الملا مهدی النراقی و الحج

سيد حسن قريشي كرين
الخلاصة: يحتل الحج مكانة خاصة من بين فرائض الدين فهوعمل خاص متميزا بفلسفته و أحكامه أيضاً. و كثيرا ما بحث العلماء و المثقفين أبعاده ومسائله المختلفة. تتناول هذه المقالة الأبعاد المختلفة للحج من وجهة نظرالعالم العارف الرباني الملا مهدي النراقي كالمناسك، و الأحكام، فلسفة وضرورة الحج، الحج و الأخلاق، الحج والعرفان، و الرؤية التربوية للحج. يعتقد النراقي أن الحج أعظم أركان الدين ومن أهم عوامل قرب العبد لخالقه و موجب لتزكية النفس ومن رؤية عرفانية فإن الحج يزيد من صفاء الروح ويزيل التكبرو الغرور ويصقل الروح الإنسانية. يعتقد النراقي أيضا أن أول مراحل هذه الحركة هوالخروج من الذات والتعلقات المادية. ويرى أيضا أن الفرد عندما يحرم فإنه يتحررمن كل أنواع التعلقات المادية و أنواع الامتيازات والتباهي والتجملات حتى تحصل له حالة ملائكية. للحج آثار تربوية عظيمة وأحد هذه الآثار معرفة الناس بأحاديث الرسول وآثاره وإحيائها و أن لا تضيع مع النسيان. في الحقيقة أن الحج هو أستعراض لتاريخ الإسلام و النبي بل لتاريخ عبادة الله وتاريخ كل الأنبياء من نبي الله آدم وحتى خاتم الانبياء وهو لوحة لتضحيات أبطال التوحيد والنبي الخاتم التي عندما يراها الحاج يأخذ الحاج العبرة من هذه الاماكن والاحداث . ويعتقد النراقي أن الحج هو بمثابة الولوج لعالم الآخرة. مفاتيح البحث: الحج، ملامهدي نراقي، المناسك، احكام الحج ، فلسفة الحج، الاخلاق، العرفان، التربية.