ملایین الزائرین یشارکون فی احیاء ذکرى استشهاد الإمام الکاظم (ع)

على أعتاب ذکرى استشهاد الإمام موسى الکاظم بن الإمام جعفر الصادق (علیهما السلام) تتوافد حشود المؤمنین من کافة أنحاء العراق ومن خارجه الى مدینة الکاظمیة، لإحیاء ذکرى استشهاد راهب أهل البیت (ع) فی ملحمة إنسانیة یسطر فیها المؤمنون مواقفا خالدة.

و أفاد موقع الحج أن في الكاظمية المقدسة، أبواب المنازل مفتوحة على مصراعيها لاستقبال الزائرين الوافدين على المدينة، وفي كل زاوية ترى من يناديك ليقدم لك الطعام المجاني، الماء، المشروبات الغازية، الشاي العراقي المعد على الفحم، المسكن أو حتى بطاقات شحن الجوال أو شرائح للجوال لتسهيل تواصل الوافدين الى المدينة لتقديم العزاء لأهل البيت في ذكرى استشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام) التي ستصادف الأحد المقبل.
وتتقاطع أصوات المنادين، تفضل يا زائر! أرجوك يا زائر! تعال يا زائر! ويقطع البعض الطريق أمام الزائرين ليقودهم الى الخيام المنصوبة على قارعة الطريق والتي تقدم فيها الخدمات المجانية وأشهى الأطعمة ولا يسألونك سوى الدعاء.
وتتوافد مواكب العزاء من داخل الكاظمية ومن مختلف أنحاء بغداد والمحافظات الأخرى نحو العتبة الكاظمية المقدسة، الآلاف يسيرون في مواكب مهيبة وهم يؤدون مراسم العزاء على أصداء مراثي أهل البيت، ويرفعون أعلام أهل البيت عليهم السلام، وللأطفال أيضا حصة في التعبير عن حبهم لأهل البيت (ع)، فخلف كل موكب عزاء ترى أطفالا يسيرون على خطى الأكبر منهم سنا، فيما يرتسم الحزن على أوجههم في هذه الذكرى الأليمة، كما يُشرف أطفالٌ آخرون على مواكب خدمية فيقدمون الشاي والكعك العراقي، أو ينظفون أحذية الزائرين أو يساعدون في تنظيف المدينة.
القوات الأمنية العراقية من الشرطة الاتحادية العراقية، حماية العتبات المقدسة وكتائب المقاومة الإسلامية يبدون في أتم الاستعداد لأي طارئ، فالشرطة الاتحادية عززت وجودها في المدينة، بينما يشارك موظفو العتبة الكاظمية مع الشرطة في تفتيش الزوار بطريقة لائقة وبكل ود على الرغم من أعداد الوافدين الهائلة.
لا شيء يَمر هنا من دون أن ترصده أعين رجال الأمن العراقي، المقاومة الإسلامية هي الأخرى تساهم في حماية الزائرين، حيث توافدت مختلف تشكيلات المقاومة الإسلامية الى المدينة وبقيت في أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ.
المصدر : تسنيم