهلة , والمهارة الدبلوماسية , والمرونة في الحالات المطلوبة , والالتزام الراسخ بالاهداف.
واضاف قائد الثورة : في هذه المرحلة فان وجود دبلوماسية قوية وكفوءة يكتسب اهمية مضاعفة , ولهذا السبب فان اداء وزارة الخارجية حاليا يعتبر اكثر حساسية من السابق.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان عدم الخوف من القوى السلطولة في العالم بعد انتصار الثورة اصبح سمة بارزة للسياسة الخارجية التي تنتهجا الجمهوية الاسلامية الايرانيةوهي التي جذبت شعوب العالم اليها.
واوضح سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان الدفاع الصريح والقاطع والحقيقي عن المظلومين احد خصائص الدبلوماسية الايرانية , مضيفا : ان هذه الخاصية كان بارزة في جميع السنوات التي تلت الثورة , في الدفاع عن الشعبين والمقاومين الفلسطينيين واللبنانيين وحالات اخرى متشابهة.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الخصائص البارزة للسياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية هي معارضتها الجادة لنظام الهيمنة , مضيفا : ان مسؤولينا يعارضون باقتدار وبشهامة وبدون خجل توجد القوى السلطوية وخاصة امريكا في اي منطاقة في العالم.وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى موضوع التعاطي مع دول العالم , معربا عن تأييده لموقف رئيس الجمهورية حسن روحاني في كلمته امام مؤتمر السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الايرانية قبل يومين بشان التعاطي مع دول العالم وقال ، في هذا الشأن فان هناك استثنائين يتمثلان بالكيان الصهيوني وامريكا.
واوضح آية الله العظمى الخامنئي ان العلاقات والمفاوضات مع امريكا باستنثاء بعض الحالات الخاصة لاتجدي نفعا بالنسبة للجمهورية الاسلامية بل انها تعود بالضرر , متسائلا : اي انسان عاقل يؤدي عملا عديم الفائدة.
واضاف: ان البعض يحاول الايحاء بان العديد من المشاكل سيتم حلها اذا تم التفاوض مع الامريكيين، ومن الطبعي اننا ندرك ان ذلك غير صحيح , ولكن الاحداث الاخيرة خلال العام المنصرم اثبتت هذه الحقيقة مرارا.
واوضح سماحته انه لم تكن هناك اتصالات بين المسؤولين الايرانيين والامريكيين في الفترة الماضية الا في السنة الاخيرة حيث شهدت اتصالات مفاوضات على مستوى مسؤولي وزارة الخارجية حول الموضوع النووي , مشيرا الى الا ان هذه الاتصالات لم تحقق اي فائدة بل شدد الامريكان من لهجتهم المعادية وزادت وتيرة توقعاتهم.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى اجراءات الحظر وقال : ان الامريكيين لم يقللوا من شدة معاداتهم بل زادوا من اجراءات الحظر على البلاد لكنهم يصرحون ان اجرءات الحظر ليس بالامر الجديد، طبعا في الحقيقة فان هذا الحظر امر جديد , والتفاوضفي مجال الحظ عديم الجدوى.
واضاف سماحته : انه لا يوجد مانع من مواصلة المفاوضات النووية وان المهمة الذي بدأها الدكتور ظريف وزملائه وحققت تقدما جيدا لحد الآن ستتواصل , ولكن هناك تجربة ثمينة اخرى اكتسبها الجميع وهي ان اننا انتبهنا بان الاجتماعات والمحادثات مع الامريكيين ليس لها اي تأثير في تقليل عدائهم وهي عديمة الجدوى.
واشار الى زيادة سخط الشعوب ضد امريكا بسبب دعمها للكيان الصهيوني ومشاركتها في الجرائم التي ارتكبها في غزة وقال : لا يوجد احد في العالم يبرئ ساحة الامريكيين من المشاركة في الجرائم والمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل
والمتوحش والكافر والظالم في غزة لذلك فان الامريكيين في موقف ضعيف جدا في الوقت الحاضر.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى اوضاع سكان غزة المظلومين وقال : ان منطق الفلسطينيين في قضية وقف اطلاق النار منطق صائب , انهم يصرحون بان القبول بوقف اطلاق النار يعني اعطاء الفرصة للكيان الصهيوني السفاك والوحشي بتنفيذ اي كارثة وبدون دفع اي ثمن , ليتمكن من اعادة الاوضاع الى ماقبل العدوان في فرض الحصار الخانق واستمرار الضغوط.
وتابع قائلا: كما اكد الفلسطينيون فانه في مقابل كل هذه الجرائم يجب ان يكون هناك ثمن يتمثل بانهاء الحصار المفروض على غزة ولايمكن لاي انسان منصف رفض هذا الطلب.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية، الى الاوضاع في العراق وقال : ان شاء الله مع انتخاب رئيس وزراء جديد في العراق , فسيحصل انفراج ويتم تشكيل الحكومة , لكي تمارس مهامها , وتلقن الذين يريدون اثارة الفتنة في العراق درسا لن ينسوه
مصدر: مهر