فی خطبة صلاة الجمعة بطهران ..

آیة الله خاتمی : نرید اتفاقا نوویا جیدا یأخذ الخطوط الحمراء بعین الاعتبار .. ودماء ضحایا داعش اطاحت بحزب اردوغان

صرح ایة الله السید احمد خاتمی الیوم الجمعة ، بأن المفاوضین النوویین هم ابناء النظام الاسلامی ولا یحق لأی أحد کان ان یتعرض لهم بالاهانة او تضعیف موقفهم ، فهم مقاتلو الجبهة الدبلوماسیة ، ولابد من مساعدتهم لانجاح مهمتهم، وقال اننا نرید اتفاقا نوویا جیدا یأخذ الخطوط الحمراء بعین الاعتبار.

و افاد موقع الحج بأن آية الله خاتمي اضاف في خطبة صلاة الجمعة التي امها اليوم في العاصمة طهران ، ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد اتفاقا نوويا جيدا يحفظ مصالح النظام في اطار الخطوط الحمراء ، وأن اي اتفاق سيء ، يعتبر مرفوضا وغير مقبول من قبل قائد الثورة الاسلامية والشعب والمفاوضين أنفسهم ، و ذلك لدي اشارته الي المفاوضات النووية الجارية بين ايران الاسلامية و مجموعة السداسية الدولية .
كما أشار اية الله خاتمي الي ان الاتفاق الجيد يجب ان ياخذ بعين الاعتبار الخطوط الحمراء التي أشار اليها قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي ، وقال "ان الشعب الايراني يدعم الفريق النووي الايراني و يدعوه الي التفاوض من موقع العزة و القوة و الاقتدار ورفض التوصل الي اتفاق سيء" .
وشدد امام الجمعة المؤقت علي وجود 6 خطوط حمراء في المفاوضات لا يمكن تجاوزها : الاول : الغاء الحظر وتنفيذ الاتفاق في آن واحد
الثاني : أن المفاوضات تواجه شبح نسفها
الثالث : الحفاظ علي المكاسب النووية بشكل كامل
الرابع : لن نسمح لأي تفتيش لمواقع نووية وعسكرية في ايران واستجواب العلماء النووين
الخامس : الاتفاق لا يمكن أن يكون أحادي الجانب ويجب اثبات حسن النوايا من الجانب الآخر أيضا
السادس : المفاوضات تقتصر علي المجال النووي فقط و أية مفاوضات بشان مواضيع اخري تعتبر غير مشروعة
و اوضح اية الله خاتمي أن هذه الخطوط الحمراء رسمها الامام الخامنئي ولا يمكن تجاوزها ابدا .
وتابع امام جمعة طهران الموقت قائلا "ان الأمريكان اعتمدوا منذ بدء المفاوضات النووية لغة الاستصغار والتهديد ... في حين أن عهد التهديد ولي دون رجعة في المنطقة والعالم فيما تتبوأ ايران الاسلامية مكانة مرموقة حيث يقول ممثل الامم المتحدة في شؤون سوريا ان عدم مشاركة ايران في تسوية الازمة السورية سيؤدي الي بقاء هذه الأزمة" .
و دعا اية الله خاتمي ، مجلس الشوري الاسلامي الي صياغة هذه البنود من الخطوط الحمر فيما يخص القضية النووية بمشروع قانون عام يفضي الي حفظ حقوق الشعب الايراني ويوصل الاعداء الي حافة اليأس لانه سيرسل رسالة بان هذا الشعب لن يستسلم امام المطاليب غير الشرعية.
وشدد خطيب جمعة طهران علي ان ايران الاسلامية تتفاوض فقط علي القضية النووية والامر محصور في ذلك ولا مفاوضات حول امور أخري بما فيها قضية اعادة العلاقات مع اميركا.
وأضاف خاتمي بان علي الولايات المتحدة الاميركية تغيير ادبياتها السياسية وبدل استخدام نبرة التهديد والتحقير عليها ان تكون اكثر واقعية وتقبل بهذه الحقيقة بان ايران قوة اقليمية كبيرة.
واستطرد اية الله خاتمي قائلا بان الرئيس الاميركي باراك اوباما بحاجة الي هذا الاتفاق بعد ان عمل علي بث سموم ايران فوبيا أو الخوف من ايران في العالم لاشاعته بان طهران تريد امتلاك القنبلة الذرية ونحن منعناها من الحصول علي هذه القنبلة وابعدنا العالم من شبح هذا الخطر الداهم كي يصبح بطلا، لحسابات خاصة بالحزب الديمقراطي وصراعه مع الحزب الجمهوري وذلك خدمة للكيان الصهيوني ، منوها الي ان ثقافة المقاومة كفيلة بتحقيق النصر للشعب الايراني و الوقوف امام كافة الضغوط التي تمارسها قوي الغطرسة .
و شدد امام جمعة طهران المؤقت أن مؤسس النظام الاسلامي في ايران الامام الخميني طاب ثراه مفجر الثورة الاسلامية في العالم كان يعتبر أمريكا "الشيطان الأكبر" حتي آخر لحظة‌ من عمره الشريف ، مؤكدا أن هذا النهج سار ويسير عليه في الوقت الحالي ، خلفه الصالح سماحة الامام الخامنئي .
و أكد اية الله خاتمي ضرورة استقلال الجمهورية الاسلامية الايرانية ورفضها الاستسلام أمام الاستكبار العالمي واعتماد الوحدة الوطنية ، و قال أن مؤسس النظام الاسلامي في ايران الامام الراحل قدس سره الشريف كان يصف امريكا بـ"الشيطان الاكبر" مشددا علي أن سماحته لم يعدل عن رأيه هذا حتي اللحظة الأخيرة من حياته الشريفة .
وفي جانب اخر من خطبته اشار اية الله خاتمي الي نتائج الانتخابات التشريعية التركية واصفا ايها بالصفعة التي وجهها شعب هذا البلد للحزب الحاكم فيه حزب العدالة و التنمية ، وهي نتيجة لدماء الابرياء التي سفكها "داعش"، وعلي حكام تركيا الاستماع لصوت شعبها .
وقال آية الله خاتمي ان الانتخابات التركية وجهت ضربة للحزب الذي حكم البلاد 13 عاما واكدت افول شعبية هذا الحزب ، معربا عن احترامه للشعب التركي وارادته ومشاركته الواسعة في الانتخابات التشريعية الاخيرة ، مؤكدا ان دماء ضحايا داعش اطاحت بحزب اردوغان .
وفيما يخص الاوضاع في اليمن واستمرار العدوان السعودي علي ذلك البلاد، أشار خاتمي الي ان انصار الله كانوا يسيطرون علي 45 بالمائة فقط من الاراضي اليمنية قبيل الهجوم السعودي ، لكنهم اصبحوا الآن يسيطر علي 85 بالمائة من مساحة اليمن ، فيما كانت 55 بالمائة من القبائل اليمنية متحالفة معها ، و الان أصبحت 90 بالمائة من القبائل اليمنية متحالفة مع انصار الله ، متسائلا : ماذا جنت السعودية من عدوانها علي اليمن ؟
وأضاف اية الله خاتمي قائلا : سلام الله عليكم يا أهل اليمن ، فانتم المنتصرون ، و سيسجل التاريخ بأن السعودية صاحبة نظام أسود يقتل الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ ويسفك الدماء من دون وجه حق .
المصدر: تسنيم