رداً على الاجراءات التخریبیة للمملکة فی قمة اسطنبول ...
ظریف یحذر السعودیة : انظروا ما هو مصیر طارق عزیز الان ؟

ذکّر وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف السعودیین بمصیر وزیر خارجیة النظام الصدامی المقبور طارق عزیز ، وذلک ردا على الاجراءات التخریبیة التی تقوم بها المملکة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و حزب الله لبنان ، فی الاجتماع الوزاری لقمة اسطنبول التی بدات اعمالها الیوم الخمیس ، و قال : ان مثل هذه الاجراءات تصب فی مصلحة کیان الاحتلال الصهیونی ، محذرا من الاجراءات المعادیة لایران وحزب الله .
و افاد موقع الحج ان الوزير ظريف اكد ان البنود التي ادرجها السعوديون و حلفاؤهم في مسودة اعلان القمة الاسلامية تتعارض مع روح التضامن الاسلامي وتصب في مصلحة كيان الاحتلال الصهيوني . و اشار الدكتور ظريف الى استغلال منظمة التعاون الاسلامي من قبل صدام حسين ابان الحرب المفروضة على ايران الاسلامية في ثمانينات القرن الماضي ، وقال: في تلك الفترة بادر وزير الخارجية العراقي طارق عزيز الى اقرار بنود معادية لايران بدعم من بعض دول المنطقة ، لكننا لم نعر اي اهتمام لمثل هذه التوجهات المعادية .. ولابد من استخلاص العبر من الماضي ؛ انظروا اين طارق عزيز اليوم ؟. وتساءل رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني عن جدوى تكرار تجربة بعض الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي للسياسات الفاشلة، وقال بشان ادانة حزب الله : ان مثل هذه الاجراء لا يرضي الا الكيان الصهيوني فقط . وشدد الوزير ظريف على ضرورة ان يكرس الاجتماع لتعزيز الوحدة الاسلامية، مضيفا بالقول : ان المشاكل والخلافات القائمة بين الدول ينبغي تسويتها عبر الحوارالثنائي. و اشار ظريف الى الذرائع التي تتشبث بها السعودية من منطلق استغلال حادثة الهجوم على سفارتها و قنصليتها في ايران بسبب التحركات الاستفزازية للمملكة، كما اشار الى ادانة ايران لهذه الحادثة ومعاقبة المتورطين فيها ، مؤكدا القول : رغم الاجراءات التخريبية لبعض الدول الاعضاء في المنظمة ضد ايران ، الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر تحسين العلاقات مع دول الجوار والاسلامية ضمن اولوياتها ، هذا في حين ان بعض هذه الدول دعمت صدام في عدوانه ضد ايران ، وكانت شريكا له في جرائمه ضد الشعب الايراني. يشار الى ان مسودة القرار آنف الذكر جرى المصادقة عليها في اجتماع جدة الذي عقد على مستوى الخبراء ، و في غياب الوفد الايراني ، الذي لم تمنحه السعودية تاشيرة دخول الى اراضيها . يذكر ان اقرار بنود معادية لايران الاسلامية وحزب الله لبنان يكشف عن استغلال السعودية وبعض الدول التي تدور في فلكها لمنظمة التعاون الاسلامي، الامر الذي يؤدي الى اضعاف مكانة هذه المنظمة على الصعيد الدولي وفقدان مصداقيتها لدى الراي العام العالمي والاسلامي ، فضلا عن نشر الفرقة والخلافات بين الدول الاسلامية. المصدر: تسنيم