السید نصر الله : عندما یسکن فی البیت الابیض أحمق یجاهر بحماقته فهذه بدایة الفرج للمستضعفین فی العالم

السید نصر الله صرح أنه عندما یسکن فی البیت الابیض أحمق یجاهر بحماقته فهذه بدایة الفرج للمستضعفین فی العالم.

و أفاد موقع الحج أن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله تطرق الى الشأن السوري ورد من خلالها على الكثير من الاشاعات والاكاذيب التي يروجها الاعلام بحق حزب الله، بدءًا مما يشاع حول قلق حزب الله من مجيء الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب الى الحكم، مرورًا بالمزاعم حول تعطيل حزب الله لوقف اطلاق النار في سوريا وللمصالحات واجرائه تغييرات ديموغرافية، وصولاً الى التحولات في مسار الازمة السورية بعد الانتصارات التي تحققت، ومنها تغير الموقف التركي تجاه "داعش".
ومن الزاوية السورية تناول السيد نصر الله الشأن اللبناني من بوابة حل ملف أزمة النازحين السوريين، فدعا الحكومة اللبنانية الى عدم المكابرة والحديث مع الحكومة السورية بهذا الشأن، كما تناول سماحته الاستقرار السياسي والأمني في لبنان بالرغم مما يجري في المنطقة، مجددًا موقف حزب الله الداعي لاقرار قانون انتخاب جديد على اساس النسبية، ومعربًا عن رفض الحزب لفرض اي ضرائب جديدة على الفقراء.
وفي التفاصيل، أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن حزب الله يؤيد ويساند بقوة أي وقف لاطلاق النار يتفق عليه في سوريا.
وفي الاحتفال التأبيني لعضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسين عبيد في بلدة انصار البقاعية، أكد السيد نصر الله ان "حزب الله يدعم أي إجراء يوقف نزف الدماء في سوريا ويعطي المجال للحلول السياسية"، كما شدد على أن الحزب حريص على معالجة الازمات الانسانية الخانقة في سوريا وفي مقدمها الفوعة وكفريا، معربًا في الوقت ذاته عن دعمه لكل مصالحة وتسوية داخلية بين السوريين أنفسهم.
دحض السيد نصر الله كل ما يتردد عن سعي حزب الله لاحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا، واصفًا ما يشاع بأنه "اكاذيب وافتراءات تهدف للتحريض المذهبي والطائفي"، ولافتًا الى أن "الانتصار في حلب ساهم الى حد كبير في دفع المصالحات والتسويات في سوريا".
واعتبر سماحته ان ملف النازحين السوريين لا يجب ان تتم مقاربته في لبنان كملف طائفي او مذهبي، مؤكدًا أن حله يكون بالتعاون معًا لعودة أغلب النازحين الى بلدهم ومنازلهم، مطالبًا الحكومة اللبنانية بالخروج من المكابرة وتتحدث مع الحكومة السورية بخصوص ملف النازحين، مؤكدًا ان حزب الله حاضر ليكون في خدمة الحكومة اللبنانية إذا قررت ان تتصرف انسانيا ووطنيًا وجديًا.
وفي سياق متصل، تطرق السيد نصر الله الى الدور التركي في سوريا، وقال إن "هناك تحولاً كبيرًا في سوريا من جملته الموقف التركي تجاه داعش"، مشيرًا الى أن "انتصار حلب فتح حوار مع بعض الجماعات المسلحة وفتح الباب أمام وقف اطلاق نار صمد بنسبة كبيرة جدًا".
وخلص السيد نصر الله بالنسبة الى الشأن السوري الى أن العالم كله أتى بعد 6 سنوات ليقاتل من خرجنا نحن قبل سنوات لقتالهم في سوريا، منوهًا الى أن "المسار في سوريا أخذ منحى آخر بفضل صمود السوريين والقيادة والجيش والشعب السوري وكل من رفض الخضوع للارهاب التكفيري".
ورد السيد نصر الله على كل ما يروج له بعض الاعلام من مزاعم بشأن قلق حزب الله من مجيئ ترامب، معتبرًا أن "مجيء الرئيس الاميركي الجديد الى الحكم لا يحمل جديدًا بالنسبة لحزب الله سوى أنه كشف عن الوجه الحقيقي للادارة الاميركية العنصرية المجرمة سفاكة الدماء والمتأمرة على شعوبنا، وبكلمات مقتضبة، أكد سماحته أن النصر الذي تحقق في العام 1985 وعام 2000 و2006 ويتحق اليوم في سوريا والعراق وسيتحقق في اليمن، لا يستطيع لا ترامب ولا جورج بوش ولا كل هؤلاء العنصريين أن يمسوا بشجاعة او ارادة او ايمان طفل من اطفالنا فضلاً عن رجالنا وشيوخنا.
المصدر: المنار