واشنطن بوست : السعودیة تهدف الى تأجیج النزاع الطائفی المتنامی فی الشرق الأوسط ونظام آل سعود فی طریقة نحو الإنزلاق

انتقدت صحیفة "واشنطن بوست" اقدام السلطات السعودیة على اعدام الزعیم الدینی السعودی الشیخ المجاهد آیة الله نمر باقر النمر ، واصفة الجریمة بأنها خطوة غیر مبررة تهدف الى تأجیج النزاع الطائفی المتنامی فی الشرق الأوسط وأشارت الى ان الخطوة السعودیة خطوة غیر مبررة وحافلة بالمخاطر، مؤکدة ان اعدام الشیخ النمر وحّد معظم دول العالم فی إدانة النظام السعودی، ومنها وزارة الخارجیة الأمیرکیة وعدد لا یحصى من جماعات حقوق الإنسان.
و افاد موقع الحج ان الصحيفة الامريكية اعتبرت أن التصرفات السعودية الجديدة تعد انزلاق لنظام آل سعود تحت قيادة محمد بن سلمان إلى حرب دموية خاسرة في اليمن وقمع المعارضين المحليين، وقام باتخاذ خطوات جريئة وطائشة في بعض الأحيان لتعزيز نفوذ العائلة المالكة في الداخل والخارج على السواء .
واعادت الصحيفة التذكير بخطاب أوباما الذي أكد فيه على أن اكبر تهديدات قد تواجه الدول الخليجية لن تأتي جراء غزو تشنه ايران، بل نتيجة استياء شعبي داخل بلدانهم، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة تحذير السعودية من مغبة افعالها، مؤكدة أن الشيخ النمر معارض سياسي لم يدعُ للعنف ولا للتشدد الطائفي على الرغم من خطابه اللاذع وانتقاداته القاسية للنظام السعودي، على نقيض سائر من تم اعدامهم من متطرفين سنة وعلى صلة بتنظيم القاعدة .
منظمة العدل والتنمية تكشف : بن نايف يقف خلف اعدام النمر بتلفيقه قضايا ارهاب ويخطط لمجزرة ضد شيعة السعودية
من جانبها قالت تقارير لمنظمة العدل و التنمية احدى المنظمات الحقوقية الاقليمية اليوم الاربعاء ان صراعا حادا خلف الكواليس على الحكم داخل المملكة السعودية يدور بين وليى العهد السعوديين لخلافة الملك سلمان ، بين الامير محمد بن سلمان نجل الملك السعودي ، و ولي العهد الامير محمد بن نايف وزير الداخلية ، و اكدت ان بن نايف يقف خلف اعدام اية الله النمر بتلفيقه قضايا ارهاب ، كما يخطط لمجزرة ضد شيعة السعودية بالقطيف والعوامية .
ولفتت المنظمة ان وزير الداخلية محمد بن نايف يقف خلف اعدام العالم الاصلاحى اية الله باقر النمر بعد تلفيقه قضايا ارهاب كما يخطط لارتكاب مجازر ضد الطائفة الشيعية بشرق السعودية فى اطار منافسته لمحمد بن سلمان على خلافة عرش الملك سلمان بن عبد العزيز ولكسب مزيد من الدعم الداخلى لتنصيبه ملكا للسعودية .
ولفتت المنظمة ان مظاهر الخلاف بين محمد بن سلمان ومحمد بن نايف بدات تتبلور على السطح من خلال اهتمام محمد بن سلمان بالاوضاع الاقليمية ومحاولته كسب الدعم المصرى والتركى بعد تشكيله للتحالف الاسلامى وهو يشغل منصب وزير الدفاع فى سبيل كسب جبهة داخلية عريضة لتنصيبه ملكا خلفا لسلمان .
واكدت منظمة العدل والتنمية الحقوقية ان الامير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودى يسعى للتقارب مع مصر وتركيا والسعودية و«اسرائيل» ، لتاسيس تحالف لمواجهة ايران عسكريا ونشر قوات مصرية و تركية باليمن والعراق وسوريا وهذا ما يفسر زيارته لروسيا وزيارته المتكررة الى القاهرة و تقديمه الدعم المالى للمجلس العسكرى الحاكم بمصر الامر الذى اثار مخاوف الامير محمد بن نايف و فريقه من تخطيط محمد بن سلمان لانقلاب داخل المملكة على الملك سلمان بن عبد العزيز بدعم مصرى وتركى .
وقال المتحدث الاعلامى للمنظمة زيدان القنائى إن التوتر بين الأميرين تصاعد بعد اقصاء الامير مقرن المقرب من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بينما تشير تكهنات الى خطط من جانب بندر بن سلطان والامير مقرن للانقلاب على الجميع بعد اقصاء ابناء الامير سلطان من المشهد السعودى .