منهج الشهادة فی سبیل الله یثیر رعب آل سعود
بعد موجة انتقادات شدیدة واجهتها المناهج السعودیة التی تعتبر محرضة على الإرهاب والتکفیر والذی یعد شریعة داعش، اتجه الاعلام السعودی الى تمریر الضغط واتهام مناهج حزب الله بالإرهاب.
وافاد موقع الحج ان صحيفة عكاظ السعودية زعمت أن " الطالب يرد بكلمة (شهيد)، بدلا من كلمة (حاضر)" في مدارس حزب الله اللبناني معتبرة أن هذه "البداية الأولى لتكريس ثقافة العنف والإرهاب"، وعلى الرغم من أن المسلمين كانوا قد رفعوا شعار النصر أو الشهادة منذ ظهور الإسلام، ولكن كلمة الشهيد ما تزال ترعب آل سعود الذين يحكمون البلاد بالحديد والنار ويصدرون الإرهابيين الى مختلف أنحاء العالم، بغض النظر عن مدى صحة المعلومة التي ذكرتها عكاظ.
وتابعت عكاظ الكذب نقلا عن مقال ملفق نشر في مجلة المعرفة الصادرة عن وزارة التعليم السعودية، وقالت ان طلاب المدارس الابتدائية يدرسون مادة الكيمياء منذ الصف الخامس الابتدائي، ويتعلمون كيفية صنع القنابل بطريقة مبسطة، مما يعكس مدى الجهل السعودي بالأنظمة التعليمية، وسعة مخيلة "مؤلف" المقال.
وزعمت عكاظ نقلا عن المقال الملفق "نشر اللغة الفارسية كلغة للتعليم" فأصبح تلميذ الابتدائية اللبناني يدرس الكيمياء والفارسية ولغة غربية الى جانب الدروس التي يدرسها أقرانه في المدارس الأخرى"، ولا نعلم كيف يمكن لشخص تربوي أن يصدق قدرة التلميذ العادي على تعلم كل هذه الأمور بالإضافة الى المناهج العادية التي يتعلمها أقرانه.
وعلى الرغم من علمنا بأن المقال محض تلفيق، وضرب من ضروب الخيال، إلا أن مصداقيتنا فرضت علينا أن نتحقق من الامر، فما كان من مصادرنا في لبنان إلا أن تضحك من المقال هازئة وجاء الرد بسيطا: "لبنان متعدد الطوائف لا يمكننا انشاء دستور خاص بالحزب" حيث فندت جميع المصادر كل ما ذكر في المقال، فيما اعتبر أحد المصادر أن الكبتاجون فعل فعلته بعكاظ لتنشر هكذا مقال.
التكفير في المناهج السعودية
وعند العودة الى المناهج السعودية الرسمية والتي تم التأكد منها نرى أنها مصدر شريعة تنظيم داعش الإرهابية، فهي مناهج تحرض على التكفير بصورة مباشرة وغير مباشرة، وقد تعرضت الى انتقادات لاذعة كثيرة ولكنها لم تؤدِ الى نتيجة بسبب إصرار آل سعود على نشر الإرهاب في العالم ولو على حساب الشعب السعودي.
ويعتبر المقال الملفق محاولة للتنفيس عن العقد النفسية التي أصابت آل سعود بسبب الاتهامات الدولية للمناهج التعليمية السعودية التي تعد من متهمي الرديف الأول في نشر الإرهاب الى جانب شيوخ الفتنة السعوديين.
والسعودية المعروفة بعدائها للمقاومة الإسلامية منذ موقفها الشهير المعادي لحزب اله اللبناني خلال الحرب مع كيان الاحتلال الغاصب، تحاول اليوم اتهام الآخرين بالإرهاب من أجل تخفيف الضغوط العالمية التي تواجهها أثر سلسلة الفضائح كشفت للرأي العام العالمي مدى تورط آل سعود في الإرهاب.
ويعد وسم حزب الله اللبناني بالإرهاب والاستمرار بمهاجمته الفينة بعد الفينة وادراجه ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الى جانب داعش والقاعدة محاولة سعودية للتبرؤ من القاعدة الابن الشرعي وداعش الابن غير الشرعي.
المصدر: تسنيم