أوحدی یشرح الشروط السلبیة السعودیة التی عطلت الحج

قال رئیس منظمة الحج والزیارة الإیرانیة سعید اوحدی ان السعودیة کانت ترید فرض شروط سلبیة على الجانب الایرانی فی المفاوضات الاخیرة التی جرت بین البلدین ومنها عدم تقدیم الخدمات القنصلیة ومنع الخدمات الطبیة ومنع رفع علم الجمهوریة الإسلامیة ومنع قراءة دعاء کمیل.

وأفاد موقع الحج أن اوحدي أعلن في تصريحات له اليوم الاثنين ان هذه الشروط السعودية السلبية هي 11 شرطا وانها لم تكن موجودة في مذكرات تفاهم الحج السابقة.
وأضاف: من الفقرات السلبية في مذكرة التفاهم وضع قيود على نقل المسافرين الإيرانيين بطائرات بلادهم وكذلك موضوع صدور تأشيرات الدخول، وقد تغير رأي السعوديين بعد ساعات من التفاوض، ولكن لم يحصل أي اتفاق بين وزارة الخارجية السعودية ومكتب رعاية المصالح السعودية في ايران أي السفارة السويسرية حول اصدار تأشيرات الدخول من الأراضي الإيرانية.
تسييس الحج
وعن اقحام السعوديين الأمور السياسية في الحج قال: حول موضوع اصدار سمات الدخول، لم يكن لوزارة الحج السعودية أي صلاحية، وفي الجولة الأولى من المفاوضات أعلنوا صراحة أنهم يجب ان ينسقوا مع وزارة خارجيتهم وأكدوا فيما بعد ان الوزارة لم تطرح أي حلول.
وتساءل اوحدي: هل يمكن الا تملك السلطات السعودية حلا لقضية الحجاج الإيرانيين؟ وتابع مؤكدا ان السعودية لم تكن جادة في استقبال الحجاج الإيرانيين وأرادت إضاعة الوقت لتعطيل حج الإيرانيين.
العلم الإيراني
وأشار اوحدي الى الفقرات السلبية الأخرى لمذكرة التفاهم قائلا : انهم ارادوا منع رفع علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على المباني التي يسكنها الحجاج الإيرانيون أو في الطرق التي يسلكونها، في حين إن منظمة الحج الإيرانية كانت قد اقترحت وضع لافتات ارشادية تحمل العلم الإيراني في الطرق المزدحمة لتوجيه الزائر الإيراني وتجاوز المشاكل السابقة؛ إن السبيل الوحيد أمامنا لارشاد حجاجنا هو علم بلادنا، فما هي حجتهم لوضع قيود على ذلك سوى ان السعودية تنظر الى الموضوع من منظار السياسة؟
الخدمات الطبية
وأعلن أن من الفقرات السلبية في مذكرة التفاهم وضع قيود على عدد المستوصفات الصحية الإيرانية في السعودية وعلى نقل الادوية المستخدمة لعلاج الحجاج الإيرانيين في السعودية والمطالبة بالمعلومات الشخصية للأطباء الإيرانيين المرافقين للحجاج، وإن الوفد الإيراني قد احتج على هذا صراحة.
وأضاف أوحدي: لقد طالبتنا الحكومة السعودية بتقديم اسماء اعضاء بعثة قائد الثورة الاسلامية ومنظمة الحج والمناصب التنفيذية التي يتولونها وسيرهم الذاتية.
الأسوارة الالكترونية
وسلط اوحدي الضوء على موضوع الأسوارة الالكترونية قائلا: لقد اقترحت منظمة الحج أن يرتدي الحجاج اسوارات الكترونية بدلا من بطاقات PVC التي اتلفت في فاجعة منى وصعبت التعرف على الحجاج الإيرانيين، ولكن السعودية اشترطت ان تقوم هي بتصميم هذه الأسوارة ولم توافق على تصميم الحكومة الإيرانية لها.
الطقوس الدينية ممنوعة
وأشار الى فقرة سلبية أخرى في مذكرة التفاهم وقال: لقد اكدوا أن الحجاج الإيرانيين لا يحق لهم إقامة أي طقوس دينية في الفنادق، ولم يتمكن السعوديون من تبرير ذلك.
ونوه اوحدي الى مطالبة إيران بخدمات قنصلية خلال الحج وقال: هذا العام انقطعت العلاقات السياسية، وليس لدينا سفارة او قنصلية في السعودية، ومن الطبيعي أن يشهد الحج بعض الأحداث، حيث يفقد بعض الحجاج جوازات سفرهم ويجب أن يكون هناك مركز ما يصدر اذن خروج لهم، من الذي سيدافع عن حق الزوار إذا ما تعرضوا لحادث ما؟
واضاف : في العام الماضي اعتقل السعوديون 40 زائرا لأسباب تافهة، وأطلقوا سراحهم بعد يومين أو ثلاثة ولم تقدم السعودية اعتذارا عن ذلك، على أي حال الخدمات القنصلية تعتبر ضمانا لأمن الحجاج.
منع دعاء كميل
وقال اوحدي: مشكلة السعودية ليست دعاء كميل، الأمر هو إن السعوديين أجلوا المفاوضات خمسة أشهر ويضعون العوائق امام زيارة الحجاج لبيت الله الحرام.
وأشار أوحدي الى التصرفات السعودية غير اللائقة في الأعوام الماضية قائلا: لقد كانوا يأخذون مصاحف الزوار الإيرانيين وشاهدناهم عدة مرات وهم يرمون هذه المصاحف.
وتابع قائلا: في العام الماضي اخذوا 150 جهاز كمبيوتر محمول من الحجاج الإيرانيين، وعلى الرغم من انهم اعادوها بعد يومين او ثلاثة إلا أن هذا الأمر لم يهدف سوى الى إيذاء الحجاج.
دية حادثة منى
وحول دفع دية المتوفين في حادثة منى وتاكيد سماحة قائد الثورة على المحافظة على ذكرى هذه الفاجعة قال أوحدي: إن الأحكام الشرعية المتعلقة بـ "قتيل الزحام" يتفق عيها الفقهان السني والشيعي، وهو يرى أن البلد المضيف يجب ان يدفع دية هؤلاء من بيت المال. المصدر: تسنيم


| رمز الموضوع: 61643




اوحدي السعودية الحج