لاریجانی:السعودیة اختارت المسار الخاطئ ونأمل بأن تُحکّم العقل وتتراجع عن مواقفها .. والأبواب مازالت مفتوحة امامها

اعتبر رئیس مجلس الشوری الاسلامی الدکتور علی لاریجانی الازمة الامنیة فی المنطقة بانها القضیة الاهم التی ینتظر ان تبحث فی مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامیة المنعقد ببغداد ، و قال فی تصریح ادلی به الیوم الاحد بعد وصوله الی العاصمة العراقیة بغداد ، ان الحوار هو الوسیلة الوحیدة و الانجع لتسویة مشاکل المنطقة ، مضیفا ان السعودیة اختارت المسار الخاطئ ، و نأمل بأن تُحکّم العقل وتتراجع عن مواقفها الخاطئة ، و الأبواب الدبلوماسیة مازالت مفتوحة امامها .
وافاد موقع الحج بأن الدكتور لاريجاني قال في تصريحه اليوم : ان السعودية دولة اسلامية ، ولا نسعي ابدا الي المساس بمكانتها و أضعافها ، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تسع ابدا في سياساتها الي اضعاف حكومات الدول الاسلامية ، لان ذلك يؤدي الي اضعاف العالم الاسلامي . وأكد رئيس مجلس الشوري ان ايران الاسلامية تعمل علي وحدة الصف الاسلامي ، و مع ذلك فان السعودية اختارت المسار الخاطئ ونأمل بان تحكم العقل وتنتهج سياسة الاعتدال وان تعود عن موقفها الخاطئ لان هذه السياسات افضت الي مقتل واصابة وتشريد الكثير من الابرياء في المنطقة . واضاف لاريجاني : نعتقد بامكانية معالجة العديد من القضايا الشاقة والمعقدة عن طريق الحوار ، وفي هذا الاطار تعتبر تجربة المفاوضات النووية ، نموذجا يمكن تعميمه لحل الازمات في المنطقة . و كان رئيس مجلس الشوري الاسلامي وصل مساء أمس السبت الي العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في موتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية حيث كان في استقباله نظيره العراقي سليم الجبوري . وأعلن رئيس البرلمان العراقي أمس أن عدد الدول المشاركة في مؤتمر البرلمانات الإسلامية بلغ 40 دولة ، مؤكدا أن استجابة الدول للمشاركة كانت عالية و غير متوقعة . يذكر أن أعمال مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية في دورته الحادية عشرة انطلقت ، الأربعاء ، في بغداد و يستمر هذا المؤتمر للفترة من 20 ـ 25 من الشهر الحالي ، بمشاركة عربية ودولية واسعة . واعتبر لاريجاني في تصريحه ، مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية ، فرصة للتشاور والعمل علي حل مشاكل الدول الاسلامية ، و اوضح بان الدول المشاركة ستبحث مختلف الامور علي صعيدي القضايا الداخلية و القضايا العامة ، لافتا الي ان القضايا الداخلية مختصة بالمؤتمر نفسه اذ هنالك لجان ستتم مناقشة تقاريرها والوصول الي حصيلة بشانها ومن ثم طرحها في الجمعية العامة للمؤتمر لاتخاذ القرار حولها . و اضاف ان القسم الاخر يتعلق بالقضايا العامة وهي بصورة رئيسية تتمثل في القضايا والمشاكل الاقليمية والازمات الاخيرة في المنطقة ومن ضمنها الارهاب وسبل معالجته ودعم الدول التي تعاني منه للخروج من الازمة . واعتبر لاريجاني ان من اهداف اتحاد البرلمانات ايجاد التضامن بين الدول الاسلامية ، ومناقشة القضايا المتعلقة بسن القوانين والمعاهدات التجارية والاقتصادية وكذلك تبادل الخبرات في وضع القوانين بين الدول الاسلامية ، وقال ، ان هذا المؤتمر يعد ايضا فرصة مناسبة يبحث فيها رؤساء برلمانات الدول الاسلامية بشان القضايا الاقليمية و العلاقات الثنائية وسائر القضايا المهمة . واوضح رئيس مجلس الشوري الاسلامي بان من برامج زيارته الي العراق اجراء مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين ، وقال ان العراق بلد صديق وجار وشقيق لنا حيث ان قضايا مهمة تربط مصالح البلدين مع بعضهما بعضا . واضاف : منذ مواجهة العراق لمختلف الازمات خلال العقدين الاخيرين ، وقفت ايران الي جانب الشعب العراقي دوما والان نسعي ايضا لتطوير العلاقات الثنائية ودعم الحكومة والشعب العراقي لحل مشاكل هذا البلد بصورة جذرية . المصدر: تسنيم