لماذا تخفی الشیعة مقتل أبی بکر بن علی و ترکز على مقتل أخیه الحسین

ذکر أبو الفرج الاصفهانی فی مقاتل الطالبیّین والإربلی فی کشف الغمة والمجلسی فی جلاءالعیون أنّ أبا بکر بن علی بن أبی طالب کان ممن قتل فی کربلاء مع أخیه الحسین فلماذا تخفی الشیعة هذا الأمر وترکز على مقتل الحسین ؟ الجواب : إنّنا نعجب کیف یقول إنّ الشی

ذکر أبو الفرج الاصفهانی فی مقاتل الطالبیّین والإربلی فی کشف الغمة والمجلسی فی جلاءالعیون أنّ أبا بکر بن علی بن أبی طالب کان ممن قتل فی کربلاء مع أخیه الحسین فلماذا تخفی الشیعة هذا الأمر وترکز على مقتل الحسین ؟ الجواب : إنّنا نعجب کیف یقول إنّ الشیعة یخفون هذه المسألة ، وفی الوقت نفسه ینقلها عن العلاّمة المجلسی الّذی هو من کبار علماء الشیعة، کما أنّ الإربلی نقل قضیّة استشهاد أبی بکر بن أمیر المؤمنین عن الشیخ المفید ومعروف لدى القاصی والدانی منزلة الشیخ لدى الشیعة فهو من أساطین المذهب الشیعی ، فکیف یقول إنّ الشیعة یخفون هذه القضیّة ؟! رغم مضافاً إلى أرباب المقاتل (الذین رووا قصة مقتل الحسین (علیه السلام یتفقون على ذکر ذلک وأن للحسین(علیه السلام) أخوة أربعة قتلوا بین یدیه أحدهم أبا بکر. کما أنّ السائل حاولأن یتغافل عن أنّ کل المصادر الشیعیة التی تحدثت عن حیاة الإمام علی (علیه السلام)بالتفصیل ذکرت أسماء ابنائه ومنهم أبو بکر. لماذا لم تذکر طاعة الأئمة کما ذکرت طاعة الله ورسوله (صلى الله علیه وآله وسلم)فی القرآن ؟  إنّ مسألة اتّخاذ أسماء الخلفاء لأبناء علیّ(علیه السلام) هی مسألة قد تمَّ التطرّق إلیها فی السؤال الثالث وقد أجبنا عن ذلک، حیث أثبتنا أنّ هذه الأسماء لا تختصّ بالخلفاء الثلاثة ، بل هی أسماء رائجة ومنتشرة بین العرب قبل الإسلام وبعده ، ولنترک هذا الموضوع لأنّه نوع من التهریج الذی لا طائل من ورائه . أمّا قوله بأنّ الشیعة ترکّز على مقتل الإمام الحسین (علیه السلام)، فهذا فی الحقیقة من السذاجة بمکان بحیث لا یستحق الإجابة عنه. إلاّ أنّا نقول على نحو الاختصار: إن من المعروف لدى کل عاقل أنّ کل ثورة أو حرکة یرکز فیها على الشخصیة الأُولى منها التی تمثل المحور فی القضیة، والإمام الحسین (علیه السلام)هو محور الثورة وهو قائدها وصاحبها، فالترکیز علیه یُعد أمراً طبیعیاً جداً. کما نرى الترکیز على شخصیة الرسول (صلى الله علیه وآله وسلم)فی التاریخ الإسلامی: وهذا لا یعنی المساس بالآخرین من الصحابة والأتباع ولا یکشف عن خبث السرائر أو محاولة الإلغاء والتشویه المقصودة التی یحاول صاحب الأسئلة إلصاقها بالشیعة زوراً وبهتاناً.


| رمز الموضوع: 12804