تاكيد ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة علي دعم المعنوي و المادي للمقاومه

شدد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزياره في جمع العلماء من مختلف دول العالم الإسلامي، على ضرورة الدعم الروحي و المادي للمقاومة حسب التعاليم الدينية في الوضع الراهن.

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج في اجتماع حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزياره مع نخبة من العلماء و المثقفين من مختلف البلدان الإسلامية حول قضايا فلسطين و العالم الإسلامي و المحور المقاومة و مسؤوليات الأمة الإسلامية و المجتمعات الإسلامية تجاه هذه القضايا تمت مناقشة هذه القضايا. في هذا الاجتماع الذي عقدته اللجنة الثقافية و العلمية للأربعين في قم، حضر كل من حجة الإسلام الشيخ عبد الله دقاق من علماء المجاهدين البحرين و الدكتور الشيخ علاء الدين زعتري من علماء سوريا، الشيخ عبد الله السالم من العلماء الفلسطينيين المقيمين في لبنان و حجة الإسلام الدكتور الشيخ مسلم الدراجي مسؤول الثقافة لكتائب حزب الله العراق و كل من حجج الإسلام الدكتور رشيدي نيا رئيس مركز أبحاث تقريب المذاهب الإسلامية و سعيد روستا آزاد مساعد الثقافة و الدعاية لمكتب التبليغات الإسلامية و سيد مفيد حسيني كوهساري رئيس مركز العلاقات الدولية للحوزات العلمية و علي اصغر كياني مدير عام العلاقات الدولية للجامعة المصطفى و حميد الأحمدي رئيس اللجنة الثقافية و التعليمية في الأربعين. وفقا لهذا التقرير شكر حجة الإسلام نواب الضيوف و المشاركين في هذه الاجتماع مشيرا إلى الآلام الروحية و الإصابات الجسيمة و الخسائر المادية التي تعرض لها شعب غزة المظلوم بسبب عدوان نظام المحتل للقدس و قال بالإضافة إلى آلاف الجرحى و أكثر من 14 ألف شهيد، فقد دمر منازلهم و منشآتهم الطبية و التعليمية و العامة في غزة و التعويض عن هذه المعاناة و الأضرار يتطلب مشاركة الحكومات و الأمم الإسلامية. و قال علي الجميع أن يعملوا بشكل فعال في إعادة بناء و تخفيف المعاناة الشعب الفلسطيني و دور العلماء في الاهتمام بالحكومات و الأمم مهم جداً. اكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة علي حاجة إلى دعم المسلمين المعنوي و المادي للمقاومة و قال لا بد من اتخاذ إجراءات كثيرة لإحياء أرض فلسطين. و قال بان أطفال غزة أظهروا مقاومتهم رغم أن العدو حاصرهم و أبعدهم عن المجتمع الدولي لسنوات، لكن بمواهبهم و قدراتهم المتأصلة، لديهم العديد من المبادرات في إنتاج الأسلحة و تصميم العمليات المعقدة. وأضاف على كل دولة أن تقوم بجزء من أعمال إعادة إعمار قطاع غزة و ألا يشعر هؤلاء المظلومون و الشرفاء بالوحدة. و في الختام أكد حجة الإسلام نواب على ضرورة إعطاء الأولوية لقضايا المظلومين في غزة و الاستجابة لكل احتياجاتهم في الوقت المناسب. في هذا الاجتماع قال الدكتور الزعتري بشان الاوضاع في سوريا بان سوريا بعد الهزيمة العسكرية للأعداء تواجه اليوم حرباً اقتصادية شرسه من العدو الذي يحاول تحقيق الأهداف التي لم يحققها في المعركة العسكرية. و قال هذا الباحث السوري بإن الوجود الأمريكي و دعم بعض الدول للعناصر الانفصالية من مشاكل  الاخري للمنطقة و سوريا.  ذكّر الدكتور الزعتري بأهمية المسؤولية الملقاة على عاتق العالم الإسلامي و حكوماته و المسلمين بعد الانتصار على العدو الصهيوني و قال بانه يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لاعادة البناء و إزالة كل الظلم عن الشعب الفلسطيني المظلوم. و انتقد الدور الضعيف الذي تلعبه الحكومات الإسلامية امام جرائم الكيان الصهيوني و دعا إلى بذل جهد جدي و مزيد لوقف هذه الجرائم بشكل كامل. و اعتبر الدكتور الزعتري دور علماء العالم الإسلامي في دعم المقاومة و فلسطين مهماً و قال: على العلماء أن يقوموا بمسؤوليتهم تجاه الشعب الفلسطيني و انتهاكات الأعداء في الأراضي الإسلامية. كما انتقد الشيخ عبد الله السالم عن تهاون الحكومات امام فظائع النظام الصهيوني في الأراضي المحتلة و قال إن العدو استسلم امام المقاومة و ليس للحكومات. و أشار إلى تهجير الأمة الفلسطينية بالوعود الكاذبة و خداع بعض حكومات المنطقة و قال في حربي 1948 و1967 قالوا لنا: اتركوا مدنكم و بيوتكم و اذهبوا إلى دول الجوار حتى لا نتعرض للقتل تعرقلوا الحرب مع العدو الصهيوني، لقد وعدونا بأنكم ستعودون إلى بيوتكم قريباً و بعد أسبوع، و لكن مضى سبعون عاماً و لم يعد أي مهجر إلى وطنه و اليوم المقاومة صامدة و لم تنخدع بهذه الوعود و لم تقاعس امام الظلم.   و أضاف: قال آية الله خامنئي إن فلسطين ستتحرر بأيدي الفلسطينيين و لا أمل للحكومات. و قال حجة الإسلام الدكتور الدراجي في هذا الاجتماع بأننا دعمنا المقاومة الفلسطينية في العراق بكل الوسائل و كنا من أوائل المجموعات التي أعلنت هذا الدعم مشيرا إلى التضامن في حدود الأردن و إجراءات أخرى في العراق. و أشار المسؤول الثقافي في كتائب حزب الله العراق إلى قيودات امام المقاومة في العراق فقال و رغم كل المشاكل و القضايا، فإننا مستمرون في دعم الشعب المظلوم في فلسطين و غزة و سنواصل دعم بمختلف الأشكال في إطار مصالح الأمة الإسلامية و العراق و بالتعاون مع الفئات الأخرى.  من خلال شرح الوضع في العراق و المقاومة، اعتبرا تنسيق و تضافر العلماء لدعم فلسطين موضوعا مهما. قال حجة الاسلام دقاق منعلماء المجاهدي البحرين بارك الله المسجد الأقصى و أرض فلسطين و قد ذكر ذلك القرآن الكريم في سورة الاسراء، فهذه بشرى القرآن و إن شاء الله ببركة هذه الأرض سنشهد نصر الله. و أشار إلى ضعف الحكومات الإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني و قال في الوقت نفسه لقد أبدت الأمم و الشعوب استيائها من النظام الصهيوني في البحرين و غيرها من الدول الإسلامية و أظهرت أن قلوبها مع الشعب الفلسطيني. و قال الشيخ عبد الله الدقاق، منتقدا مواقف بعض الحكومات في منطقة الخليج الفارسي: لقد راهنوا بشكل سيئ و ربطوا مصيرهم مع المعتدين الصهاينة و نصر الله متأكد و فلسطين هي الفائزة في هذا المجال. كما تناول حجة الإسلام حسيني كوهساري رئيس مركز الاتصال الدولي للحوزات العلمية أهم تحديات و قضايا فلسطين بعد انتهاء هذه المعركة و الانتصار على النظام الصهيوني و طلب من العلماء أن يكونوا على استعداد لتلبية الاحتياجات الثقافية و الاجتماعية و الدينية في المستقبل. قال رئيس اللجنة الثقافية و التعليمية للأربعين، بإن إقامة مسيرة نداء الأقصى من قبل العلماء و المثقفين الفلسطينيين في موسم الأربعين هذا العام هو عمل مبارك و سيحقق المزيد من التواصل بين المسلمين و الفلسطينيين و قال باننا شاهدنا «شعار الحسين يجمعنا» بكل معنى الكلمة.