العمید سلامی : إذا واصلت السعودیة عدوانها على الیمن فانها ستعرض أسس وقواعد نظامها للخطر ولن تحصد سوى الانهیار

صرح العمید حسین سلامی نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامیة بأن المملکة السعودیة هاجمت الیمن دون حجج مقنعة ، و إنما فقط لأنها شعرت بأن لدیها القوة العسکریة الکافیة للهجوم وأکد قائلا : إذا واصلت السعودیة عدوانها على الیمن فانها ستعرض أسس وقواعد نظامها للخطر ولن تحصد سوى الانهیار.

و افاد موقع الحج بأن العميد سلامي اعتبر ان امريكا هي السبب وراء جميع الحروب التي وقعت في المنطقة و العالم الاسلامي خلال الاعوام الـ 37 الاخيرة ، و قال في كلمة له اليوم خلال مراسم الذكرى السنوية لاصدار الامام الخميني قرار تفويض الحفاظ على امن الطيران للحرس الثوري : انهم يريدون عالما ينعمون هم فقط فيه بالامن و الرخاء والاستقرار و ان يعيش البقية في اوضاع تسودها الشقاء والتعاسة وانعدام الامن ، ولتحقيق هذا الهدف الخطير والبغيض يقومون بوضع وتنفيذ استراتيجيات خاصة . واضاف العميد سلامي : ان ايا من نصوص وقرارات منظمة الامم المتحدة وسائر المنظمات الدولية غير قادرة على وقف العدوان من قبل الدول القوية على الدول الاضعف . واضاف ايضا : ان السعودية تشعر اليوم بالقوة ، و تشن العدوان على اليمن من دون اي استدلال او دليل واضح، وكذلك الجارة الشمالية للعراق حيث توغلت فيه بقواتها العسكرية كما ان اميركا تشعر بالقوة وتهاجم باكستان، ومتى ما شعر الكيان الصهيوني بالقوة يهاجم غزة ولبنان والجولان. واعتبر العميد سلامي ، الامن في مثل هذه الاجواء قيمة كبرى ، و لفت الى ان الحكومات تتخذ نماذج مختلفة لتوفير امنها القومي ، معتبرا ان غالبية القوى الضعيفة تعتمد على القوى الاكبر لتوفير امنها ، و ان هذا الامر يشكل انموذجا لتوسع قوى الهيمنة لجعل الشعوب والحكومات الاخرى مرتبطة بها جيوسياسيا. واكد العميد سلامي ان عالم الاستكبار لا يريد السماح لتبلور نظرية امكانية ديمومة حكومة مستقلة على اساس قدراتها الذاتية واشار الى ان العالم ادرك ان قطبا مقتدرا جديدا طامحا لبناء حضارة جديدة هو الان في طور التبلور على اساس المفاهيم الالهية . واكد سلامي ان السبيل الوحيد لسعادة المسلمين والوصول الى الحرية والهوية الدينية يكمن في ظل الجهاد في سبيل الله ، ولا سبيل امامنا سوى اختيار طريق الجهاد للوصول الى السعادة. واعتبر نائب قائد الحرس الثوري ان جميع الحروب ضدنا كانت على المقاس العالمي ، واضاف لا يساورنا ادنى شك باننا الان في ساحة تتركز وتتراكم فيها تهديدات الاعداء . وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري ، ان الحروب بالنيابة الان ، تشكل الاجواء الاستراتيجية لمواجهتنا مع نظام الهيمنة حيث تحالفت فيه قوى الاستكبار العالمي، وعلينا نحن ايضا توسيع قاعدة امننا القومي سواء في الداخل او خارج الحدود . واكد العميد سلامي ان الاعداء لا يمكنهم فرض ارادتهم على قلب العالم الاسلامي وقال انه ينبغي فتح العديد من الجبهات ضد الاستكبار وتشتيت قدراته على صعيد المنطقة . واضاف العميد سلامي : "اننا قادرون على الوقوف امام اي استراتيجية ينفذونها وان هذا الوقوف واضح ومقتدر" مردفا القول "لقد امسكنا بايدينا عمليا مضائقهم الحيوية وجعلنا نفقاتهم تفوق عوائدهم" . واكد سلامي : لو استمرت السعودية في حربها ضد اليمن فانها سوف لن تحصد سوى التآكل و اهتزاز اركان حكمها و انهيارها ، مضيفا : لقد خفضوا سعر النفط الى 35 دولارا للاضرار بنا .. لكن الضرر الاكبر قد لحق بهم . واكد العميد سلامي بانه لو ارادوا اضعافنا فان الضرر الذي سيصيبهم سيكون اكبر بكثير ولو ارادوا مغادرة الساحة ستفتح الاجواء لنا ، ولو ارادوا التدخل عسكريا في سوريا فانهم لا يعرفون افاق ما بعد التدخل ، ولا سبيل امامهم سوى الجلوس خلف طاولة المفاوضات وحينما ياتون من خلف الطاولة الى ساحة العمل يشعرون بالعجز. وصرح سلامي بان الاقتدار والامن لا يتحققان من ذاتهما وان مواجهة استخبارات الحرس الثوري هي مع جميع اجهزة التجسس في العالم، لافتا الى المهمة المعقدة لاستخبارات الحرس الثوري في الوقت الذي يستخدم العدو كل يوم وسائل وبرامج جديدة وحديثة واصبح ذا باع طويل في مجال الاغتيال ويتخذ الخطى سراعا في مسار ضرب امننا . واعتبر العميد سلامي ان الحرب ككرة القدم او الشطرنج لعبة ثنائية وان كل تكتيك فيهما ينجح لمرة واحدة حيث يعرف العدو الطريق لمواجهته لذا فان المراوحة في القواعد والخطط الثابتة هي الآفة الاولى المؤدية للفشل، لذا ينبغي اعتماد التغيير دوما لان صورة التهديد في حال التغيير باستمرار. المصدر: تسنيم