فی رسالته إلی أمین عام الأمم المتحدة ...
ظریف : لا نرغب أبدا بتصاعد التوتر فی دول الجوار وعلی السعودیة أن تختار بین دعم الارهاب والطائفیة وبین حسن الجوار
وجه وزیر خارجیة الجمهورؤیة الاسلامیة الایرانیة الدکتور محمد جواد ظریف رسائل إلی الأمین العام للأمم المتحدة ، والأمین العام لمنظمة التعاون الاسلامی ، ومجموعة من نظرائه فی دول العالم أعرب خلالها عن أمله بأن تسلک المملکة السعودیة طریق العقل ، مؤکداً أن طهران لا ترغب بتاتا بتصاعد التوتر فی دول الجوار ، داعیا السعودیة الى أن تختار بین دعم الارهاب و اذکاء الطائفیة وبین حسن الجوار .
وافاد موقع الحج بأن الدكتور ظريف قال في رسالته : هناك مؤشرات علي أن البعض في السعودية يسعى الي توريط كل دول المنطقة بالازمات ويخشى مع تبدد غيوم الأخطار المصطنعة ، كتهديد البرنامج النووي الايراني ، أن تظهر التهديدات الحقيقية للعالم التي يقف وراءها المتطرفون والجهات التي تدعمهم . و أشار ظريف في رسالته إلي ان أغلب الذين يرتكبون المجازر وغالبية عناصر القاعدة و طالبان وداعش وجبهة النصرة هم مواطنون سعوديون أو ممن تم غسل أدمغتهم بالبترودولار ، وقال إن هؤلاء هم الذين روجوا لرسالة البغض المعادية للاسلام والطائفية خلال العقود الماضية في العالم . و استعرض الدكتور ظريف نماذج لممارسات السعودية العدائية ضد ايران ، وقال ان الهجوم العسكري علي البعثات الدبلوماسية الايرانية في اليمن ودعم الارهابيين في هجماتهم علي هذه المقرات ، والتعرض والاساءة للزوار الايرانيين في مكة المكرمة و المدينة المنورة واثارة العداء ليس ضد ايران فحسب بل ضد عموم الشيعة في الخطابات الرسمية السعودية ، و جز رقاب علماء الشيعة ، والحرب الاقتصادية ضد ايران ، كل هذه نماذج من التحركات السعودية المباشرة ضد ايران . وأضاف ظريف : رغم كل هذه الاجراءات .. فان ايران لم تقدم علي أي خطوة انتقامية ضد السعودية ، و لم تقطع علاقاتها معها كما لم تخفض مستوي العلاقات معها ، وفي مقابل كل هذه البغضاء الطائفية ، دعت الي الوحدة الاسلامية . وتابع ظريف قائلا : في الوقت الذي هاجمت فيه السعودية بصورة مباشرة أو من خلال عملائها البعثات الدبلوماسية الايرانية ما أدي الي مقتل الدبلوماسيين والرعايا الايرانيين فان ايران شجبت بشكل صريح الهجوم علي السفارة والقنصلية السعودية في ايران و عملت علي توفير الأمن والاحترام للدبلوماسيين السعوديين كما سارعت في صيانة المجمع الدبلوماسي السعودي، وقد أعرب كبار المسؤولين فيها عن عزمهم ورغبتهم في معاقبة المهاجمين وفق القوانين وكذلك معاقبة الذين قصروا في حماية البعثات الدبلوماسية ، وبدأت السلطات بتحقيقات واسعة لمعرفة أسباب وقوع هذا الحادث ومنع تكراره، وشدد علي ان ايران تؤكد التزامها بالمواثيق الدولية الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية وكذلك العلاقات القنصلية . وأشار الدكتور ظريف الي أنه والرئيس الايراني حسن روحاني كانوا من أوائل الذين أرسلوا الرسائل الخاصة و العامة إلي السعودية ، و أعربا خلالها عن الاستعداد للحوار وتوفير الأرضية اللازمة لاستقرار المنطقة ومكافحة العنف والتطرف . وختم الدكتور ظريف رسالته بالقول : علي السعودية أن تختار بين دعم الارهابيين المتطرفين و الترويج للطائفية البغيضة و اذكائها ، أو حسن الجوار و لعب دور بناء في استقرار المنطقة . المصدر: تسنيم