خلال استقباله أمین وخبراء المجلس الاعلی للامن القومی ...
الامام الخامنئی: مقارعةالاستکبار وقضیة فلسطین والتمسک بالاسلام من مبادئ الثورة الاسلامیة التی أکدها الإمام الخمینی

اکد قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی الیوم الاربعاء ان مقارعة الاستکبار العالمی والقضیة الفلسطینیة والتمسک بالاسلام تعد من المبادئ الاساسیة للثورة الاسلامیة فی ایران ، التی کررها الإمام الخمینی الراحل فی توجیهاته، والتی تشکل هندسة الثورة.
و افاد موقع الحج بأن القائد الخامنئي اعلن ذلك خلال استقباله اليوم الاربعاء سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني و المساعدين والخبراء في هذا المجلس ، و قال : بناء على كلام الامام الخميني الراحل (رض) فان قضايا "الشعب" و "استقلال البلاد" و "التدين و التمسك بمبادئ الاسلام" و "مقارعة الاستكبار والغطرسة" و "القضية الفلسطينية" و "معيشة المواطنين" و"الاهتمام بالمستضعفين" و "معالجة الفقر" ، تعتبر الخطوط الاساسية للثورة ، التي تتبلور على اساسها "هندسة الثورة" .
و شدد الامام الخامنئي على ضرورة أن تنسجم القرارات التي يتخذها المجلس الأعلى للأمن القومي مع الثقافة الثورية الصحيحة و الخالصة مؤكدا أن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي تتولى دورا بالغ الأهمية في سلامة وصحة إتخاذ القرار .
و أشار الامام الخامنئي إلي قضية الأمن في عالمنا المعاصر و تعقيداتها و أبعادها المختلفة معتبراً إن من مهمة المجلس الأعلي للأمن القومي هو اتخاذ القرارات في إطار الرؤية الإستراتيجية العليا لموضوع الأمن المنسجمة مع الثقافة الثورية الصحيحة و الخالصة .
كما أكد الامام الخامنئي ضرورة أن يكون التوجه العام في سكرتارية المجلس الأعلي للأمن القومي ، وطنياً و مطابقاً للفكر الثوري تماماً ، و ذلك من أجل أن تقوم في مهمتها بإتخاذ القرارات الصحيحة .
وحذر الامام الخامنئي من الاساليب الجديدة التي يعتمدها و خا صة الثقافية و شدد على ضرورة مواجهتها عبر انتهاج النهج الثوري في المواجهة .
وشدد الامام الخامنئي على ان مقولة الامن من ضرورات المجتمع ، وعلى هذا الاساس تمت الاشارة اليها في القرآن الكريم ، واضاف: ان مقولة الامن خرجت اليوم من اطارها العسكري و الامني ، لتشمل الجوانب الاقتصادية و المعيشية والثقافية والسياسية والاجتماعية والنفسية والاخلاقية.
و اشار القائد الخامنئي الى النشاطات المختلفة التي تقوم بها الامانة العامة للمجلس ، منوها بالقول : ان اتخاذ الخطوات الصحيحة على صعيد صنع القرار من قبل الامانة العامة لمجلس الامن القومي ، رهن بسيادة النهج و الاجواء الثورية في هذه المؤسسة بشكل كامل، وذلك لان سيادة التوجهات المخالفة للثورة تحول دون التوصل الى النتائج المنشودة.
كما اشار سماحته الى محاولة البعض لتغيير الخطوط العريضة والشفافة للثورة ، مؤكدا بالقول : ان الامام الخميني الراحل هو رمز الثورة الاسلامية و بناء على ذلك فان توجيهاته التي جرى تدوينها في عشرات المجلدات تشكل اسس الثورة. وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان القرارات المتخذة من قبل المجلس الاعلى للامن القومي ينبغي ان تكون في اطار الخطوط الاساسية للثورة ، منوها بالقول: ينغي ان يسود الفكر الثوري الصحيح والاصيل في المجلس الاعلى للامن القومي وامانته العامة.
وتابع الامام الخامنئي قائلا: هنالك من يعارض الفكر الثوري منذ انتصار الثورة الاسلامية، والبعض الاخر ورغم انه كان في هيكلية النظام .. الا انه كان لا يؤمن بمقارعة الاستكبار ، فعلينا التصدي لهذا التيار .
واشار الامام الخامنئي الى استمرار النضال خلال الاعوام الـ37 الماضية، وقال: ان هذا النضال بات اكثر صعوب وحساسية في وقتنا الراهن نظرا الى الاساليب الجديدة والمعقدة للعدو مثل موضوع العالم الرقمي والتاثيرات الثقافية والعقائدية والاجتماعية والمخلة بالامن .
كما اشار الى التأثير البطيء والخفي للاساليب الجديدة على امن المجتمع، منوها بالقول : على مجلس الامن القومي ان يتابع جميع هذه القضايا في مختلف المجالات ويتخذ القرار بشانها، وبناء عليه فان على الامانة العامة للمجلس ان توفر الارضية لاتخاذ القرارات الصحيحة على صعيد التصدي للاساليب الجديدة والمخلة بالامن من خلال طرح الافكار البناءة والعمل الدؤوب والتخصصي المبني على الفكر الثوري.
وفي ختام تصريحاته اشاد قائد الثورة الاسلامية بشخصية الادميرال علي شمخاني ، مثمنا الجهود التي تبذلها الامانة العامة للمجلس الاعلى للامن القومي في مجال اعداد التقارير العملانية والدقيقة في مختلف المجالات.
المصدر: تسنيم