مستشار الامام الخامنئی: السعودیة ترید الایحاء بقطع العلاقات مع ایران بأنها مظلومة لفرض العزلة علیها
أکد رئیس مرکز الدراسات الاستراتیجیة فی مجمع تشخیص مصلحة النظام - مستشار الامام الخامنئی فی الشؤون الدولیة الدکتور علی أکبر ولایتی أن الهدف الذی تحاول السعودیة تکریسه من خلال قطع العلاقات مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هو الایحاء بأنها مظلومة کی تستطیع فرض العزلة علیها فی حین أن ایران الاسلامیة تزداد شعبیة ومکانة فی دول المنطقة حیث لایمکن لأی بلد الاستغناء عن اقامة العلاقات معها نظرا لدورها الکبیر والایجابی فی هذه المنطقة.
و أفاد موقع الحج أن الدكتور ولايتي أشار الي مكانة ايران الاسلامية الاستراتيجية في المنطقة مشددا علي أنها وضعت تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية وخاصة الجارة في أولويات سياستها الخارجية.
ووصف مستشار الامام الخامنئي الذي تسنم منصب وزير الخارجية في الولاية الرئاسية لقائد الثورة والولاية الرئاسية لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني المكانة التي تتبوأها الجمهورية الاسلامية الايرانية حاليا بأنها مقتدرة معتبرا التطورات التي شهدتها العلاقات بين طهران والرياض بأنها ناجمة عن السياسة الخاطئة التي يعتمدها السعوديون.
وأشار وزير الخارجية الاسبق الي السياسة الخارجية التي كانت في عهد النظام الملكي المقبور واعتبرها بأنها كانت تخضع للسياسة الأمريكية وأصحاب اتخاذ القرار بخصوص ايران كانوا في البيت الأبيض.
وتابع قائلا " ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني طاب ثراه أدي الي تغيير هذا النهج حيث أنها تحدد مصيرها بنفسها دون أي تدخل أجنبي وتعتمد سياسة مستقلة ".
وأشار الي زيارته الي الهند للمشاركة في مؤتمر الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز وقال " عندما عدت الي ايران والتقيت بسماحة الامام الراحل سألني أي الدول غير منحازة حقا؟ وكان يعلم جيدا بأنه لايوجد بلد مستقل لاينحاز الي الشرق أو الي الغرب ماعدا الجمهورية الاسلامية الايرانية التي اعتمدت سياسة لاشرقية ولا غربية ".
وأكد مستشار الامام الخامنئي في الشؤون الدولية أن اعتماد شعار لاشرقية ولاغربية الذي أطلقته ايران الاسلامية منذ البداية لن يؤدي الي فرض العزلة عليها أبدا موضحا أن هذا الشعار يعني الاستقلال عن كل القوي الكبري وعدم الخضوع لهيمنتها الا ان ذلك لايعني أن طهران لن تقيم العلاقات مع الدول الاخري بل انها تعتمد الاحترام المتبادل في سياستها.
المصدر: تسنيم