فجر الانتصار السابع و الثلاثین

ایران الاسلام تشهد مهرجاناً وطنیاً کبیراً بذکرى فجر الانتصار .. والملایین تؤکد : أمریکا ما تزال العدو الاول للشعب الایرانی

أحیا أبناء شعبنا المقدام الیوم الخمیس ذکری فجر الانتصار عبر مسیرات ملیونیة بمختلف أرجاء الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة التی شهدت من أقصاها الى أقصاها مهرجاناً وطنیاً کبیراً إیذانا بإنطلاقة الربیع الـ 37 للثورة الاسلامیة الظافرة، اعلن فیه الملایین من ابناء الشعب تجدید العهد و المیثاق مع رائد المسیرة و مؤسس النظام الاسلامی الامام الخمینی الراحل و مبادىء الثورة و شهدائها الابرار.

و أفاد موقع الحج بأن ابناء شعبنا المقدام تدفقوا منذ ساعات الصباح الباكر لهذا اليوم الي هذه المسيرات المليونية التي بدأت رسمياً في العاصمة طهران و شتي مدن البلاد في تمام الساعة التاسعة ، ليجسدوا أجمل و أروع ملحمة جماهيرية اعادت الي الاذهان مسيرات الشعب الايراني و بيعته للامام الخميني الراحل (رض) في 11 شباط عام 1979 . وحمل المتظاهرون يافطات كتب عليها "الموت لامريكا" و"الموت لـ«اسرائيل»" و"الموت لآل سعود" ، و هتفوا : "تحيا إيران الثورة الإسلامية" و "مستعدون للمواجهة الكبرى" . وشاركت مختلف شرائح الشعب الايراني في هذه المسيرات لتجديد العهد و الميثاق مع مؤسس النظام الاسلامي الامام الراحل طاب ثراه و مبادئه العملاقة الذي أنار وعي الشعوب المستضعفة في شتي ارجاء العالم التي تعلمت كيفية الصمود و المقاومة امام المستكبرين والانتصار عليهم .
و سجّل الشعب الايراني اليوم في هذه المسيرات المليونية موقفا مشرفا ليعلن مرة اخري اتحاده و تضامنه مع القيادة الاسلامية و الولي الفقيه التي تتمثل بشخصية قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي و وفاءه له كما جدد أبناء الشعب في هذه المسيرات العظيمة العهد و الميثاق مع الشهداء الابرار الذين قدموا مهجهم و دمائهم الطاهرة للدفاع عن الاسلام و الوطن و اعلاء كلمة الله العليا و كرروا البيعة للقائد الخامنئي في السير علي النهج الذي رسمه مفجر الثورة الاسلامية الامام الراحل . و الى جانب ابناء الشعب شارك العديد من كبار مسؤولي البلاد في مقدمتهم رئيس الجمهوية حسن روحاني ورئيس السلطة القضائية صادق املي لاريجاني والوزراء و نواب الشعب و كبار القادة العسكريين في مقدمتهم اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي كان حضوره لافتا بين المتظاهرين في العاصمة طهران .
و أضفت مشاركة الشباب في هذه الشعائر الوطنية الرائعة ، طابعا حيويا و نشاطا مضاعفا الي جانب الشيوخ الطاعنين في السن و النساء اللاتي كن يحملن اطفالهن فيما كان لمشاركة المضحين الذين قدموا اعضاء من أبدانهم دفاعا عن ارض الوطن ، وهم علي الكراسي المتحركة ، بهاء وعظمة و روعة لهذا المهرجان الوطني الكبير . كما شوهد اطفال وضعوا عصابات راس خضراء كتب عليها "خامئني انا من اتباعك" في اشارة الى قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامئني . و في العاصمة طهران التقت المسيرات في ساحة الحرية "ازادي" رمز الثورة حيث القي رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني كلمة بالمناسبة ، فيما شارك في تغطية الحدث أكثر من 5200 صحفيا بينهم 280 اجنبيا .
و اكد الرئيس روحاني في خطابه امام الجماهير ان الثورة الاسلامية ليست ثورة سياسية فقط ، بل هي اخلاقية ايضا والاخلاق تتقدم على السياسة و قال : نحتاج الى برنامج عمل وطني من اجل بناء ايران الاسلامية ، داعيا كافة ابناء الشعب للتوجه الى صناديق الاقتراع . و اشار الرئيس روحاني الى ان الشعب الايراني اثبت بأنه لا يخشى اي تهديد ، و اكد طوال السنوات العشر الماضية ، انه لن يركع امام الحظر ، واوضح ان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الامم المتحدة و الراي العام العالمي ، ثبت لهم اليوم زيف وكذب الاعلام الامريكي و الصهيوني ضد ايران الاسلامية ، و اننا افشلنا مشروع "ايران فوبيا" بمساعدة ودعم الشعب والتوصيات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي ، مؤكدا ان هدفنا الرئيس اليوم ، هو بناء ايران حديثة و متطورة ، كما ان عهد التهديد و الحظر قد ولّى ، وبدأ عهد الوقوف امام عزة وعظمة الشعب الايراني .
كما اكد رئيس الجمهورية ان البلاد بحاجة الى اجماع داخلي والى برنامج عمل وطني ، واشار الى ان البلاد تقف على اعتاب انتخابات مصيرية ، حيث ستجري في السادس والعشرين من شهر شباط الجاري انتخابات مجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى الاسلامي ، منوها الى الثورة هي ثورة الجميع ثورة الرجال والنساء والشباب ، والحرية وراي الشعب يعد اهم اركان هذه الثورة . ونوه رئيس الجمهورية الى ان الثورة تتبلور عند صناديق الاقتراع ،، و يجب على الجميع التوجه الى صناديق الاقتراع .
و بدأت هذه المسيرات الحاشدة في طهران صباح اليوم حيث اتجهت الى ساحة ازادي من عشرة طرق و مسارات رئيسة ، فيما ردد المتظاهرون شعارات تشيد بالثورة و القائد المعظم ، رافعين شعارات الحرية و الاستقلال لايران والموت لأمريكا و الموت لـ «اسرائيل» و الموت لال سعود والتأكيد على التمسك بأهداف ومبادىء الثورة الاسلامية ، و دعوا إلى الوحدة بين المسلمين و الالتفات الى العدو الحقيقي . كما شهدت مراسم الاحتفالات في طهران فعاليات مختلفة منها القفز بالمضلات وكذلك نثر الورود على المشاركين في المسيرات المليونية .
و شكلت الثورة الاسلامية في ايران واحدة من ابرز الاحداث في التاريخ المعاصر ، وباتت نموذجا يقتدى به ، و عدها المراقبون انطلاقة التاريخ الحديث ، وتميزت بالقيادة الحكيمة للامام الخميني الراحل التي قادتها لتحقيق الانتصار العظيم ، و من ثم ترسيخِ دعائمِ الجمهورية الاسلامية كقوة فاعلة ومؤثرة اقليميا ودوليا في ظل قيادة الامام الخامنئي .
البيان الختامي لمسيرات بهمن : أمريكا عدونا الأول وقدراتنا الصاروخية خط أحمر وردنا على المغامرين سيكون مدمراً
اكد البيان الختامي الصادر عن المسيرات المليونية التي انطلقت اليوم الخميس 11 شباط / 22 بهمن الذكري الـ 37 لفجر انتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران ، بان المنجزات و القدرات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال الصناعة الدفاعية خاصة الصاروخية ، خط أحمر ، و لن نتفاوض بشأنها ، وحذر قوي الاستكبار فيما لو ارادت اضعاف و تهديد ايران فان الشعب الايراني الأبي ، سيرد رداً حازماً ومدمراً علي المغامرين .
وافاد موقع الحج بأن المشاركين في مسيرات بهمن المليونية ، جددوا التزامهم بمبادىء الثورة الاسلامية ومفجرها الامام الخميني الراحل ، و البيعة لقائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي ، مؤكدين في نفس الوقت ضرورة استمرار تحقيق المزيد من الانجازات في المجال الدفاعي خاصة الصاروخي ، و ان امريكا ما تزال هي العدو الاول للشعب الايراني العظيم . وادان البيان الختامي "حروب النيابة" وجرائم ارهابيي داعش والجماعات السلفية والتكفيرية في البلدان الاسلامية ، فضلا عن المحاولات غير الحكيمة لال سعود التي تجري بتخطيط ودعم اميركي والكيان الصهيوني وحلفائهم الاقليميين بهدف وقف حركة المقاومة وتوفير الامن للكيان الصهيوني ، معربا عن دعمه لحكومة وجيش والقوات الشعبية والمقاومة في سوريا والعراق .
واعتبر المشاركون في مسيرات فجر انتصار الثورة الاسلامية ، تراجع الاطراف الغربية في الملف النووي ورفع جانب من الحظر الظالم المفروض على ايران بانه ثمرة حكمة القيادة والصمود بوجه جبهة المتغطرسين وجهود علماء ايران النوويين ، و دعوا حكومة الرئيس روحاني و المجلس الاعلى للامن القومي الى الحذر من خداع الدول المستكبرة على راسها امريكا ونكثها للعهد وان تبادل اي نقض للعهد وتهديد برد مماثل وحازم. و اكد البيان ان امريكا ما زالت العدو الاول للشعب الايراني واعتبر التغلغل والنفوذ الى داخل البلاد والعمل على زعزعة اركان النظام بانها نهج الاعداء خلال فترة مع بعض الاتفاق النووي مؤكدا ضرورة فضح سيناريو اميركا المعادي لايران وثورته وان يتوخى المخلصين في البلاد اليقظة والحذر خلال اداء مهامهم الخطيرة لاحباط مؤامرات الاعداء .
و شدد البيان الختامي على ان فتح الابواب امام الشركات الغربية في فترة ما بعد الاتفاق النووي لا ينبغي ان يؤثر على الاهتمام العملي بالاقتصاد المقاوم بل ينبغي ان يقود تنفيذ سياسات الاقتصاد المقاوم الى توفير الارضية لتعزيز الانتاج الوطني من خلال استقطاب الايدي العاملة الوطنية و الرساميل الايرانية و الاعتماد على الطاقات الشابة المبدعة وصولا الى تقوية دعائم الانتاج الوطني وان اي تقصير في هذا الاطار يعد خطا استراتيجية وتاريخيا . وشدد البيان الختامي على تجديد البيعة والعهد مع المبادئ السامية للامام الخميني الراحل (قدس سره) ونهج الثورة الاسلامية باعتبارها سر بقاء وديمومة الثورة مشددا على ضرورة الاهتمام بافكار و سيرة مفجرة الثورة الاسلامية في كافة الابعاد .
واعتبر البيان الختامي ان تقدم و استقلال البلاد مرهونة بفضل الله وحكمة قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي وان الالتزام بأوامره ، يعد دعامة الاقتدار الوطني وترسيخ مبادئ الثورة الاسلامية وتكريس التلاحم الوطني . واشاد المشاركون في المسيرات بخطوة قوات سلاح البحر لقوات حرس الثورة الاسلامية في ايقاف زورقين حربيين لقوات المارينز الاميريكية، مؤكدين ان الدعم الاستشاري والمصيري للحرس الثوري و قادة فيلق القدس الغيارى ، للجيش والحشد الشعبي العراقي و السوري واحباطهم لمؤامرات الاستكبار وفتنة ارهابيي داعش و الجماعات التكفيرية و السلفية في هذين البلدين مدعاة لفخر و اعتزاز الايرانيين في اوساط الامة الاسلامية ، مؤكدين دعمهم لاستمرار هذا النهج" . واعتبر البيان الختامي استشهاد العالم السعودي البارز اية الله الشيخ نمر باقر النمر على يد النظام السعودي وكارثة مشعر منى الذي راح ضحيتها الاف الحجاج ، دليلا على النوازع الاستبدادية وعدم كفاءة النظام السعودي المجرم مدينا بشدة حرب ال سعود على اليمن و مجازره ضد ابناء الشعب اليمني المظلوم ومشاركته نظام ال خليفة في ظلم الشعب البحريني و ارتكاب الجرائم ضده في ظل صمت الاسرة الدولية ودعم الادارة الاميركية . كما شدد البيان الختامي على اهمية انتخابات مجلس الشورى الاسلامي و مجلس خبراء القيادة داعيا الى اليقظة الوطنية في مواجهة مخططات الاعداء على هذا الصعيد كما حث المرشحين على رعاية الشرع والاخلالق والقانون خدمة لتكريس اجواء المحبة والتضامن على صعيد الانتخابات .
المصدر: تسنيم