خلال استقباله جمعاً من شعراء وذاکری أهل البیت (ع) ...
قائد الثورة: الحدیث عن درایة بأن المستقبل غد المفاوضات ولیس غد الصواریخ یشکل خیانة

اعتبر قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمى الإمام السید علی الخامنئی ، الیوم الاربعاء "إن من یتحدث عن المستقبل بأنه غد المفاوضات ، و لیس غد الصواریخ ، یشکل خیانة ، إن کان ذلک عن درایة ، اما من یقول ذلک عن جهل فهو جاهل.
و افاد موقع الحج بأن الإمام الخامنئي اشار خلال هذا اللقاء إلى وجوب تعزيز عقائد الشباب ، لأن العدو يستهدف الايمان بالاسلام والايمان بجدوى النظام الاسلامي و ديمومته .
وأكد القائد الخامنئي أنه يقبل بالمفاوضات السياسية، لكن ليس مع الجميع، معتبرا أن اليوم هو عصر الصواريخ والمفاوضات ، لافتًا إلى أنه "في المفاوضات ينبغي ان نكون اقوياء بحيث لا ننخدع" .
و أضاف الإمام الخامنئي "من المعلوم ان هناك اشكالية حينما نخوض المحادثات وندونها على الورق ثم لا يلغى الحظر ولا تمضي التجارة قدما" .
واشار القائد الخامنئي الى افادة اعداء الثورة من كافة الادوات القديمة و الحديثة في عدائهم لايران الاسلامية ، واكد انهم يستفيدون من الحوار والتبادل الاقتصادي والحظر و التهديد العسكري ، و أي اسلوب اخر لتحقيق اغراضهم ، لذا علينا ان نمتلك القدرة والدفاع لمواجهة تلك الادوات .
و نوه القائد العام للقوات المسلحة الى ان المستكبرين يعتمدون على قدراتهم العسكرية للضغط على الشعب الايراني ، و قال : "في ظل هذا الوضع الذي يسود العالم وهو اشبه بالغابة ، فان على الحكومة أن تنسحب أمام تهديد أي بلد صغير إذا ذهبت وراء التقنية والمفاوضات دون إمتلاك قوة الردع" .
و انتقد القائد الخامنئي بشدة الذين يقولون ان المستقبل هو للمفاوضات ، و ليس للصواريخ ، وقال ان من يقول ذلك عن دراية فإن ذلك يشكل خيانة ، الا اذا قال ذلك عن جهل .. فهو جاهل .
كما أكد القائد الخامنئي تأييده للحوار السياسي على صعيد القضايا الدولية ، لكن ليس مع الجميع ، وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية يجب ان تستثمر جميع الادوات ، و انني لا اعارض الحوار السياسي .. لكن ليس مع الجميع .
و اشار سماحته الي استخدام الاعداء بصورة مستمرة لجميع الادوات لمواجهة الشعب الايراني والنظام الاسلامي مؤكدا انه في العصر الحاضر والمستقبل الملئ بالتعقيد يجب ان نستخدم جميع الادوات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدفاعية لتعزيز مكانة ايران الاسلامية .
واضاف الامام الخامنئي ان النظام الاستكباري الذي يستند الي الغطرسة السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية لا يتواني عن اي محاولة للنيل من الجمهورية الاسلامية و الشعب الايراني ، و قال : علينا ان لا نتجاهل او نغفل هذه الحقيقة . واشار القائد الخامنئي الي استخدام اعداء الثورة لجميع الادوات القديمة والمتطورة لمناصبة ايران الاسلامية العداء ، لافتا الى انهم يستخدمون الحوار والتبادل الاقتصادي والحظر والتهديد العسكري واي وسيلة اخري لتحقيق مآربهم و اغراضهم ، و علينا ان نمتلك القوة والدفاع في جميع هذه المجالات .
ووجه القائد الخامنئي انتقادا شديدا للذين يعتبرون ان عصر وعالم الغد هو عالم المحادثات لا الصواريخ ، و ان عهد الصواريخ قد ولى ، و قال : ان عصرنا هو عصر كل شيء .. والا فانهم سيهدرون حق الشعب بسهولة و بصراحة ، معتبرا ان استعراض الصواريخ المتطورة والدقيقة للحرس الثوري ، بانه مبعث ارتياح للشعوب التي تقاسي من امريكا و الكيان الصهيوني لكنها لا تستطيع فعل شيء. واضاف قائد الثورة الاسلامية : ان الاعداء يعملون دائما علي تعزيز قدراتهم العسكرية و الصاروخية ، متسائلا : كيف يمكن القول في مثل هذه الظروف ان عهد الصواريخ قد ولّى ؟
ورأي الامام الخامنئي ان هذا الكلام يشبه الكلام الذي كان يطلقه بعض اعضاء الحكومة المؤقتة حيث كانوا يشيرون في الايام الاولى الثورة الى اعادة طائرات اف 14 التي اشتريناها ، الي امريكا لانها لا تفيدنا !! .. لكننا صمدنا و اصرينا في تلك الحقبة . و بعد فترة عندما شن صدام العدوان علي ايران ، فاتضح كم نحن بحاجة الي هذه الوسائل الدفاعية .
وتوجه القائد الخامنئي الي ذاكري مناقب اهل البيت (ع) قائلا : ان من الضروري مواجهة محاولات الاعداء الرامية الى تقويض معتقدات الشباب ، وان جهودا تبذل لاضعاف ايمان الشباب بالاسلام وفاعلية النظام الاسلامي و حتي الايحاء بانه من غير الممكن ان تواصل الجمهورية الاسلامية الايرانية حياتها و مسيرتها .
واضاف الامام الخامنئي ان الاعداء يتحدثون علي مدي 37 عاما ، و بموازاة حياكة المؤامرات المختلفة ، عن استحالة استمرار النظام الاسلامي .. لكن النظام المنتخب من الشعب الايراني ، تحول اليوم من شتلة في اول الثورة ، الي شجرة ضخمة و نضرة ، و هذه الحقيقة تؤكد ان النظام الاسلامي يمتلك الجهوزية للنمو والقوة ، وهذا الامر سيتحقق اكثر فاكثر يوما بعد اخر ، مؤكدا ان افق البلاد المستقبلي هو افق واعد ومشرق .