فی کلمته أمام المجمع العالمی لأهل البیت (ع)...

الرئیس روحانی: لیس لدینا هلالا شیعیا وانما لدینا قمرا اسلامیا

أکد رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الدکتور حسن روحانی فی کلمته التی القاها أمام الدورة الـ ۶ لأعمال المؤتمر العام للمجمع العالمی لأهل البیت (علیهم السلام) الذی بدأ أعماله فی قاعة المؤتمرات فی طهران صباح الیوم السبت، أن طهران لیس لدیها هلالا شیعیا وانما لدیها قمرا اسلامیا داعیا الی توحید الصفوف وتظافر الجهود لمواجهة التحدیات والمخاطر التی تحدق بالامه الاسلامیة.

و أفاد موقع الحج أن الرئيس روحاني أشار في كلمته الي الظروف الحساسة للغاية التي يعيشها العالم الاسلامي والاوضاع المزرية التي يواجهها المسلمون في المعمورة وأكد أن المشاكل المستعصية التي تعيشها الامة الاسلامية تكمن في التعصب الطائفي والخلافات والتشتت والعنف والتطرف وارتكاب المجازر وتشريد المسلمين وخاصة في الشرق الاوسط. وأكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية أن أعداء الديانات السماوية وخاصة الدين الاسلامي الحنيف الذين كانوا يتطلعون الي القضاء علي الفكر الديني زعموا بأن هذا الدين فقد بريقه حيث زعم الغرب بأن الدين يدعو الي الرجعية فيما ادعت الشرق بأنه افيون الشعوب. وتابع قائلا " ان الشرق والغرب كانا يتطلعان الي تحقيق هدف واحد وهو أن الدين الذي يعارض الاستعمار والاستبداد ويمنح القوة للمجتمع ويعزز الاستقامة والمقاومة ويعتمد الاخلاق سيحول دون تحقيق أهدافهما المادية ". وشدد علي أن الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني طاب ثراه قضت علي هذه الاوهام وأثبتت اخفاق قوي الشرق والغرب وبطلان مزاعمها بأن الدين فقد دوره في المجتمعات ولايهتم الا بالعبادة والمناسك لتؤكد بأن الدين يحتوي علي كل شؤون حياة الانسان الفردية والاجتماعية والسياسية. وأضاف قائلا " ان هذه الثورة المباركة أكدت للعالم بأن الدين الاسلامي الحنيف قادر علي ادارة شؤون المجتمع الي جانب التصدي للاستكبار والاستعمار والاستبداد دون الاعتماد علي قوي الشرق أو الغرب بل يقارع هذه القوي بسلاح ايمان الشعب الايراني المسلم". وأكد الرئيس روحاني أن الثورة الاسلامية انتصرت في أواسط القرن الماضي بعدما كانت في البداية علي شكل نهضة اسلامية وانتصرت بعد 16 عاما لترفع راية الاسلام خفاقة في شتي أرجاء المعمورة لتبعث روح جديدة في المجتمع الايراني. وتطرق الي بعض الحركات الثورية الاسلامية التي تشهدها بعض الدول في شتي أرجاء العالم الاسلامي وقال " ان صمود الشعب الافغاني أمام المحتلين لبلاده الذين كانوا آنذاك أكبر قوة شرقية وحركة احياء الفكر الاسلامي في شتي أرجاء الشرق الاوسط وبدء الأذان من مآذن آسيا الوسطي والقوقاز وصمود الشعب اللبناني أمام الصهاينة والحركة الاسلامية في تركيا وشمال افريقيا وبالتالي المقاومة الاسلامية التي يشهدها العالم في الوقت الحالي انما تعتبر كلها من ثمار انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني قدس سره الشريف". وتابع رئيس الجمهورية قائلا " ان الثورة الاسلامية أعلنت للعالم بأن حدود الاسلام هي الايمان والاخلاق وليس اراقة الدماء أو العصبية القومية أو التطرف ". وأكد الرئيس روحاني أن هذا النداء الاسلامي بإمكانه أن ينشر الامن والاستقرار في عمق اوروبا وأمريكا وفي أقصي مناطق آسيا وافريقيا حيث أن بإمكان هذا الدين السماوي أن يشق طريقه بين الشعوب. وشدد رئيس الجمهورية علي أن الثورة الاسلامية لم توصل نداءها الي أسماع العالم من خلال أزيز الرصاص بل ان هذا النداء بلغ الي الشعوب من خلال المآذن والمدارس والمنابر والبيانات والتجمعات والاعتماد علي المنطق. المصدر: تسنيم