عبداللهیان: السعودیة تعیش فی أسوأ أحوالها وتستنجد بترامب

اعتبر المساعد الخاص لرئیس مجلس الشورى الاسلامی للشؤون الدولیة أن السعودیة حاول استقطاب دعم ترامب لها تحت عنوان مکافحة الارهاب، إلّا أن هدفها الرئیسی کان تحقیق نوع من القوّة فی مواجهة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومحور المقاومة فی المنطقة.

و أفاد موقع الحج ان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان كان ضيف برنامج حواري على شاشة التلفزيون الايراني حيث أثنى على الملحمة الجديدة التي سطّرها الشعب الايراني عبر مشاركته الواسعة في الانتخابات يوم الجمعة الفائت.
عبداللهيان تناول في سياق البرنامج التلفزيوني زيارة ترامب الخارجية الأولى التي بدأها بالسعودية ثم سيصل الى الأراضي الفلسطينية المحتلّة وقال:"أطلق ترامب عدة تصريحات غير منطقية وغير واقعية خلال حملته الانتخابية كموضوع المسلمين والهجرة، ويبدو أنّه يسعى اليوم الى إدارة النظام اسياسي الأمريكي بعد أن وصل الى مركز الرئاسة".
وأضاف:"يحاول ترامب خلال زيارته الى السعودية، ثم تل أبيب فالفاتيكان أن يسعى لدعم قوي من قبل الأديان الاسلامية، المسيحية، واليهودية من أجل تحقيق أهدافه الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية".
ورأى أمير عبد اللهيان أن أهداف ترامب من زيارته الى السعودية هي أهداف تجارية حيث حملت رسائل الى العالم الاسلامي والى الدّاخل الأمريكي وقال:"هدفه توفير فرص العمل في بلاده من خلال عقود الطاقة والنفط ومبيعات الأسلحة، وبالتالي الوصول إلى أهدافه عبر الدّعم الّذي ستوفّره له العقود الوقّعة".
وأوضح عبداللهيان أن المشكلة التي تعاني منها بعض الدول العربية في المنطقة ومن ضمنها السعودية ، هو وجود خلاف عميق بين شعوب هذه الدّول والطبقة الحاكمة التي تعمد الى استجلاب القوات والقدرات الأجنبية من أجل حفظ موقعها على رأس الحكم في هذه الدّول.
واشار المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الى أن السعودية كان لها هدف خفي وراء زيارة ترامب وهو التغطية على قانون جاستا عبر العقود التي وقعت مع الولايات المتحدة، كي لا يكونوا المتهمين في حادثة 11 سبتمبر الارهابية.
وأضاف:"من جملة الأهداف المخفية لزيارة ترامب هو التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني وتحول العلاقات بين هذا الكيان والدول العربية التي تدور في الفلك السعودي إلى علاقات علنية". أمير عبداللهيان اعتبر أن عقود الأسلحة الّتي تتجاوز أرقامها ال 100 مليار دولار وقّعت بشرط أن لا تستخدم هذه الأسلحة في أي حرب محتملة مع الكيان الصهيوني، وقال:"يسلّمون الأسلحة المتطورة الى السعودية ويديرونها بالشكل المناسب الّذي يضمن عدم الاستفادة منها ضد الكيان الصهيوني".
وفي هذا السياق قال إن ترامب يسعى في مسألة السلام بين الأعراب والكيان الصهيوني حتى مع بعض الدول العربية التي ترفع شعار دعم فلسطين، ولكن ما خفي عن ظاهر هذه الجهد هو سعيه إلى تعزيز العلاقات التجارية والمصرفية والأمنية حتى السياسية مع الكيان الصهيوني.
وتابع قائلا:"السعودية تحاول عبر هذه اللعبة الدبلوماسية أن تتسلم دفة قيادة العالم الاسلامي وقيادة التحالف العسكري الدولي الجديد ضد الارهاب في المنطقة".
كما لفت إلى الدور السعودي قبل هذه الزيارة عبر بثها جوا من الخوف من إيران من أجل تحشيد جهود الدول لتشكيل تحالف ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.عبدالهيان نوّه الى امتلاك إيران نفوذ معنوي وتسعى إلى تعزيز هذا النفوذ بقوه من اجل صيانة الأمن القومي الايراني.
عبد اللهيان أشار إلى أن السعودية تعيش في أسوء حالاتها حيث يسيطر عليها الجماعات المتطرفة يسعون الى إشعال الحروب كعنوان أساسي لبرامجهم، مشيرا الى أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران تعود الى تصرفات الحكّام في هذا البلد التي تبتعد كل البعد عن العقلانية وقال:"الجمهورية الاسلامية ستبقي سبل التواصل مفتوحة إذا ما قرّر السعوديون العودة الى رشدهم وإعادة العلافة الطبيعية مع ايران ".
المصدر : تسنيم


| رمز الموضوع: 68309




السعودية عبداللهيان