آل سعود ینفذون مجزرة ضد سجناء غالبیتهم دون الثمانیة عشرة أو من المرضى النفسیین

سلمان بن عبد العزیز کشف موقع "Middle East Eye" نقلاً عن مصادر خاصة ان ثلاثة سجناء من اصل سبعة واربعین سجیناً اعدموا مؤخراً فی السعودیة ، کانوا اما دون الثمانیة عشرة عند الاعتقال او ممن یعانون أمراضا نفسیة ، و نقل عن مصدر امنی کان یحرس احد مواقع الاعدام فی الریاض بان ما حصل کان "مجزرة" ، کاشفا ان "الدماء والاشلاء کانت فی کل مکان" ، وقال ان الاعدمات لم تنفذ داخل سجن وانما فی مکان غیر معروف داخل العاصمة.

و افاد موقع الحج ان المصدر ذاته لم يتمكن من تأكيد عدد الاشخاص الذين اعدموا، غير انه اوضح ان الاعدامات بدأت في الصباح ولم تنته حتى فترة بعد الظهر .
و كشف الموقع انه من بين الذين اعدموا مواطن تشادي يدعى مصطفى اكبر ، وهو احد الاجانب الاثنين الذين تم اعدامهم، بينما الاجنبي الثاني هو مصري يدعى محمد فتحي ابو العاطي السيد. وأشار الموقع الى ان اكبر كان يبلغ من العمر ثلاثة عشرة عاماً لدى اعتقاله في مدينة مكة بتاريخ التاسع عشر من حزيران/ يونيو عام 2003، وذلك بحسب مصدر مطلع على قضيته. ولفت الموقع الى فيلم وثائقي كان قد بث قبل اعوام، تقول فيه مصادر امنية انه يتوقع اطلاق سراح اكبر وعدد آخر من الشباب التشاديين الذين اعتقلوا في وقت قريب. وقال الموقع ان الفيلم الوثائقي يعرض مقابلة مع احد الضباط السعوديين يقول فيها "انهم (الشباب التشاديين) كانوا في سن صغيرة جداً"، كما نقل عن هذا الضابط بان هؤلاء الذين اعتقلناهم توقعوا ان تنتهي القضية بسرعة وان يتمكنوا من العودة الى عائلاتهم". و اوضح الموقع انه لم يعرف ما الذي حل بالمواطنين التشاديين الآخرين، الا ان اكبر لم يطلق سراحه ابداً منذ اعتقاله. ونقل عن المصدر المطلع على قضية اكبر بان الاخيرة ظهر امام المحكمة مرة واحدة فقط، وذلك عندما حكم عليه بالاعدام بتاريخ الرابع عشر من اكتوبر/ تشرين الاول عام 2014 – اي بعد مرور اكثر من احدى عشرة عاماً على اعتقاله. وقال المصدر ذاته وفقاً للموقع انه لم يعيَّن محام له طوال فترة الاعتقال. كذلك اشار الموقع الى ان بعض المنظمات الانسانية قد حققت في قضية السجناء الاحداث المحكومين بالاعدام في السعودية، ولفت الى ان احدى المنظمات الانسانية دعت السلطات السعودية الى عدم الاقدام على اعدام علي النمر، وكذلك داوود المرحون وعبدالله الزاهر، الذين اعتقلوا في المحافظة الشرقية وهم دون الثمانية عشرة من عمرهم. كما لفت الموقع الى ان الشباب الثلاثة لم يعدموا بتاريخ الواحد من كانون الثاني/ يناير مطلع العام كما كان متوقعاً، وذكر بما نشره سابقاً من ان الضغوط الدولية على السلطات السعودية ادت بالاخيرة الى التأكيد بانها لن تقوم باعدام النمر و مرحون و زاهر. هذا وأشار الموقع ايضا الى ان اكبر (المواطن التشادي) لم يكن السجين الوحيد الذي اعتقل و هو دون السن الـ 18عاماً و تم اعدامه، حيث قال ان المدعو مشعل الفرّاج كان يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً عند اعتقاله في منطقة مالك في الرياض خلال شهر حزيران/يونيو عام 2004. ونقل الموقع عن المصدر المطلع ان فراج تعرض للتعذيب في السجن واحتجز لاعوام دون الظهور امام المحكمة، اضافة الى عدم تعيين محام دفاع له. كما نقل الموقع عن ناشط سعودي يدعي "عسيري" ان عددا من السجناء الذين اعدموا مؤخراً تعرضوا للانتهاكات خلال فترة الاحتجاز،حيث قال "عسيري" ان "العديد منهم تعرض لتعذيب قاس" و ان محاكمتهم لم تجر الا بعد اعوام من التعذيب الجسدي و النفسي. و تطرق الموقع كذلك الى قضية المدعو عبدالعزيز الطويلعي،الذي كان في السابق ناشطا في تنظيم القاعدة اعتقل عام 2005. ونقل الموقع ايضا عن الناشط "عسيري" ان الطويلعي اصبح يعاني مشاكل نفسية كبيرة نتيجة التعذيب النفسي والجسدي المستمر. واستشهد الموقع بالمدعو سليمان الرشودي الذي شارك زنزانة مع الطويلعي عام 2012 في سجن "الحائر" السياسي جنوب الرياض. وأفاد ان الرشودي قد اخبر "العسيري" وعددا آخر من الناشطين ان الطويلعي كان يتحدث مع الحشرات ويقوم بامور اخرى تدل على حالة نفسية متدهورة. وبحسب الموقع قد بعث "العسيري" رسالة الى مكتب المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة يشرح فيها ان الطويلعي يعاني امراضا نفسية وحكم عليه بالاعدام، غير ان العسيري لم يتلق اي رد حتى الآن.