ناشط قرآنی فی الحشد الشعبی بالعراق:

"مدیریة القرآن الکریم" تبث الروح القرآنیة فی ساحات الحرب ضد داعش

"مدیریة القرآن الکریم" هی مؤسسة تابعة للحشد الشعبی فی العراق تعمل علی نشر الثقافة القرآنیة وترسیخها فی نفوس المجاهدین من خلال تنظیم الحلقات القرآنیة والمسابقات والمهرجانات وسط جبهات الحرب ضد الداعش.

و افاد موقع الحج أنه أشار الي ذلك، مسؤول مديرية القرآن الكريم في هيئة الحشد الشعبي في العراق، "أبوتحسين النجار" قائلاً ان مديرية القرآن الكريم تأسست في الأيام الأولي من تشكيل هيئة الحشد الشعبي بناء علي فتوي الجهاد الكفائي وهي تابعة الي الحشد.
وأضاف أن الهدف من هذه المديرية هو نشر الثقافة القرآنية والروح القرآنية والشجاعة والبطولة القرآنيتين في أوساط المجاهدين في الحشد الشعبي لمواجهة الفكر الضال الذي يحمله داعش ومن يقف وراءه من الوهابية والدول الإستكبارية.
وأوضح الناشط القرآني العراقي انه كان لمديرية القرآن الكريم نشاط كبير ومتنوع ومتعدد بمساحات الحشد الشعبي الذي يشغلها ومن هذه النشاطات إقامة الدروس القرآنية التي تحمل مفاهيم وقيم وأخلاق القرآن الكريم من خلال الدروس في الدورات التدريبية.
واستطرد قائلاً: انه من نشاطات المديرية إقامة دورات تعليمية في قراءة سورة الفاتحة وشرح خصائص هذه السورة المباركة وأيضاً إقامة عدد كبير من المحافل القرآنية في أوساط الحشد الشعبي وخاصة خلال شهر رمضان المبارك علي كافة المحاور وكافة المناطق التي يتواجد فيها الحشد الشعبي. وأردف أبوتحسين النجار ان النشاط الآخر للمديرية يتمثل في إقامة المسابقات القرآنية طوال الفترة الماضية وخاصة خلال شهر رمضان حيث أقيمت مسابقة وطنية لكافة فصائل الحشد الشعبي من المجاهدين في الحفظ والتلاوة.
وأكد ان مديرية القرآن الكريم التابعة للحشد الشعبي في العراق تقوم كذلك بإقامة المهرجانات والمؤتمرات ومن هذه النشاطات المهرجان الذي نظمته مديرية القرآن الكريم في الحشد الشعبي في موقع ومكان المجزرة التي باتت تعرف بمجزرة "اسبايكر" التي راح ضحيتها 1700 شاب برئ لا تتجاوز أعمارهم الـ20 سنة.
وأضاف ابوتحسين النجار انه قد حضر المهرجان الأخير قراء دوليون من مصر العربية وقراء دوليون من الوقف الشيعي والوقف السني في العراق.
وحول دور المؤسسات القرآنية والفعاليات القرآنية في التصدي للفكر الضال وفي التعريف بالإسلام الصحيح، قال النجار: ان للمؤسسات والمراكز القرآنية دوراً كبيراً في إشاعة الثقافة القرآنية الصحيحة وتصحيح الأفكار المنحرفة التي يحملها المتطرفون من خلال ما هو معقول وما يريده القرآن الكريم.
وأوضح أن الأفكار الصحيحة هي التي تأخذ من خط أهل البيت (ع) لأنهم يفسرون ويؤولون القرآن بالشكل الصحيح وبالشكل الذي يريده القرآن الكريم فلهذه المؤسسات دور كبير في نشر الثقافة القرآنية الصحيحة والتصدي للفكر المنحرف.
وفيما يخص كيفية تنمية المؤسسات القرآنية لجيل واعي وفاهم للإسلام الصحيح وتعاليمه القيمة، قال النجار: ان ذلك يحصل من خلال التواصل مع المجتمعات الإسلامية ومن خلال المحافل القرآنية ومن خلال الدروس القرآنية ومن خلال تعليم القرآن الكريم وتحفيظه وحمل القيم والأخلاق والمفاهيم القرآنية التي يريدها القرآن أن تكون في قلوب الناس مبيناً انه من خلال محاكاة قلوب الناس وعقولهم بالقرآن الكريم تصلح وتستقيم هذه المجتمعات ومن خلال القول الصادق والمؤثر في النفوس يمكن التأثير في المجتمعات الإسلامية. المصدر:اكنا