عبد اللهیان یحذر السعودیة من اختبار صبر ایران الاسلامیة ونفاده وینفی أی صفقة بشأن مستقبل سوریا السیاسی

اکد مساعد وزیر الخارجیة للشؤون العربیة و الافریقیة الدکتور حسین امیر عبد اللهیان انه لیست هناک ای صفقة بشان مستقبل سوریا السیاسی ، وقال ان ایران الاسلامیة لن تسمح باتخاذ ای قرار نیابة عن الشعب السوری ، الذی هو وحده من یقرر مصیره.

وافاد موقع الحج بأن مساعد الخارجية اكد في مقابلة تلفزيونية بثت مساء السبت ، انه لم تعقد هناك أي صفقة بشان مستقبل سوريا السياسي ، و قال : "نحن اعلنا في اجتماع فيينا ، مواقفنا الثابتة ، و الصريحة بشان سوريا" . واضاف الدكتور اميرعبداللهيان تم خلال السنوات الخمس الماضية عقد اجتماعات عديدة بمشاركة دول مختلفة بشان وضع سوريا السياسي ، لكن كافة هذه الاجتماعات ، لم تكن مثمرة بسبب عدم حضور الجمهورية الاسلامية الايرانية . كما اكد الدكتور عبداللهيان ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تسمح في اجتماع فيينا ، باتخاذ اي قرار نيابة عن الشعب السوري ، و قال لا يمكن لأي دولة سواء تركيا او امريكا او السعودية او حتي ايران ، ان تبدي وجهة نظرها حول حق الشعب السوري ، مشددا على ان الشعب السوري فقط ، يمكنه ان يقرر مصيره . واشار الدكتور عبداللهيان الي مشاركة دول بما فيها العراق و لبنان و عمان و روسيا في اجتماع فيينا "الصعب" و "المعقد" ، و قال ان جميع هذه الدول ادت دورا مساعدا فيما ان ايران الاسلامية واجهت التحديات هناك . واوضح عبداللهيان ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حاولت ان لا تدخل في أي تحد مع السعودية ، ولذلك عملت علي التركيز علي الشأن السوري فيما ان عجز وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ، بدي واضحا في هذا الاجتماع ، اذ انه لم يتطرق ابدا الي مفاهيم كحقوق الشعب السوري ، و لجأ الي عبارات غير صحيحة وغير مناسبة ، واجهت ردود فعل شديدة من قبل وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف . واضاف الدكتور عبداللهيان أن عادل الجبير دخل اجتماع فيينا لإقرار جدول زمني قصير لتنحي الرئيس السوري بشار الاسد ، و أبدى سلوكاً لا يليق بوزير خارجية ، وهو ما دفع بالدكتور ظريف ، للرد عليه . واوضح عبد اللهيان ان الوفد الايراني سعي في اجتماع فيينا لعدم الدخول في تحد مع السعودية وركز على طريق الحل السياسي للقضية السورية .. الا ان وزير الخارجية السعودي ادلى بتصريحات غير متزنة ، ولا اساس لها ، و أبدى سلوكا لا يليق بوزير خارجية دولة ، ما حدا بالوزير ظريف ، للرد عليه ، بحدة . و اضاف الدكتور عبداللهيان ان وزير الخارجية السعودي لم يسع اساسا من اجل مفاهيم كحق و ارادة الشعب السوري لتقرير مصيره ، وادلى بتصريحات خاطئة . وقال مساعد وزير الخارجية ان مشاركة ايران الاسلامية في اجتماع فيينا ادت الى ان يحظى بالاهتمام ما كنا نسعى اليه في اطار استراتيجيتنا خلال الاعوام الخمسة الماضية ، وان نصل عبر حوارات و مداولات صعبة و معقدة استمرت 7 ساعات ، الى حصيلة تم في ضوئها ادراج قضايا مهمة في البيان الختامي . كما اكد امير عبد اللهيان اننا لم نقدم في الاجتماع اي تنازل ، كما لم نساوم حول مستقبل سوريا السياسي بل اعلنا مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الصريحة والواضحة بصوت عال ، مضيفا : في ظل الاستدلال و المنطق .. تراجع المشروع الاميركي المقترح الذي كان من المقرر وضعه على الطاولة امام افكار ايران السياسية في اطار القانون الدولي والدفاع عن الشعب السوري . الى ذلك ، وجه مساعد وزير الخارجية اليوم الاحد ، في حواره مع قناة العالم الاخبارية ، تحذيرا الى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من اختبار صبر ايران ، و نفاذه ، حيال تصرفات بلاده في المنطقة ، كما اكد أن على الجبير تحمّل مسؤولية بلاده تجاه فاجعة منى بدلاً من توجيه الاتهامات ، مشدداً على ضرورة أن تتوقف السعودية عن تقديم الدعم العلني و السري ، للارهابيين في العراق وسوريا واليمن والمنطقة عموماً . و قال الدكتور امير عبد اللهيان إن الرياض حولت الدول الصغيرة كالبحرين إلى إلعوبة لتنفيذ سياساتِها الخاطئة ، و عليها أن تضع حداً لهذه الممارسات والسياسات . المصدر: تسنيم