الخلفاء الثلاثه لم یقاتلوا مسلما واحدا بل قاتلوا المرتذین و الکفار فقط

یدّعی الشیعة أنّ أبا بکر وعمر وعثمان کان قصدهم الرئاسة والملک ، فظلموا آل البیت(علیهم السلام)بغصبهم الخلافة، ولکن نرد على قولهم بأنّ هؤلاء لم یقاتلوا مسلماً واحداً، لتحصیل الولایة والسلطة وإنّما قاتلوا الکفّار والمرتدّین فقط ، وحتّى أنّ عثمان عن

یدّعی الشیعة أنّ أبا بکر وعمر وعثمان کان قصدهم الرئاسة والملک ، فظلموا آل البیت(علیهم السلام)بغصبهم الخلافة، ولکن نرد على قولهم بأنّ هؤلاء لم یقاتلوا مسلماً واحداً، لتحصیل الولایة والسلطة وإنّما قاتلوا الکفّار والمرتدّین فقط ، وحتّى أنّ عثمان عندما حوصر لم یقتل مسلماً واحداً ؟ الجواب : لا یخفى أنّه لا صلة لدلیله بمدّعاه، وذلک لأنّ الشیعة یعتقدون أنّ الثلاثة قد تسنّموا منصة الحکم لأهداف دنیویة أعظمها حبّ الرئاسة والتسلّط، وسیوافیک دلیل ذلک. والسائل یرد على ذلک بأنّهم لم یقتلوا مسلماً فی طریق الحصول على السلطة وبعده، أفهل یکون هذا دلیلاً على أنّهم کانوا متقربین إلى الله بقبولهم الخلافة کصومهم وصلاتهم؟! وإن کنت فی شک فی أنّهم تسنّموا الخلافة لرغبة دنیویة فلاحظ کیفیة انتخابهم والطریقة الّتی وصلوا بها إلى سدة الحکم، فالأوّل منهم فقد نال الخلافة بحادثة السقیفة، وقد اجتهد عمر وسعى حثیثاً فی تثبیت خلافة أبی بکر ، وأمّا عمر فقد اختاره أبو بکر من دون الرجوع إلى أخذ رأی المهاجرین والأنصار ; وقام عمر أیضاً عندما شارف على الموت بجعل الخلافة فی مجموعة تتکوّن من ستّة أشخاص بدعوى الشورى ، وکان ترتیب هؤلاء بطریقة یکون فیها حرمان علیّ وإقصاؤه(علیه السلام) من الخلافة أمراً محتوماً ، بحیث یکون أربعة ضدّه، خصوصاً وأنّ عبد الرحمن بن عوف قد قام فی إنجاز مهمته بوضع شرطین تکون الخلافة رهن قبولهما، وهما: العمل بکتاب الله وسنّة نبیّه . ما هو الفرق بین القادیانیة والشیعة فی ادعاء النبوة أو خصائصها لقادتهم  والشرط الآخر هو: العمل بسیرة أبی بکر وعمر ، وهو على یقین أنّ الإمام علیّاً (علیه السلام)سیرفض الشرط الثانی ، وکان کما أراد; لأنّ علیّاً(علیه السلام)أعلن التزامه بالعمل بکتاب الله وسنّة نبیّه فقط ورفض الشرط الثانی.([1]) فهل بعد ذلک یصح القول بأنّ قبول الخلفاء الثلاثة للخلافة کان لوجه الله وتقرباً إلیه تعالى ، مع هکذا ظروف وشروط ؟! وأمّا کون عثمان لم یقاتل أحداً فلأنّه کان محاصراً وحیداً فریداً ولیس له أیّ قدرة حتّى یعطی الأمر بالقتال ، وأمّا فی الیوم الذی کانت له فیه القدرة تراه لم یتوان فی ضرب وشتم أصحاب النبیّ(صلى الله علیه وآله) أمثال أبی ذرّ وعمّار وعبدالله بن مسعود و . . . . کما قام بإصدار أمر بمقاتلة المصریّین .   [1] . راجع شرح نهج البلاغة ، لابن أبی الحدید : 1 / 188 و 194 ; تاریخ الیعقوبی : 1 / 162 .


| رمز الموضوع: 12815