لدی استقباله عبدالله عبد الله...
الامام الخامنئی : أمن وتقدم افغانستان بمثابة أمننا وتقدمنا ... والوحدة هی السبیل لمعالجة مشاکل افغانستان

قال قائد الثورة الاسلامیة سماحة ایة الله العظمی الامام السید علی الخامنئی الیوم الثلاقثاء ، ان وحدة القومیات فی افغانستان ، هی السبیل الأهم لمعالجة مشاکلها ، و اشار الی ماضی العلاقات الثنائیة والطاقات الوفیرة للتعاون بین البلدین ، وقال خلال استقباله الرئیس التنفیذی للحکومة الافغانیة عبدالله عبدالله ، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تعتبر امن واستقرار وتقدم افغانستان بمثابة امنها و تقدمه.
وافاد موقع الحج بأن القائد الخامنئي اشاد خلال اللقاء بمبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واعرب عن امله بحل مشاكل افغانستان ، مضيفا : نامل ان شاء الله تعالي ان تكتسب حكومة الوحدة الوطنية شكلها الحقيقي والواقعي لان السبيل لمعالجة مشاكل افغانستان هو ارساء الوحدة الحقيقية بين القوميات والمسؤولين .
و تطرق الامام الخامنئي الي ماضي التعايش السلمي بين الشيعة والسنة في افغانستان والقوميات المختلفة في هذا البلد و قال : نحن نعرف الشعب الافغاني ومنذ القدم بانه شعب يتحلي بالصبر و القناعة ومفعم بالحيوية والايمان والذوق الادبي ، لكن الاختلافات الطائفية والقضايا المختلفة تؤدي الي اضعاف أي شعب. كما اشار الامام الخامنئي الي دعم وحماية ايران الاسلامية للشعب الافغاني سيما رفض الجمهورية الاسلامية الايرانية للاحتلال السوفيتي و دعمه للمجاهدين الافغان وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف حاليا الي جانب افغانستان وتستضيف نحو 3 ملايين لاجئ افغاني .
وقال القائد الخامنئي ان تلقي 16 ألف طالب افغاني تحصيلاتهم العلمية في ايران ، فرصة قيمة لافغانستان موضحا ان علي الحكومة الافغانية ان تشجع هؤلاء النخب وتقدم لهم المحفزات للعودة وخدمة بلدهم .
و تطرق قائد الثورة الاسلامية الي الطاقات و الامكانيات الواسعة في ايران الاسلامية في المجالات العلمية والفنية والاقتصادية وكذلك الموارد الطبيعية والبشرية القيمة في افغانستان ، وقال ان رفع مستوي التعاون لصالح كلا الطرفين ، ويتعين ومن خلال المودة والتعاون، تسوية بعض الاختلافات بمافيها موضوع المياه الحدودية .
وانتقد سماحته سياسة عزل المجاهدين الافغان خلال السنوات الماضية مؤكدا ان عزل المجاهدين تحت عناوين "امراء حرب" هي سياسة خاطئة ، وفي بلد مثل افغانستان معرض للهجمات العسكرية وتصعيد الفتن ، يتعين علي الشعب ان يكون علي أهبة الدفاع عن بلده بالتسلح بروح الجهاد .
واعتبر الامام الخامنئي عدم القدرة علي الدفاع عن النفس ارضية لدخول وتدخل الاجانب واضاف، لقد راينا كم قتل الاميركيون من الافراد في افغانستان والحقوا الكثير من الاضرار ومازالوا لم يتخلوا عن ممارساتهم .
واشاد القائد الخامنئي بروح المقاومة لدي الشعب الافغاني امام الغزو و العدوان البريطاني والسوفيتي (فيما سبق) والاميركي خلال الاعوام الاخيرة وقال ان روح المقاومة والتدين لدي الشعب الافغاني عميقان جدا ومعروف في التاريخ ان اي محتل لم يستطع الاستمرار (باحتلاله) في افغانستان .
من جانبه اعرب الرئيس التنفيذي للحكومة الافغانية عبدالله عبدالله خلال اللقاء الذي حضره النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري ، عن شكره لحماية ايران ودعمها لافغانستان حكومة وشعبا وقال ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في افغانستان ، كان نموذجا جيدا وحال دون وقوع العديد من المشاكل . ووصف الرئيس عبدالله عبدالله ، المشكلة الاساسية لافغانستان ، انعدام الأمن ووجود الجماعات الارهابية و قال : نسعي وبالتوكل علي الباري تعالي وفي ظل وحدة وحماية الشعب وكذلك بتعاون الاشقاء الايرانيين وبدعمهم المتواصل منذ مرحلة الجهاد والمقاومة وحتي اليوم، نسعي الي ازالة المشاكل واقرار العدالة في كافة القطاعات .
واشاد عبدالله عبدالله بدعم قائد الثورة الاسلامية للشعب الافغاني وكذلك ايعازه الاخير بشان التحصيل الدراسي للتلامذة الافغان ، واضاف ان هذا الدعم القيم قد اوجد مكانة خاصة وبارزة عن ايران لدي الشعب والحكومة الافغانية . واوضح بان هنالك ارضيات جيدة للتعاون بين ايران وافغانستان حيث نسعي خلال المحادثات مع المسؤولين الايرانيين لدراسة ومتابعة سبل تعزيز هذا التعاون .
المصدر: تسنيم