فضائل علی (علیه السلام)وتواتر النصوص على إمامته

یزعم الشیعة أنّ فضائل علی والنصوص على إمامته متواترة، والحال أنّ نقلة هذه النصوص والفضائل هم جمهور الصحابة الذین یتهمهم الشیعة بالردّة والکفر، وأمّا الصحابة الذین یوالیهم الشیعة ویقولون بثباتهم على الدین فهم نفر قلیل لا یثبت بهم التواتر. الجواب: أوّلاً

یزعم الشیعة أنّ فضائل علی والنصوص على إمامته متواترة، والحال أنّ نقلة هذه النصوص والفضائل هم جمهور الصحابة الذین یتهمهم الشیعة بالردّة والکفر، وأمّا الصحابة الذین یوالیهم الشیعة ویقولون بثباتهم على الدین فهم نفر قلیل لا یثبت بهم التواتر. الجواب: أوّلاً: إنّ اتّهام الشیعة بقولهم بارتداد الصحابة بعد رحلة الرسول (صلى الله علیه وآله وسلم)ألصق بجامع الأسئلة وأئمته، فهم الذین قالوا بذلک، وقد سبق منا توضیح ذلک، کما ذکره ابن الأثیر فی کتابه «جامع الأُصول» فی باب سمّاه «حوض الکوثر»، فلیراجع ذلک حتّى یُعلم أی الفریقین أولى بهذا الاتهام. کیف یقول الشیعة بارتداد جمهور الصحابة مع أنّ مائتین وخمسین صحابیاً هم من رواد التشیّع وأوائله وقد بقوا على ما کانوا علیه فی عهد الرسول (صلى الله علیه وآله وسلم)من الثبات على ولایة علی (علیه السلام)؟! ولنترک ذلک کله ولنسأل جامع الأسئلة: هل أنّه قرأ شیئاً من علوم الحدیث، وهل علم أنّه لا یشترط فی التواتر إیمان المخبرین وإسلامهم، بل یکفی امتناع تواطئهم على الکذب؟ وقد نقلت فضائل أهل البیت والنص على ولایتهم جموع غفیرة من الصحابة والتابعین إلى أن وصلت بأیدینا متواترة بکل طبقاتها ، فمثلاً حدیث الغدیر قد نقله حوالی 120 صحابیاً. وقس على ذلک طبقة التابعین وتابعی التابعین والعلماء فی کل عصر وقرن. وهذا یفید العلم بالخبر، سواء کان المخبرون مسلمین ـ کما هو الحال عندنا ـ أم کانوا غیرهم حَسَب اتّهام السائل الشیعة به، فإنّ دین المخبر لا مدخلیة له.


| رمز الموضوع: 12814