جابر انصاری: النظام السعودی والکیان الصهیونی یسعیان الی اثارة المخاوف تجاه ایران وعرقلة الاتفاق النووی

تطرق المتحدث باسم الخارجیة حسین جابر انصاری فی سیاق حدیثه حول العلاقات الایرانیة – السعودیة، الی انسیاق بعض الدول وراء السعودیة وقطع علاقاتها مع ایران، وقال ان جمیع الدول محترمة سواء کانت صغیرة أو کبیرة ،فمعیارنا فی الثورة الاسلامیة لیس صغر أو کبر الحکومات والشعوب،واشار الى ان النظام السعودی والکیان الصهیونی یسعیان الی اثارة المخاوف تجاه ایران وعرقلة الاتفاق النووی .

و افاد موقع الحج ان جابر انصاري أعرب عن أسفه للظروف التي يمر بها السودان والازمة الاقتصادية التي يعاني منها منذ سنتين وقال انه يتم اغراء مثل هذه الدول التي تكون بامس الحاجة الي المساعدات بالبترودولار السعودي.
وألمح جابر انصاري الي الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السودانية تجاه ايران في السنوات الأخيرة موضحا بأن طهران لم تنجرف وراء المشاعر ولم تلجأ الي العنف في تعاطيها مع الاجراءات السودانية، ولفت إلي أن ردود الفعل العالمية لم تكن الي جانب السعودية، وفي العالم الاسلامي فان الدول الاسلامية الكبيرة كاندونيسيا وباكستان وتركيا لم تستجب لرغبة السعودية في (حرب السفارات) رغم أنها دعت الي حماية البعثات الدبلوماسية. وبشأن البحرين قال جابر انصاري ان البحرين تخضع لوصاية السعودية وبالتالي قرارها بقطع العلاقات مع ايران كان متوقعا. وفيما يتعلق بالامارات، قال جابر انصاري ان أبو ظبي دعت الي خفض علاقاتها مع ايران الي القائم بالاعمال ولم تطلب من سفيرنا مغادرة الامارات، وبما أن مهمة سفيرنا اقتربت من نهايتها فنحن من طلب منه العودة الي البلاد، أما الكويت وقطر فقد اكتفتا باستدعاء سفيريهما للتشاور. وحول الاجتماع الوزاري الاستثنائي لدول مجلس التعاون في الرياض يوم أمس، اعتبر جابر انصاري أن السعودية تسعي الي جر أمة بكاملها معها وهذا لم يحدث وكانت استجابة الدول العربية والاسلامية لها محدودة للغاية، وبشأن وساطات سائر الدول بين ايران والسعودية نبه إلي أن طهران لا تسعي الي التصعيد والتوتر وأعربت عن موقفها هذا في ذروة الأزمة بينها وبين السعودية، كما أعربت عن استعدادها وترحيبها بكل الجهود والوساطات التي تبذلها سائر الدول لنزع التوتر. وبشأن الاتصال الهاتفي بين ظريف وكيري نوه جابر انصاري الي أن الاتصال كان شأنه شأن الاتصالات السابقة فقد دار حول الاتفاق النووي مشددا علي أن طهران لا تجري مباحثات مع واشنطن بشأن قضايا المنطقة، موضحا بأن العلاقات الدبلوماسية بين ايران وامريكا مقطوعة وليس من المنطقي أن تتوسط الاخيرة بين ايران والسعودية. وحول العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة ضد ايران وصف جابر انصاري اتفاقية العمل المشترك الشاملة بأنها اتفاقية خاصة في اطار قضية خاصة بين الشركاء الذين وقعوا عليها، وهذه الاتفاقية لا تعني وقوع تغيير في الأجواء الاستراتيجية لأي طرف، فلا ايران غيرت في وجهات نظرها الانتقادية ولا أمريكا غيرت في استراتيجياتها العامة، ولفت الي وجود تيار قوي في أمريكا يتصدي لايران وهذا التيار يمثله في المنطقة الكيان الصهيوني والنظام السعودي، معربا عن أسفه لوجود انسجام بين الاجراءات التي تتخذها السعودية تجاه ايران والاجراءات التي يتخذها الكيان الصهيوني، موضحا بأن النظام السعودي والكيان الصهيوني يسعيان الي اثارة المخاوف تجاه ايران وعرقلة الاتفاق النووي، وبما أنه تم التوقيع علي الاتفاق النووي فان هذا التيار يبذل كل جهوده لمنع تنفيذه. المصدر: تسنيم