باحث ایرانی:
الإمام الجواد(ع) قد واجه الروایات المزوّرة والفرق المنحرفة

أشار مدیر جمعیة الدراسات التأریخیة فی الحوزة العلمیة بمدینة "قم" الایرانیة، الی منهج الإمام الجواد(ع) فی مواجهة الروایات المزورة والفرق المنحرفة مبیناً أن الإمام الجواد (ع) کان یواجه تلک الظواهر دون الإساءة الیها.
و افاد موقع الحج أنه أشار الي ذلك، مدير قسم جمعية الدراسات التأريخية في الحوزة العلمية بقم المقدسة، الشيخ "حميد رضا مطهري" قائلاً: ان الإمام محمد بن علي (ع) قد عاش مرحلة تأريخية تميزت بخصوصيتها خاصة بالنسبة للشيعة وأئمتهم (ع).
وأضاف ان الإمام الجواد(ع) قد بلغ مقام الإمامة عندما كان صغيراً في العمر ولكنه كان يثبت مقامه العلمي في مختلف المحافل العلمية فكان وجهاً بارزاً عند الشيعة الذين كانوا يبثون عن إمام لهم بعد استشهاد علي بن موسي الرضا (ع) وايضاً لدي السنة الذين كانوا يختبرون الإمام (ع) من خلال طرح أسئلة عليه حيث كان يردّ عليهم بأجوبة مختلفة وكان يقسم الأسئلة وثم يرد علي كل قسم منها علي حداه.
وفي معرض ردّه علي منهج الإمام (ع) في التعامل مع الفرق المستحدثة آنذاك، قال الباحث الإيراني: ان المذهب الشيعي كان في عهد الإمام الجواد(ع) عقيدة عامة وكانت له فروع والمعني من العقيدة العامة ان الشيعة آنذاك كانوا يصرحون بأن الخلافة بعد الرسول (ص) كان يجب ان تكون للإمام علي (ع) وفي مقابل هؤلاء كان هناك تيار آخر كان يؤمن بالامام علي (ع) كـ خليفة للمسلمين.
وإستطرد قائلاً ان فرق الزيدية والفرق المنحرفة الأخري منها الواقفية والغالية ظهرت في عهد الإمام الجواد (ع) لم يكن للإمام تعامل واحد مع هذه الفرق إنما كان يتعامل مع الفرق الأكثر ضلالة أشد، مبيناً ان الإمام الجواد (ع) كان يكن الإحترام لعلماء السنة علي الرغم من أنه لم يؤمن بفكرهم اذ انه (ع) كان يرد عليهم بكل إحترام وتقدير.
وأكد ان الامام الجواد (ع) كان يرفض رفضاً شديداً كل ما يقوله علماء السنة في فضيلة الخلفاء ولكنه لم يسئ اليهم كما انه لم يقبل في يوم الروايات المزورة التي كانوا يأتون بها وكان يتصدي لها بالنص القرآني وبالإستناد الي سيرة رسول الله (ص).
وفيما يخصّ موقع الإمام الجواد (ع) في توثيق وتثبيت المذهب الشيعي الإثني عشري قال الشيخ مطهري: ان المذهب الشيعي كان عقيدة ثابتة منذ عهد الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) ولكن ما قام به الجواد (ع) تمثل في إعداد المجتمع الشيعي لقبول غيبة الإمام الحجة (عج).
المصدر: اكنا