یزعم الشیعة أنّ من شروط الإمام التکلیف، وهو البلوغ والعقل، ولکن إمامة الإمام الغائب قد ثبتت له وهو ابن خمس سنوات، فکیف یقول الشیعة بإمامته ؟

الجواب: یجب الالتفات إلى أنّه صحیح أنّ مرحلة نضوج عقل الإنسان وجسمه تتم عبر فترة زمنیة معینة، ولکن ما المانع فی أن یجعل الله القادر الحکیم تلک الفترة اللازمة لاتمام مرحلة النضج قصیرة وذلک لحکمة ومصلحة یعلمها سبحانه. کما أنّ إمامة المهدی (عجل الله فرجه) فی

الجواب: یجب الالتفات إلى أنّه صحیح أنّ مرحلة نضوج عقل الإنسان وجسمه تتم عبر فترة زمنیة معینة، ولکن ما المانع فی أن یجعل الله القادر الحکیم تلک الفترة اللازمة لاتمام مرحلة النضج قصیرة وذلک لحکمة ومصلحة یعلمها سبحانه. کما أنّ إمامة المهدی (عجل الله فرجه) فی صغر سنه لیس من مختصاته فقط، فقد تقلد الإمام الجواد (علیه السلام)الإمامة وهو ابن تسع سنین وکذا الإمام الهادی (علیه السلام)کان عمره ثمانی سنوات حین تقلّد للإمامة، وهذا أمر لیس ببعید عن فضله سبحانه فی أن یعطی سبحانه الصبی الصغیر مؤهلات تمکّنه من قیادة الأُمّة، وهذا هو القرآن الکریم قد ذکر أنّه سبحانه قد أعطى النبوة للمسیح وهو بعدُ طفل فی مهده. قال سبحانه: (قَالُوا کَیْفَ نُکَلِّمُ مَنْ کَانَ فِی الْمَهْدِ صَبِیًّا * قَالَ إنِّی عَبْدُ اللهِ آتَانی الْکِتَابَ وَ جَعَلَنی نَبِیًّا )([1]). کما أنّه سبحانه قلّد یحیى النبوة وهو صبی قال سبحانه: ( یَا یَحْیَى خُذِ الْکِتَابَ بِقُوَّة وَ آتَیْنَاهُ الْحُکْمَ صَبِیًّا)(2).   [1] . مریم: 29 ـ 30 .   2 . مریم: 12.


| رمز الموضوع: 12788