وطهران تحمّل الریاض المسؤولیة
وزیر الارشاد الاسلامی: العراقیل السعودیة تمنع الایرانیین من أداء فریضة الحج هذا العام

قال وزیر الثقافة والارشاد الاسلامی، علی جنتی، ان الحجاج الایرانیین لا یمکنهم اداء فریضة الحج هذا العام بسبب تصرفات المسؤولین السعودیین مع الوفد الایرانی ووضعهم العراقیل امام الحجاج الایرانیین.
وأعرب جنتي، أمس الاحد، عن اسفه من الموقف السعودي هذا وأضاف: كان من المقرر ان ننتظر حتى الاحد (أمس) ليرد المسؤولون السعوديون على النقاط التي طرحها الوفد الايراني، كما ان جولتين من المفاوضات أجراها الوفد الايراني مع المسؤولين السعوديين بهذا الشأن لم تسفر عن شيء. في السياق ذاته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابري انصاري: إن السعودية قد اهدرت الوقت واغلقت جميع الابواب امام ايران واذا لم يؤد الحجاج الايرانيون فريضة الحج فان المسؤولية تقع على عاتق السعوديين. وقال جابري انصاري في تصريح متلفز مساء السبت: إن مسؤولية اجراء المفاوضات تقع على عاتق منظمة الحج الايرانية وان مسؤولية ما جرى لحد الان تقع على عاتق المسؤولين السعوديين، مؤكدا ان السعودية وخلافا للشعارات التي كانت تطلقها لحد الان قد ربطت قضية الحج بالعلاقات والقضايا السياسية. واضاف: إن السعودية وفي القضايا المختلفة تعتبر نفسها بانها تواجه ايران ومنذ فترة طويلة تركز سياساتها على إثارة التوتر مع ايران. وتابع جابري انصاري: ما نشاهده حاليا هو محاولات سعودية لتصعيد التوتر في هذا المجال وعلى السعودية باعتبارها الدولة المضيفة في الحج ان تحترم واجبات الضيافة. وصرح: وفقا لآخر المباحثات التي جرت في هذا المجال فان السعودية رفضت اكثر المسؤوليات بديهية على عاتقها والمتمثلة بتوفير أمن وسلامة الحجاج والدعم القنصلي لهم. واكد ان مسؤولية العديد من احداث المنطقة تقع على عاتق السعودية وربما احد اسباب السياسات السعودية المتسمة بالعنف تتمثل في القلق من تصرفاتهم في العالم ونظرة الرأي العام العالمي تجاههم. كما اكدت منظمة الحج الايرانية في بيان رسمي اصدرته، أمس الاحد، ان الحكومة السعودية ربطت الخلافات السياسية مع ايران بفريضة الحج الدينية ومنعت الايرانيين من أدائها.