ماهی دلالات اختیار الرئیس الروسی مصحف شریف لتقدیمه کهدیة لقائد الثورة الاسلامیة..؟

اهدى الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین أقدم نسخة خطیة للقرآن فی موسکو إلى قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی، والتی حفظت داخل صندوق أخضر کبیر ، فیما اعتبرت الهدیة دلیلا على احترامه وتقدیره للاسلام الذی تمثله ایران الاسلامیة فی العالم ولیس الاسلام الذی تمثله دول فی المنطقة تمثل اداة لحمایة المصالح الامریکیة فی المنطقة ،او الاسلام الذی یحمله ارهابیو الجماعات الوهابیة التی کانت تقطع رؤوس الابریاء باسم الاسلام زورا.
و افاد موقع الحج أن بوتين قدم الهدية لآية الله العظمى الخامنئي بحضور اعضاء وفدي البلدين اثناء زيارته لقائد الثورة الاسلامية ، وكان المصحف الشريف موضوعا دخل صندوق حمله عدد من رجال الوفد المرافق للرئيس الروسي، وحسب مصادر خاصة فان المصحف الشريف كتب على جلد غزال ويعد من اقدم نسخ القران الكريم المعروفة في العالم .
وحسب راديو صوت العراق ، فان تقديم الرئيس بوتين القران الكريم الى قائد الثورة الاسلامية يتضمن دلالة كبيرة على عمق احترام الرئيس بوتين للقران الكريم وادراك منه لعظمة هذا الكتاب المقدس ، من ناحية اخرى فان دلالة تقديم هذه الهدية هي ايمان بوتين بان الاسلام رسالة سماوية وانه جسر للتواصل بين روسيا الارثدوكسية التي تحتضن نحو 30 مليون مسلم ، كما يدلل اختيار الرئيس بوتين القران الكريم لتقديمه هدية لقائد الثورة الاسلامية في ايران على انه يرى الاسلام الذي تعكسه ايران في العالم هو الاسلام الحقيقي وهو اسلام المصحف الشريف وليس الاسلام الذي تعكسه وتدعيه دول عربية واسلامية تشكل ادوات لتنفيذ المشروع الامريكي الامني والسياسي في الشرق الاوسط وفي مناطق اخرى من العالم وتتلبس بلباس الاسلام وخدمة الحرمين الشريفين كما السعودية وقطر .
واضاف تحليل راديو صوت العراق لابعاد اختيار الرئيس بوتين للقران الكريم هدية لتقديمه لقائد الثورة الاسلامية في ايران ، ان هذا الاختيار يعكس عمق التفكير الاستراتيجي للرئيس الروسي وسعيه لابراز مدى رغبته وسعيه لترجمة لقاء الحضارات بين المسيحية وبين الاسلام،بين روسيا الارثوذكسية وبين ايران التي تحمل الاسلام ايدولوجية في منهجها السياسي والثقافي ، وهو بذلك يبادر الى مخالفة ماذهب اليه مفكرون في الغرب وطبقه المسؤولون الغربيون في سياساتهم الخارجية والداخلية لبلدانهم ، وهو الادعاء بحتمية " صدام الحضارات والاديان" ، حتى باتت دول غربية تعاقب الاسلام وعقائده بدل من معاقبة الارهاب باسم الاسلام ومعاقبة الدول الراعية له ، مثل سن قوانين تحظر لبس الحجاب وتمنع الطالبات المحجبات من الحصول على التحصيل الدراسي كما في فرنسا، واقدمت على تشريع قوانين تمس مشاعر المسلمين المقيمن ومسلمين يحملون جنسيات تلك الدول ، بدلا من ان تبادر هذه الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا ، لتوجيه العقاب للارهابيين وللدول الراعية لهم التي تسوق للافكار الارهابية باسم الاسلام مثل قطع الرؤوس وسبي النساء وفي مقدمة تلك الافكار هي ما تمثله الوهابية من ايدولوجية تحض على الارهاب ، ومن هذه الدول هي السعودية وقطر ودول عربية اخرى في الخليج الفارسي.