نصر الله: خلل فی إدارة السعودیة لـ “الحج” ویتعین السماح لدول إسلامیة الإشراف علیه

اکد الامین العام لحزب الله السید حسن نصر الله ان السعودیة جزء من الصراع القائم فی المنطقة، حیث تشن الحروب علی الیمن وغیرها، وحملها مسؤولیة حادثة منی.
و أفاد موقع الحج أن نصرالله صرح في حوار مع المنار “ان حادث مني جلل ومؤلم ومحزن ولا ينبغي لأحد تحجيمه”، معتبرا ان وقوع الاحداث المتكررة في موسم الحج يدلل علي وجود خلل في الادارة. واضاف: “ينبغي دخول ممثلين عن الدول التي كانت لديها ضحايا في حادث مني في لجنة التحقيق”. واوضح انه يمكن أن تتولي السعودية ادارة موسم الحج ولكن بامكان الاخرين الاشراف عليه، معتبرا ان عدم سماح الرياض باشراك الاخرين في ادارة الحج لا مبرر له. من جهة اخري، اعتبر نصرالله ان صمود سوريا وحلفائها هو العامل الرئيسي في تغير المواقف الدولية تجاه سوريا، مشيرا الي تاثير حزب الله اللبناني في الملفات الاقليمية. وتابع: “فشل الاستراتيجية الدولية الغربية ساهمت في التأثير علي الرأي العام تجاه الأزمة السورية”، مشيرا الي ان التقدم الجزئي في مكان والتراجع في مكان آخر أمر طبيعي في كل المعارك. واشار الي ان هناك علاقة تاريخية بين روسيا وسوريا منذ حقبة الإتحاد السوفييتي دفعت الروس الي التواجد ميدانيا في الحرب السورية، خاصة وان جزء كبير ممن يقاتلون في سوريا هم من دول قريبة من روسيا تخشي موسكو من عودتهم إليها مرة أخري. واعتبر ان من اسباب التدخل الروسي فشل الولايات المتحدة في القضاء علي “داعش”، بالاضافة الي ان دمشق الحليف الوحيد لروسيا في المنطقة واذا فقدتها تفقد المنطقة. كما اعتبر ان ارتداد الارهاب علي الدول المصدر له وتزايد اعداد اللاجئين هي من تداعيات الحرب علي سوريا، والعلاج الحقيقي لمشكلة اللاجئين يتمثل في حل الأزمة السورية. وحول المعارك الميدانية، قال نصرالله ان المسلحين طالما قصفوا وهاجموا الفوعة كفريا قبل معركة الزبداني، مشيرا الي ان المسلحون طرحوا معادلة بلدتي الفوعة كفريا المحاصرتين في محافظة إدلب مقابل الزبداني نتيجة الضغط الذي تعرضوا له في الزبداني، حيث تدهورت اوضاع المسلحين بعد اقل من اسبوعين من معركة الزبداني. واكد ان معركة الزبداني ذات حيثيات لبنانية سورية وليست سوريا أو لبنانية بحتة، معربا عن امله بالسيطرة علي كافة الحدود السورية اللبنانية. واتهم نصرالله تركيا بدعم “داعش” بطريقة غير مباشرة، مشيرا الي انها يمكن ان تخدم مشروع محاربة الارهاب اذا أغلقت حدودها علي “داعش” ومنعتهم من بيع النفط. ونفي تدخل ايران في الشؤون الداخلية السورية والقرار السوري، مؤكدا ان كل ما تريده ايران في سوريا هو أن تبقي في محور المقاومة وأن لا تسقط سوريا بيد الجماعات التكفيرية.