لدی استقباله وزیر الخارجیة وسفراء ایران فی الخارج ...

أکد قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی الیوم الاحد أن لا جدوى ولا معنى للمفاوضات مع أمریکا بشأن القضایا الإقلیمیة ، فإن أمریکا هی السبب وراء انعدام الأمن و الاستقرار بالمنطقة ، جراء دعمها لکیان الاحتلال الصهیونی و الجماعات الإرهابیة .

و أفاد موقع الحج بأن سماحته أكد ذلك لدي استقباله اليوم الاحد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف وسفراء ايران الاسلامية ومسؤولي البعثات الدبلوماسية في خارج البلاد . وأكد القائد الخامنئي في اللقاء ، عدم جدوي التفاوض مع أمريكا حول قضايا الشرق الاوسط ، و ذلك لأنها تعتبر جزء من المشكلة ، و ليس الحل ، كما تقف وراء الفوضي التي تشهدها هذه المنطقة ، مشددا علي أن أهداف الجمهورية الاسلامية الايرانية تختلف مع الأهداف الأمريكية بنسبة 180 درجة . و أشار الامام الخامنئي الي مستجدات الساحة السورية وشدد علي أن اتخاذ الدول الاخرى القرار حول النظام السياسي في سوريا ، بدعة خطيرة ، لا ترضاها اية حكومة في العالم ، مضيفا "ان اجراء الانتخابات عبر صناديق الاقتراع هو السبيل الى حل الازمة السورية ، كما ينبغي قطع الدعم المالي والعسكري عن المسلحين" . و رأي القائد الخامنئي أن مبادئ السياسة الخارجية التي تعتمدها الجمهورية الاسلامية الايرانية انما بنيت على الدستور ، و ترتكز على دعم مستضعفي العالم وطرد الاستعمار والحيلولة دون نفوذ الاجنبي في مختلف السوح وحفظ الاستقلال والدفاع عن حقوق المسلمين كافة وعدم الرضوخ للقوى السلطوية واقامة علاقات سلمية متبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الشعوب. و رأي سماحته أن التفاوض مع أمريكا حول قضايا المنطقة مستحيل ، ذلك لأنها تريد فرض ارادتها و تغليب مصالحها ، وليس حل المشاكل ، مؤكدا أن الامريكان يريدون فرض ما مقداره بين 60 الي 70 بالمائة من مطاليبهم في المفاوضات . و اعتبر سماحته الحجم الهائل من الحملة الاعلامية الشعواء ضد ايران الاسلامية لدفعها الى تغيير سياساتها ياتي بناء على الضغوط التي فرضها الغرب ضدها كما يعود الى صمود طهران في سياستها الخارجية أمام الغرب ، خاصة أمريكا ، بإعتبارها السد الحصين الذي يحول دون صولاته و جولات الغرب والأمريكان في المنطقة . و حمّل قائد الثورة الاسلامية ، أمريكا مسؤولية تدهور الاوضاع في غرب آسيا ، و تابع قائلا "خلافا لوجهات نظر البعض فإن الأمريكان يتحملون القسط الاكبر من المشاكل التي تواجهها هذه المنطقة" . وأشار الامام الخامنئي الي قضايا المنطقة بينها القضية الفلسطينية ، و اكد أن ايران الاسلامية لن تعترف بالكيان الصهيوني اللقيط وتدينه لجرائمه البشعة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني يوميا ، مشددا على أن اجراء الانتخابات بمشاركة كل فصائل هذا الشعب ، هو السبيل الوحيد لحل هذه القضية . وحول الازمة السورية ، شدد سماحته على أن ايران الاسلامية تؤكد أن الشعب السوري هو صاحب كلمة الفصل و اتخاذ القرار ، موضحا أن موقف طهران يعتبر أقوى المواقف لأنها تستند الى منطق قوي وهو أنه لن يحق لأية حكومة في العالم اتخاذ القرار نيابة عن هذا الشعب . وتطرق الامام الخامنئي الي الاوضاع الجارية في العراق و قال "ان تقسيم هذا البلد الي مناطق عربية و شيعية و سنية وكردية ، يتعارض مع مصالح الشعب العراقي ، اضافة الي أنه لا يمكن تطبيقه ، بل هو مرفوض من الأساس" . وأكد الامام الخامنئي أن ايران الاسلامية تصر علي حفظ السيادة الوطنية للعراق علي ترابه ، مشددا علي أن طهران تؤكد ضرورة احترام ارادة الشعب العراقي والحلول التي يؤمن بها . وحول الأزمة في اليمن ، أعرب الامام الخامنئي عن اعتقاده بأن قطع النظام السعودي غاراته علي الشعب اليمني الاعزل وبدء المفاوضات اليمنية – اليمنية ، بإمكانهما وضع نهاية للنزاع القائم في هذا البلد . وانتقد الامام الخامنئي النظام السعودي لتعاطيه المزدوج في كل من اليمن وسوريا ، موضحا أن السعوديين يقولون ان تدخلهم العسكري انما جاء بطلب من الرئيس اليمني المستقيل الفار ... الا انهم في سوريا يرفضون التخلي عن دعم المسلحين بناء على طلب الرئيس القانوني لهذا البلد . و أشار الامام الخامنئي سماحته الي الاوضاع الجارية في البحرين ، و أكد أن الشعب البحريني المسلم لا يريد شيئا سوى حق الانتخاب ، مشددا علي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى ذلك بأنه من الحقوق المشروعة للشعب البحريني المسلم . الجدير بالذكر أن وزير الخارجية كان قد رفع قبل خطاب الامام الخامنئي تقريرا لسماحته أشار فيه الي الاوضاع الحساسة في المنطقة ، و أكد أن وزارته نفذت توجيهات سماحته وستأخذ بعين الاعتبار رسالته الي الرئيس روحاني بخصوص برنامج العمل المشترك.
المصدر: تسنيم