الشیخ الدیهی فی الذکرى السادسة لثورة البحرین: الداعمون للنظام القبلی سیهزمون فی کل میادین الصراع

أکد نائب الأمین العام لجمعیة الوفاق البحرینیة الشیخ حسین الدیهی على أن نهج المقاومة المدنیة السلمیة من شأنه أن یحمی مستقبل الحلول الوطنیة من الإنزلاقات، مشیرًا إلى أن البحرینیین خرجوا الى الشوارع مسجلین أروع ملامح العمل السلمی فی وجه آلة الإرهاب والقتل.
و أفاد موقع الحج أن الشيخ الديهي وعد الداعمين لهذا النظام القبلي الذي لم يترك وبعد ست سنوات من الثورة جريمة إلا وارتكبها في حق شعبنا، بالهزيمة في كل ميادين الصراع الاقليمي.
كلام الشيخ الديهي جاء خلال الذكرى السادسة لإنطلاق ثورة 14 شباط البحرينية، حيث رأى أن النظام البحريني لم يعد يدرك بأن حساباته السياسية في التصعيد لا تخلق استقرارًا، فالعلاج للواقع القائم ليس بالحديد والنار والاستئثار بالقرار، وأضاف أن "هذا النظام خطط لتنفيذ مشروعه العنصري والطائفي من خلال استهداف سماحة آية الله قاسم وجمعية الوفاق والرموز العلمائية والسياسية"، محذرًا في الوقت نفسه من أن "المساس بالشيخ قاسم هو أكبر من الخطوط الحمراء ومن شأنه جر البحرين لمنعطف لا عودة عنه وسينتج طوفان من الغضب".
ولفت الديهي إلى أن "المواطن البحريني أصبح يعامل في كل مؤسسات الدولة وكأنه مواطن من الدرجة العاشرة وهذا يتطلب العمل الجاد على وقف مشروع الاضطهاد والتمييز، فالحريات الدينية تحوّلت لتهمة التمييز الطائفي الذي بات ينخر كل مناحي الحياة، حيث مارس النظام كل أنواع الإنتهاك السياسي والأمني والمدني والحقوقي والأخلاقي والإنساني والديني والمذهبي".
ورأى نائب الأمين العام لجمعية الوفاق أن "النظام جعل مؤسسات الدولة أدوات قمع وتهميش واستنزاف لثروات البلاد وتخريب للهوية الوطنية وطمس للحضارة والثقافة"، وشدد على أن "البحرينين يطالبون ببلد ديمقراطي تحكم فيه الآليات الديمقراطية السليمة ويسود فيه العدل واحترام حقوق الانسان".
وحول الحراك المطلبي الشعبي، أشار الشيخ الديهي إلى أن الشيخ عيسى قاسم يشكل الضمانة الوطنية للعناوين الثلاثة: وطنية الحل، سلمية الحراك، الإصلاح السياسي، وهو كان قد قال "إن الطوفان انطلق لا ليهدأ".
وختم الشيخ حسين الديهي مؤكدًا للنظام وأتباعه بأنهم واهمون، "فلا فترة السلامة الوطنية ولا المحاكم الجائرة ولا السجون ولا كل سياسات القمع استطاعت أن تكسر عنفوان الحراك وتحطم إرادة الصمود لدى أبناء شعبنا".
المصدر : العهد