فضائل الحرمین الشریفین فی تراث أهل البیت علیهم السلام (7)

نظرة إلى تأسیس الدولة السعودیة ومواقف الحکومة الإیرانیة خلال السنوات 1343 ـ 1350هـ (1924 ـ 1932م)

محمّدعلي المقدادي
تمهيد: بفضل من الله سبحانه وتعالى نواصل ما ذكرناه في الأعداد (37، 38، 39، 40، 41، 42) من هذه المجلة حول ما يتعلق بفضائل حرمي مكة والمدينة، اللذين احتلّت فضائلهما وأحكامهما وآدابهما مساحةً واسعةً في التراث الإسلامي، وعند جميع الفرق والمذاهب الإسلامية، وبالذات فيما وصل إلينا من أحاديث أهل البيت عليهم السلام، والتي تتميّز بأنها الأفضل والأصحّ؛ لأنها تصدر عن الثقل الثاني بعد التنزيل العزيز، اللذين هما مصدرا العقيدة والتشريع، وفقاً لما جاء به الحديث النبويّ المعروف بحديث الثقلين، الذي رواه أصحاب الصحاح والمسانيد عن النبيّ الأكرم صلي الله عليه و آله بألفاظ عديدة لكنها متقاربة، منها: <يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله؛ وعترتي أهل بيتي>. <إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما>. وكيف لا تتوفر للحرمين تلك المساحة اللائقة، وهما يشكلان وجودين مباركين في حياة المسلمين في دينهم ودنياهم؛ لما يتمتعان به من خصائص نفتقدها في غيرهما، ولما أسند إليهما من دور في بناء الإنسان المسلم روحيّاً وأخلاقيّاً واجتماعيّاً..، ولما سنّ لهما وخاصةً للحرم المكي بمواقيته المتعدّدة من شرائع ومناسك وآداب بين ما يجب على المسلم أداؤه، وما ينبغي ويستحب له ذلك، حين تواجده فيهما في فريضة أو مستحب يؤديه، وأيضاً لفريضة الحج، وهي السبب الأهم، حين أذّن لها نبيّ الله إبراهيم عليه السلام، بأمر من الله سبحانه وتعالى، فأحيا به هذه البلاد يوم أن بثّ فيها الخير والعطاء، وغدا الناس يأتونها من كل مكان في عالمنا قديماً وحديثاً، ومنذ ذلك الوقت الذي شرع فيه منسك الحج المبارك، وصار يؤديه أنبياء وصالحون..، وما زال وسيبقى هذا المنسك يتوجه نحوه المسلمون والمؤمنون لأدائه، حتى يأذن الله تعالى بنهاية دار الابتلاء والتكاليف، فينتقل الجميع إلى دار الجزاء والأجر والثواب ؟! فقداسة الحرمين الشريفين <مكة المكرمة و المدينة المنورة> وما لهما من وظائف جليلة، أمرٌ أجمع عليه أهل التوحيد، مما جعلهما محلّ اهتمام أحاديث كثيرة ومواقف جليلة لأهل البيت عليهم السلام، وهم الأدرى بفضائل هذين الحرمين، وما لهما من دور كبير ومبارك في حياة المسلمين في البناء الإيماني لهم، أو الروحي والأخلاقي، فضلاً عما تتركه مناسك الحج واجتماعه السنويّ الحاشد من آثار في ثقافتهم، وتوحيد صفوفهم، وما يتمخض من منافع جليلة.. وقد شكلت تلك الأحاديث والأقوال والمواقف تراثاً كبيراً، صار مورد عناية ودراسة من قبل المسلمين، وبالذات أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام، على المستوى الفقهي والروحي والخلقي..، ونحن هنا نقتبس ما يتيسر لنا منه، وبما يتعلق بفضائل هذين الحرمين المباركين مكة والمدينة، وننشره إن شاء الله تعالى على شكل حلقات في هذه المجلة.
15 ـ منى: 1ـ علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: <إذا انتهيت إلى منى فقل: <أللهم هذه منى وهي مما مننت بها علينا من المناسك فأسألك أن تمن علينا بما مننت به على أنبيائك، فإنما أنا عبدك وفي قبضتك>. <ثم تصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر، والإمام يصلي بها الظهر لا يسعه إلاّ ذلك، و موسع عليك أن تصلي بغيرها إن لم تقدر، ثم تدركهم بعرفات، قال: وحدّ منى العقبة إلى وادي محسر>. 2ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية ابن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: <إنّ جبرئيل أتى إبراهيم عليه السلام فقال: تمن يا إبراهيم فكانت تسمى منى فسماها الناس منى>. 3ـ حدثنا علي بن أحمد رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن علي بن العباس قال: حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان، أبا الحسن الرضا عليه السلام كتب إليه العلة التي من أجلها سميت منى منى: <إنّ جبرئيل عليه السلام قال: هناك يا إبراهيم تمن على ربك ما شئت؛ فتمنى إبراهيم في نفسه أن يجعل الله مكان ابنه إسماعيل كبشاً يأمره بذبحه فداء له فأعطى مناه>. 4ـ أحمد، عن بعض أصحابه، عن الحسن بن يوسف، عن زكريا بن محمد، عن مسعود الطائي، عن عبد الحميد، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: <إذا اجتمع الناس بمنى نادى مناد: أيها الجمع لو تعلمون بمن أحللتم لأيقنتم بالمغفرة بعد الخلف، ثـم يقول الله تبـارك وتـعالى: إن عبداً إذا أوسعت عليه في رزقه لم يفد إلي في كلّ أربع لمحروم>. 5ـ علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: <لما أفاض آدم من منى تلقته الملائكة فقالوا: يا آدم برّ حجّك، أما إنه قد حججنا هذا البيت قبل أن تحجه بألفي عام>. 6ـ قال: وسمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: <قال أبي عليه السلام: قال علي عليه السلام: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله بديل ابن ورقاء الخزاعي على جمل أورق أيام منى، فقال: تنادي في الناس: ألا لا تصوموا، فإنها أيام أكل وشرب>. 7ـ علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن صالح اللفائفي عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: <إنّ الله عزّوجلّ دحى الأرض من تحت الكعبة إلى منى، ثم دحاها من منى إلى عرفات، ثم دحاها من عرفات إلى منى، فالأرض من عرفات، وعرفات من منى، ومنى من الكعبة>. 8 ـ عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد القلانسي، عن علي بن حسان، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: <إنّ آدم عليه السلام لما أهبط إلى الأرض أهبط على الصفا، ولذلك سمي الصفا، لأنّ المصطفى صلي الله عليه و آله هبط عليه فقطع للجبل اسم من اسم آدم يقول الله عزّوجلّ: إنَّ اللهَ اصْطَفىَ آدَمَ ونُوحاً وآلَ إبْراَهِيمَ وآلَ عِمْراَنَ عَلىَ الْعَالمَِينَ. وأهبطت حواء على المروة وإنما سميت المروة مروة لأنّ المرأة هبطت عليها فقطع للجبل اسم من اسم المرأة، وهما جبلان عن يمين الكعبة وشمالها، فقال آدم حين فرق بينه وبين حواء ما فرق بيني وبين زوجتي إلا وقد حرمت علي فاعتزلها وكان يأتيها بالنهار فيتحدث إليها، فإذا كان الليلة خشي أن تغلبه نفسه علي فاعتزلها وكان يأتيها بالنهار فيتحدث إليها، فإذا كان الليلة خشي أن تغلبه نفسه عليها رجع فبات على الصفا، ولذلك سميت النساء، لأنه لم‌ يكن لآدم انس غيرها، فمكث آدم بذلك ما شاء الله أن يمكث لا يكلمه الله ولا يرسل إليه رسولاً والرب سبحانه يباهي بصبره الملائكة فلما بلغ الوقت الذي يريد الله عزّوجلّ أن يتوب على آدم فيه أرسل إليه جبرئيل عليه السلام فقال: السلام عليك يا آدم الصابر لبليته، التائب عن خطيئته، إنّ الله عزّوجلّ بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد الله أن يتوب عليك بها، فأخذ جبرئيل عليه السلام بيد آدم عليه السلام حتى أتى به مكان البيت، فنزل غمام من السماء فأظل مكان البيت؛ فقال جبرئيل عليه السلام: يا آدم خط برجلك حيث أظل الغمام فإنه قبلة لك ولآخر عقبك من ولدك، فخطّ آدم برجله حيث أظلّ الغمام، ثم انطلق به إلى منى، فأراه مسجد منى، فخطّ برجله، ومدّ خطة المسجد الحرام بعد ما خطّ مكان البيت، ثم انطلق به من منى إلى عرفات...>. 9ـ وعنه، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابنا قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: <إذا أخذ الناس منازلهم بمنى نادى مناد: يا منى قد جاء أهلك فاتسعي في فجاجك واترعي في مثابك ومناد ينادي: لو تدرون بمن حللتم لأيقنتم بالخلف بعد المغفرة>. 10ـ علي، عن أبيه; ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: <إذا أخذ الناس منازلهم بمنى نادى مناد: لو تعلمون بفناء من حللتم لأيقنتم بالخلف بعد المغفرة. 11ـ حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن عبدوس بن أبي عبيدة قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: <أول من ركب الخيل إسماعيل وكانت وحشية لا تركب، فسخرها الله تعالى على إسماعيل من جبل منى، وإنما سميت الخيل العراب لأنّ أول من ركبها إسماعيل>. 12ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عليّ بن سليمان الرازي قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمر عن عبدالحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: <إنّ الله تبارك وتعالى لما أراد أن يتوب على آدم عليه السلام أرسل إليه جبرئيل فقال له: السلام عليك يا آدم الصابر على بليته التائب عن خطيئته إنّ الله تبارك وتعالى بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد أن يتوب عليك بها، وأخذ جبرئيل بيده وانطلق به حتى أتى البيت فنزلت عليه غمامة من السماء فقال له جبرئيل: خطّ برجلك حيث أظلّك هذا الغمام. ثم انطلق به حتى أتى به منى فأراه موضع مسجد منى فخطه وخطّ المسجد الحرام بعد ما خطّ مكان البيت ثم انطلق به إلى عرفات فأقامه على العرفة وقال له: إذا غربت الشمس فاعترف بذنبك سبع مرات ففعل ذلك آدم ولذلك سمي العرفة، لأنّ آدم عليه السلام اعترف عليه بذنبه فجعل ذلك سنة في ولده يعترفون بذنوبهم كما اعترف أبوهم ويسألون الله عزّوجلّ التوبة كما سألها أبوهم آدم. ثم أمره جبرئيل عليه السلام فأفاض عن عرفات فمر على الجبال السبعة فأمره أن يكبر على كل جبل أربع تكبيرات ففعل ذلك آدم ثم انتهى به إلى جمع ثلث الليل فجمع فيها بين صلاة المغرب وبين صلاة العشاء الآخرة، فلذلك سمى جمعاً لأن آدم جمع فيها بين صلاتين فوقعت العتمة في تلك الليلة ثلث الليل في ذلك الموضع، ثم أمره أن يتبطح في بطحاء جمع، فاتبطح حتى انفجر الصبح ثم أمره أن يصعد على الجبل جبل جمع، وأمره إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه سبع مرات ويسأل الله تعالى التوبة والمغفرة سبع مرات ففعل ذلك آدم كما أمره جبرئيل وأنما جعل اعترافين ليكون سنة في ولده، فمن لم يدرك عرفات وأدرك جمعاً فقد وفى بحجه فأفاض آدم من جمع إلى منى فبلغ منى ضحى فأمره أن يصلي ركعتين في مسجد منى. ثم أمره أن يقرب إلى الله تعالى قرباناً ليتقبل الله منه، ويعلم أنّ الله قد تاب عليه ويكون سنة في ولده القربان، فقرب آدم عليه السلام قرباناً فقبل الله منه قربانه وأرسل الله عز وجل ناراً من السماء فقبضت قربان آدم فقال له جبرئيل: إنّ الله تبارك وتعالى قد أحسن إليك إذا علمك المناسك التي تاب عليك بها وقبل قربانك فاحلق رأسك تواضعاً لله تعالى إذ قبل قربانك، فحلق آدم رأسه تواضعاً لله تبارك وتعالى، ثم أخذ جبرئيل بيد آدم فانطلق به إلى البيت فعرض له إبليس عند الجمرة العقبة فقال له: يا آدم أين تريد؟ قال جبرئيل: يا آدم ارمه بسبع حصيات وكـبّر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم كما أمره جبرئيل، فذهب إبليس ثم أخذ جبرئيل بيده في اليوم الثاني فانطلق به إلى الجمرة الأولى فعرض له إبليس، فقال له جبرئيل: ارمه بسبع حصيات وكـبّر مع كل حصاة تكبيرة ففعل آدم ذلك فذهب إبليس، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فقال له: يا آدم أين تريد؟ فقال جبرئيل: ارمه بسبع حصيات وكـبّر مع كل حصاة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس ثم عرض له عند الجمرة الثالثة، فقال له: يا آدم أين تريد؟ فقال له جبرئيل: ارمه بسبع حصيات وكـبّر مع كل حصاة تكبيرة؛ ففعل ذلك آدم فذهب إبليس ثم فعل ذلك به في اليوم الثالث والرابع فذهب إبليس. فقال له جبرئيل: انك لن تراه بعد مقامك هذا أبداً، ثم انطلق به إلى البيت فأمره أن يطوف بالبيت سبع مرات، ففعل ذلك آدم. فقال له جبرئيل: إنّ الله تبارك وتعالى قد غفر لك وقبل توبتك وحلت لك زوجتك>. 13ـ و روي أنها <سميت منى لأنَّ إبراهيم عليه السلام تمنى هناك أن يجعل الله مكان ابنه كبشاً يأمره بذبحه فدية له>. 14 ـ وروي أنها <أيام أكل وشرب وبعال>. 15ـ محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن المفضل ابن صالح، عن ليث المرادي قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الرجل يأتي مكة أيام منى بعد فراغه من زيارة البيت فيطوف بالبيت تطوعاً، فقال: <المقام بمنى أفضل وأحبّ إليّ>. 16ـ علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: <صلّ في مسجد الخيف وهو مسجد منى وكان مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده عند المنارة التي في وسط المسجد وفوقها إلى القبلة نحواً من ثلاثين ذراعاً وعن يمينها وعن يسارها وخلفها نحواً من ذلك فقال: فتحرَّ ذلك، فإن استطعت أن يكون مصلاك فيه فافعل، فإنه قد صلّى فيه ألف نبي، وإنما سمّي الخيف، لأنه مرتفع عن الوادي، وما ارتفع عنه يسمى خيفاً>. 17ـ محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: <صلِّ ستَّ ركعات في مسجد منى في أصل الصومعة>. 18ـ قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام: <من قرأ إنا أنزلناه . . .  في حرم الله عزّوجل ألف مرة، كتب الله عزّوجل له أجر كلّ حجة أو عمرة كانت أو تكون. ومن قرأها في موقف عرفة مأة مرة، كان له أجر المجاهدين إلى يوم القيامة. ومن قرأها في مسجد منى سبعين مرة، كان له أجر كلّ صدقة تصدق بها أو يتصدق بها إلى يوم القيامة. ومن قرأها في جوف الكعبة، كان له أجور الصديقين والشهداء إلى يوم القيامة. ومن قرأها في مسجد المدينة عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله إحدى وعشرين مرة، كان له أجور أهل الجنة إلى يوم القيامة وكتب له مثل أجر النبيين>. 19ـ وعن معاوية بن عمار في الصحيح عن أبي عبدالله عليه السلام قال: <على الإمام أن يصلى الظهر يوم التروية بمسجد الخيف، ويصلى الظهر يوم النفرة في مسجد الحرام>. 20ـ ... منها قول الباقر عليه السلام ـ <بـعـد أن ذكـر أنه صلّي في مسجد
الخيف سبعمائة نبي>. ـ : <وإنّ ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء، وأنّ آدم لفي حرم الله>. 21ـ قال أبو جعفر عليه السلام في خبر الثمالي: <من صلى في مسجد الخيف بمنى مائة ركعة قبل أن يخرج منه عدلت عبادة سبعين عاماً، ومن سبح لله فيه مائة تسبيحة كتب له كأجر عتق رقبة، ومن هلل الله فيه مائة تهليلة عدلت أجر إحياء نسمة، ومن حمد الله فيه مائة تحميدة عدلت أجر خراج العراقين يتصدق به في سبيل الله عزَّوجلّ>. وأصل الصومعة (عند المنارة في وسطه، وفوقها إلى جهة القبلة بنحو مـن ثـلاثـين ذراعـاً، وعن يمينها و شمالها كذلك، فإنه مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله). 22ـ وقال الصادق عليه السلام في حسن ابن عمار: <صل في مسجد الخيف وهو مسجد منى، وكان مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله على عهده عند المنارة التي في وسط المسجد، و فوقها إلى القبلة نحواً من ثلاثين ذراعاً, و عن يمينها، وعن يسارها وخلفها نحواً من ذلك. قال: فتـحـر ذلـك فإن استطعت أن يكون مصلاك فيه فافعل، فإنه قد صلى فيه ألف نبي>. 23ـ حدثنا الحسين بن علي بن أحمد الصايغ رحمه الله، قال: حدثنا الحسين بن الحجال، عن سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن الحسن الهمداني، قال: سألت ذا النون المصري، قلت: يا أبا الفيض! لم صير الموقف بالمشعر ولم يصير بالحرم؟ قال: حدثني من سأل الصادق عليه السلام ذلك فقال: <لأنّ الكعبة بيت الله والحرم حجابه والمشعر بابه فلما أن قصده الزائرون وقفهم بالباب حتى أذن لهم بالدخول، ثم وقفهم بالحجاب الثاني وهو مزدلفة، فلما نظر إلى طول تضرعهم أمرهم بتقريب قربانهم، فلمّا قرّبوا قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي كانت لهم حجاباً دونه، أمرهم بالزيارة على طهارة. قال: فقلت: فلم كره الصيام في أيام التشريق؟ فقال: لأنّ القوم زوار الله، وهم (أضيافه) وفي ضيافته، ولا ينبغي للضيف أن يصوم عند من زاره وأضافه. قلت: فالرجل يتعلق بأستار الكعبة ما يعني بذلك؟ قال: مثل ذلك مثل الرجل يكون بينه وبين الرجل جناية، فيتعلق بثوبه يستخذي له رجاء أن يهب له جرمه>. 24ـ علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن محمد بن مسلم قال: <سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزّوجلّ: وَ اذْكُرُوا اللَّهَ فِي أيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ. قال: التكبير في أيام التشريق من صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الفجر من يوم الثالث وفي الأمصار عشر صلوات، فإذا نفر بعد الأولى أمسك أهل الأمصار ومن أقام بمنى فصلى بها الظهر والعصر فليكبر>.

25ـ حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: التكبير في أيام التشريق في دبر الصلوات؟ فقال: <التكبير بمنى في دبر خمسة عشر صلاة وفي سائر الأمصار في دبر عشر صلوات وأول التكبير في دبر صلاة الظهر يوم النحر يقول فيه: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام". وإنما جعل في سائر الأمصار في دبر عشر صلوات لأنه إذا نفر الناس في النفر الأول أمسك أهل الأمصار عن التكبير وكبر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الأخير>. 26ـ أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، ومحمد بن الحسين، وعلي بن إسماعيل، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام التكبير أيام التشريق في دبر الصلاة؟ قال: <التكبير بمنى في دبر خمس عشر صلاة من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة فقال: تقول فيه: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله، أكبر الله، أكبر على ما هدانا، والله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، والحمد الله على ما أبلانا" وإنما جعل في ساير الأمصار في دبر عشر صلوات التكبير لأنه إذا نفر الناس في النفر الأول أمسك أهل الأمصار عن التكبير وكبر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الأخير>. 27ـ حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: <أتدري لم جعلت أيام منى ثلاثاً؟ قال: قلت: لأي شئ جعلت فداك، ولماذا؟ قال لي: من أدرك شيئاً منها أدرك الحج>. قال محمد بن علي بن الحسين ـ مصنف هذا الكتاب‌ـ : جاء هذا الحديث هكذا، فأوردته في هذا الموضع لما فيه من ذكر العلة وتفرد بروايته إبراهيم بن هاشم وأخرجه في نوادره والذي أفتى به واعتمده في هذا المعنى ما حدثنا به شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام. 28ـ محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن المفضل ابن صالح، عن ليث المرادي قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الرجل يأتي مكة أيام منى بعد فراغه من زيارة البيت فيطوف بالبيت تطوعاً، فقال: المقام بمنى أفضل وأحبّ إليّ>. 29ـ ثواب رمى الجمار؛ عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن أبي عبد الله عليه السلام في رمي الجمار قال: <له بكل حصاة يرمي بها يحط عنه كبيرة موبقة>. 30ـ أبي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن العمركي الخراساني، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام، قال: سألته عن رمي الجمار، لِمَ جُعل؟ قال: <لأنّ إبليس اللعين كان يتراءى لإبراهيم عليه السلام في موضع الجمار، فرجمه إبراهيم، فجرت السنة بذلك>. 31ـ عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن مثنى الحناط، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الحصى التي يرمي بها الجمار، فقال: <تؤخذ من جمع وتؤخذ بعد ذلك من منى>. 32ـ محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم البجلي، عن أبي خديجة قال: <رأيت أبا عبد الله عليه السلام وهو ينحر بدنته معقولة يدها اليسرى، ثم يقوم من جانب يدها اليمنى ويقول: "بسم الله والله أكبر، أللهم هذا منك ولك، أللهم تقبله مني"؛ ثم يطعن في لبتها ثم يخرج السكين بيده فإذا وجبت قطع موضع الذبح بيده>. 33ـ عنه (علي بن إبراهيم)، عن أبيه، عن القاسم بن إسحاق، عن عباد الدواجني، عن حفص بن سعيد، عن بشير بن زيد، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله لفاطمة عليها السلام: <إشهدي ذبح ذبيحتك، فإنّ أول قطرة منها يكفر الله بها كلّ ذنب عليك، وكلّ خطيئة عليك، فسمعه بعض المسلمين فقال: يا رسول الله هذا لأهل بيتك خاصة أم للمسلمين عامة؟ قال: إنّ الله وعدني في عترتي أن لا يطعم النار أحداً منهم وهذا للناس عامة>. 34ـ علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان وابن أبي عمير قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: <إذا اشتريت هديك فاستقبل به القبلة وانحره أو أذبحه وقل: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، أللهم منك ولك، بسم الله والله أكبر، أللهم تقبل مني" ثم أمر السكين ولا تنخعها حتى تموت>. 35ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا عبدالله ابن العباس العلوي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن موسى بن عبد الله، عن أبيه، عن خاله زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليهم السلام قال: <قال رسول الله صلي الله عليه و آله: <نهيتكم عن ثلاث، نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها، ونهيتكم عن إخراج لحوم الأضاحي من منى بعد ثلاث ألا فكلوا وادخروا، . . .>. 36ـ عنه (علي بن إبراهيم)، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن عبد الله، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: <قال علي بن الحسين في حديث له: إذا ذبح الحاج كان فداه من النار>. 37ـ أحمد بن محمد بن عيسى في كتابه عن غير واحد من أصحابنا عن أبي عبدالله عليه السلام في رجل اشترى شاة لمتعته فسرقت منه أو هلكت فقال: <إن كان أوثقها في رحله فضاعت فقد أجزأت عنه>. 38ـ و روى محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله عن رجل اشترى أضحية فماتت أو سرقت قبل أن يذبحها قال: <لا بأس وإن أبدلها فهو أفضل وإن لم يشتر فليس عليه شيء>. 39ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يزور البيت قبل أن يحلق قال: <لاينبغي إلاّ أن يكون ناسياً، ثم قال: إنّ رسول الله صلي الله عليه و آله أتاه أناس يوم النحر فقال بعضهم: يا رسول الله حلقت قبل أن أذبح؟ وقال بعضهم: حلقت قبل أن أرمي؛ فلم يتركوا شيئاً كان ينبغي لهم أن يؤخّروه إلاّ قدموه فقال صلي الله عليه و آله: <لا حرج>. 40ـ روى محمد بن موسى بن القاسم، عن النخعي، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله عليه السلام قال: <إذا ذبحت أو نحرت فكل وأطعم كما قال الله تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَر، فقال: القانع الذي يقنع بما أعطيته، والمعتر الذي يعتريك، والسائل الذي يسألك في يديه، والبائس الفقير. 41ـ والذي رواه محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام جعلت فداك إنّ رجلاً من أصحابنا رمى الجمرة يوم النحر وحلق قبل أن يذبح فقال: <إنّ رسول الله صلي الله عليه و آله كان يوم النحر أتاه طوائف من المسلمين فقالوا: يا رسول الله ذبحنا من قبل أن نرمي وحلقنا من قبل أن نذبح فلم يبق شيء مما ينبغي أن يقدموه إلاّ أخروه ولا شيء مما ينبغي أن يؤخروه إلاّ قدموه فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا حرج، لا حرج>. 42ـ عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال في قول الله عزَّوجلّ: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ الآية، قال: <التفث: الرمي>. 43ـ وعن علي عليه السلام: <إنّ رسول الله صلي الله عليه و آله لما رمى جمرة العقبة يوم النحر أتى إلى المنحر بمنى، فقال: هذا المنحر، وكل منى منحر، ونحر هديه صلي الله عليه و آله ونحر الناس في رحالهم بمنى>. 44ـ روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام: <أن رسول الله صلي الله عليه و آله نحر هديه بمنى وقال: هذا المنحر، ومنى كلها منحر. وأمر الناس فنحروا فذبحوا ذبائحهم رحالهم بمنى>. 45ـ قال الإمام الصادق عليه السلام: <إذا أخذ الناس مواطنهم بمنى نادى مناد من قبل الله عزَّوجلّ: إن أردتم أن أرضى فقد رضيت>. 46ـ قال الإمام الصادق عليه السلام: <إنّ علة رمي الجمرات أنّ إبراهيم عليه السلام تراءى له إبليس عندها، فأمره جبرائيل برميه بسبع حصيات، وأن يكبر مع كلّ حصاة، ففعل وجرت بذلك السنة>. 47ـ قال الإمام علي عليه السلام: <إنّ الجمار إنما رميت لأنّ جبرئيل عليه السلام حين أرى إبراهيم عليه السلام المشاعر برز له إبليس، فأمره جبرئيل أن يرميه، فرماه بسبع حصيات، فدخل عند الجمرة الأولى تحت الأرض، فأمسك. ثم برز له عند الثانية فرماه بسبع حصيات أخر، فدخل تحت الأرض في موضع الثانية. ثم برز له في موضع الثالثة فرماه بسبع حصيات، فدخل في موضعها>. 48ـ قال الإمام علي عليه السلام: <سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يخطب يوم النحر، وهو يقول: <هذا يوم الثج والعج، والثج: ما تهريقون فيه من الدماء، فمن صدقت نيته كانت أول قطرة له كفارة لكل ذنب. والعج: الدعاء، فعجوا إلى الله، فوالذي نفس محمد بيده لا ينصرف من هذا الموضع أحد إلاّ مغفورا له، إلاّ صاحب كبيرة مصراً عليها لا يحدث نفسه بالإقلاع عنها>. 49ـ قال الإمام الصادق عليه السلام: <استغفر رسول الله صلي الله عليه و آله للمحلقين ثلاث مرات>. 50ـ وعن الإمام الباقر عليه السلام: <أمر الحلاق أن يضع الموسى على قرنه الأيمن، ثم أمره أن يحلق، وسمى هو وقال: اللهم أعطني بكل شعرة نوراً يوم القيامة>. وقال الإمام الصادق عليه السلام: <إنّ العبد المؤمن... إذا حلق رأسه لم يسقط شعره إلاّ جعل الله له بها نوراً يوم القيامة>. 51ـ سليمان بن مهران: قلت لجعفر بن محمد: ... كيف صار الحلق عليه "أي على الصرورة" واجباً دون من قد حج؟ قال: <ليصير بذلك موسماً بسمة الآمنين، ألا تسمع الله تعالى يقول: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنيِنَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ؟!>. 52ـ قال الإمام الصادق عليه السلام: <إنّ المؤمن إذا حلق رأسه بمنى ثم دفنه جاء يوم القيامة وكلّ شعرة لها لسان مطلق تلبي باسم صاحبها>. 53ـ وعن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال في قول الله عزَّوجلّ: فَإِذَا قَضَيْتُم مَنَاسِكَكُمْ فاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدّ ذِكْراً، قال: <كان المشركون يفخرون بمنى أيام التشريق بآبائهم، ويذكرون أسلافهم، وما كان لهم من الشرف، فأمر الله (تعالى المسلمين) أن يذكروه مكان ذلك>. 54ـ وعن جعفر بن محمد، أنه قال: <إذا زرت البيت فارجع إلى منى ولا تبيت أيام التشريق إلاّ بمنى، ومن تعمد المبيت عن منى ليالي منى فعليه لكل ليلة دم، وإن جهل أو نسي فلا شيء عليه، ويستغفر الله>. 55 ـ الحسين بن سعيد، عن صفوان وفضالة، عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: <لا تبت أيام التشريق إلاّ بمنى، فإن بت في غيرها فعليك دم، فإن خرجت أول الليل فلا ينتصف الليل إلاّ وأنت في منى إلاّ أن يكون شغلك نسك أو قد خرجت من مكة، وإن خرجت بعد نصف الليل فلا يضرك أن تصبح في غيرها>. 56 ـ وعن الصدوق: روي (في الحاج إذا نفر من منى إلى مكة) أنه: <يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه>. 57 ـ ... عن الوشاء، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: <قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أفاض الرجل من منى وضع ملك يده بين كتفيه ثم قال له: استأنف>.

  


| رمز الموضوع: 53675